خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم , وكلفه بعبادته وبعمارة هذا الكون .
هذا الإنسان يتكون من الجسد ومن الروح التي هي من أسرار الخالق سبحانه وهي تشمل في جزء منها ما نطلق عليه النفس البشرية .
وتعرف الصحة بأنها حالة من التعافي الجسدي والنفسي والاجتماعي نتيجة للتفاعل والتكامل بين هذه العناصر الثلاثة, وأن الصحة ليست هي مجرد غياب المرض .
1_ العوامل النفسية قد تكون مسببة للمرض العضوي ,وإنها تزيد من شدته إذا كان له سبب عضوي واضح وهذه تسمى (الأمراض النفسية الجسدية أو النفس جسدية) ومنها :.
قرحة المعدة_ الربو _ الصداع النصفي _ روماتزم المفاصل وبعض الأمراض الجلدية .
2_الأمراض العضوية قد تكون مسببة للمرض النفسي مثل :
*اضطراب الغدد الصماء فان زيادة نشاط الغدة الدرقية يسبب حالات القلق ونقص إفرازها يسبب حالات من الاكتئاب .
*مرض الصرع يتظاهر بأعراض نفسية متعددة بالإضافة للأعراض التشنجية المعروفة .
3_ الأعراض الجسدية قد تكون جزءا من الاضطراب النفسي كما هو الحال في اضطراب القلق حيث يشكو المريض من ضيق النفس والخفقان ورعشة باليدين .
4_ الأعراض النفسية قد تكون جزءا من المرض العضوي , فان مريض السكر أو الضغط يشكو من أعراض القلق أو الاكتئاب أو اليأس والاحباط .
وعلى ضوء ماتقدم يتضح مدى تأثير وتفاعل العوامل والضغوط النفسية والاجتماعية على صحة الإنسان وماتحدثه من اضطرابات نفسية أو عضوية . وبالتالي ومن منطلق إن الوقاية خير من العلاج : على الإنسان محاولة تجنب الضغوط النفسية والاجتماعية بإزالة أسبابها ماامكنه ذلك أو بالتكيف الايجابي معها مستعينا بالصبر وبالإيمان بالله , وبعد ذلك يمكنه اللجوء للعيادات النفسية , وبذلك يأخذ بجميع الأسباب حتى يصل إلى بر الآمان معافى في جسده وفي نفسه.