المناسبه: بعد وفاة الوالد (يرحمه الله) بالرياض رجعت وحيداً الى مدينة عرعر لتصفية جميع اعماله واملاكه فيها . وعندما كنت اعود إلى منزل الوالد وحال دخولي مع باب السور الخارجي تصيبني حالة من الحزن والشعور بالغربه مما اضطرني إلى هجر المنزل والانتقال للسكن في الفندق باقي الايام (وكان لذلك تأثير عميق في نفسي واحسست بأنني غريب في ديرتي) وهذا الاحساس من اشد الاحاسيس التي تؤثر في النفس البشريه. لذلك قررت مغادرة عرعر فوراً للحفاظ على حالتي النفسيه والعقليه والجسديه. خرجت من عرعر وحيداً قبل اذان الفجر بقليل واثناء مغادرتي كنت اشاهد خلفي من خلال مرآة السياره الاماميه اضواء عرعر والتي بدأت تتلاشى مع ابتعادي عنها حتى اختفت تماماً بسبب المسافه وتداخل سناها مع سناء الفجر وذلك عند وصولي إلى المنطقه الواقعه بين شعيب الهلالي(30 كم شرق عرعر) وشعيب ابا القور(40 كم شرق عرعر). ففي هذه اللحظه التي اختفت فيها انوار المدينه بدأت حالة من البكاء الهستيري وتملكني شعور عميق بالحزن المفرط كشعور من اهال التراب للتو على قبر اعز انسان لديه. واحسست بانني لن ارى المدينه التي ولدت وترعرعت فيها مره آخرى. ونتيجه لهذه الظروف ولدت هذه القصيده ارجوا ان تنال رضاكم:
لله اشـكـي دمـعــةٍ احـرجـتـنـــــــي = تحـدرت بين الهلالي وابا الـقـــــور
من حـرها حـسـيتها احـرقــتــنـــي = ياحر دمع اللي على البعـد مجـبـور
حاولت اكـفـكـفهـا ولكن عـصـتـني = استرسلت بالدمع من غير محظـور
تبكي ومن كثر البكى ازعجتنـــــي = ياشين هل الدمع مع شقة الـنـــــور
سـألتهـا الاسباب ولا جـاوبـتـنــــي = واثر السبب قـدامها كان منشـــــور
امرآية الموتر هي اللي انكبتنــــي = يوم اعكست ماكان بالخـلف مستور
لمحـت فـيها صورةٍ دمـرتــنـــــــي = لحـظـة تلاشى منها آخــر الــــــدور
شعور انساني يمر به كثير من البشر
في حالة فقدان قريب او حبيب او صديق
هناك من يتعايش مع ظروفه ومن يتناساها
ومن يبدع بسببها ادبيا وخصوصا شعرا
او تتغير حياته من انسان فض قاس الى انسان
متسامح عطوف محب للخيركاره للظلم والطغيان
أحسن الله عزاءك
هذي حال الدنيا والزمن كفيل بمداوة الجراح وعندما تمر بمصيبة تذكر المصيبة التي هي أعظم منها وهي وفاة أكرم الخلق صلى الله عليه وسلم
أنصحك بقراءة قصة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
انظر سيرة الرسول لابن هشام رحمه الله
شعور انساني يمر به كثير من البشر
في حالة فقدان قريب او حبيب او صديق
هناك من يتعايش مع ظروفه ومن يتناساها
ومن يبدع بسببها ادبيا وخصوصا شعرا
او تتغير حياته من انسان فض قاس الى انسان
متسامح عطوف محب للخيركاره للظلم والطغيان