بسم الله نبدأ وبه نستعين وعليه نتوكل
بدايةٌ أسأل الله سبحانه وتعالى لي ولك ولجميع المسلمين والمسلمات التوفيق والإعانه
وأن تكون جميع أعمالنا وأقوالنا شاهدةً لنا لا علينا ..
بالنسبه لوجهة نظري حول هذه المقوله هو أنها بمثابة القول المجازي والذي ينصرف الى جزء معين ونظره مقيده !
بمعنى آخر هذه المقوله ليست على حقيقة إطلاقها في الواقع وإنما لفظٌ مجازيُ يراد به حقيقة اللفظ ونفي الضد ..!
فالعين هنا والقلب ليسا المراد بهما حقيقة العين والقلب .. بل العين بمعنى (الذي ليس له شوق بالنظر الى قدومه ورؤيته ) والقلب هنا بمعنى ( المحبه ومايكن في داخله من مشاعر وود )
وعلى ضوء ذلك فمن لايحظى بمافي العين (من شوق ومحبه ولهفه ) لايمكن أن يكن له شي بالقلب مماذكر !..
فالعين والقلب شيئين متلازمين لايمكن أن ينفكا عن بعضهما وتلازمهما هوالركن الأساسي للمشاعر والإشتياق والمودة والمحبه ....
ولذلك دائماً الحب والشوق والموده بدايته في العين (ومن خلال النظره ) ويترسخ في القلب ..ولايمكن للقلب أن يحب من دون رسوخ ونظر بالعين .
وخلاصة القول أن هذه العباره وخصوصاً لفظ ( البعد ) ليس المراد به البعد الحقيقي ( المسافات ) إنما المراد به البعد عن ( العين ) بمفهوم المشاعر والإشتياق والود
أما أن يراد بالبعد ( المسافات ) فهذا ليس صحيحاً لأننا نشتاق لأولادنا وأهلنا وهم عنا مئات الكيلو مترات ..وليس معقول أن لايكون لهم بالقلب محبه وشوق وموده !
وعليه فإن هذه المقوله تطلق بمعناها المجازي وليس الحقيقي !
بمعنى ان من ليس له شيءُ (من المحبه والشوق والموده ..الخ ) بالعين فهو بعيد عن القلب فيما ذكر !
اعتذر عن الإطاله مع شكري الجزيل لكي أختي المباركه على طرح هذا الموضوع المميز وعلى إتاحة الفرصه لنا في إبدا رأينا فيه .