عبير الرجباني- سبق-الرياض: أكّدت عضوة مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريّض لـ "سبق"، أن قيادة المرأة للسيارة قضية مصيرية، وأن السعودية آخر منطقة بالعالم؛ المرأة بها ليس لها حق أن تقود السيارة. جاء ذلك رداً على سؤالٍ: هل ستكون قيادة المرأة من القضايا المهمة التي ستطرح في مجلس الشورى بعد انضمام العضوات؟
وقالت د. العريّض إن وضع مقياسٍ لأهمية القضايا أٌمرٌ صعبٌ جداً، لأنه يأتي من وجهة نظر مختلفة، ولذلك الذي تراه مهماً غيرك لا يراه كذلك، والموضوع لن يكون مستجداً، فالملف موجود وطُرح من فترةٍ حتي قبل مشاركة المرأة في مجلس الشورى.
وأضافت: "التوجّه في هذه القضية بالذات بين جهتيْن المعارض والموافق، فأنا في - رأيي الشخصي - أجد قيادة المرأة السيارة مع كل التبعيات التي تحدث في شوارعنا ومجتمعنا نحن بالذات تظل قضية مصيرية، تظل أفضل من الخيار الثاني من أن تجبر على أن يكون لها سائقٌ خاص متفرغُ (يوديها ويجيبها) سواء كان متفرغاً أو من أهلها أو كان مستقدماً".
وتابعت: "أخطار السائق المستقدم على المرأة وعلى المجتمع وعلى الأسرة أخطر بكثير من أن تقود هي، وهذه وجهة نظر شخصية، ومن وجهة نظر امرأة متخصّصة في التخطيط والتنمية وامرأة تفهم بفي الموضوع. ومن وجهة نظري، المواطنة تعاني من سائقٍ تلو الآخر.. القضية لن تنتهي وسيُعاد طرحها حتى يتخذ فيها قرارٌ وقرارٌ مجتمعي".
وأكملت: "مجلس الشورى بالتأكيد يمثل المجتمع بكل فئاته رجالاً ونساءً وإن شاء الله يُتخذ فيه قرارٌ يسعد الأفراد وفي الوقت نفسه يكون إيجابياً للمجتمع، وأنا شخصياً رأيي إذا أي أحد عنده تحفظ على قيادة المرأة للسيارة، فله الحق ألا تقود المرأة في عائلته. وللأخريات حق أن يخترن ما هو مناسبٌ لهن وأزواجهن وعائلاتهن في أن تقود أو لا شيء.. هذا الأمر يرجع للفرد شخصياً، ولا يجب أن يفرضه على المجتمع".
كشفت أكثر من عضوة من المعينات أخيراً في مجلس الشورى السعودي أنهن يعتزمن مناقشة قضية قيادة المرأة السيارة باعتبارها قضية ملحة تطرق أذهان النساء في المملكة.
وأكدت عضوة مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض في تصريحات صحافية أنها من المؤيدات لذلك، وقالت:
"أتحدث عن نفسي حين أقول إن القضية مهمة جداً، والأمل كبير في أن يناقش هذا الملف من قبل المجلس"،
مستحسنة أن يُحسم الموضوع بقرار رسمي دون حاجة لنقاشه مرة أخرى في المجلس،
فيما أوضحت الأستاذة بجامعة الملك سعود الدكتورة لبنى الأنصاري أنه في حال طرح مثل هذا الملف للنقاش، فإنها ستكون من المؤيدات له،
مشيرة إلى أن نسبة بسيطة من النساء تعارض السماح للمرأة بالقيادة - وفقا لها - وأن مجرد إتاحة الفرصة للمرأة للاختيار بين القيادة أو رفضها هي مسألة مهمة جداً ونقلة نوعية للمرأة السعودية.
من جهتها كشفت عضوة مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان بحسب صحيفة "الشرق" تأييدها لأي مشروع يسمح للمرأة بقيادة السيارة، واصفة ذلك بأنه أحد أبسط حقوقها الإنسانية والمدنية والذي عطلته الأعراف والعادات،