قديم 12-04-2014, 05:32 PM
  المشاركه #1

عضو هوامير المميز

تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 6,742
شرواك غير متواجد حالياً  

أزواج قرروا البقاء في المنازل لأن زوجاتهم يكسبن أكثر

انقلاب عائلي .. أمهات يكدحن وآباء يطبخون ويكنسون ويرعون الأبناء


عدد الآباء الذين يبقون في المنزل تضاعف في الأعوام العشرين الماضية ووصل إلى 229 ألف رجل في المملكة المتحدة.

في الأسبوع الماضي كان أوسي، ابن سام توماس الذي يبلغ عامين من العمر، مشغولاً. في البداية أضاف 52 جنيهاً إلى فاتورة البلاي ستيشن بعد الضغط على أزرار عشوائية. بعدها ضرب جزءاً من الجص في الحائط. ثم، في آخر فصوله في إحداث الأذى، ترك والده محصوراً في خزانة عالية بعدما أزاح السُلّم. رشوة من البسكويت وحدها هي التي ضمنت عودة السُلّم.
لكن إذا استثنينا الأطفال المتقلبين جانباً، الأب البالغ من العمر 40 عاماً لثلاثة أطفال (لديه ابنتان أكبر يصفهما بأنهما "نزهة في الحديقة" مقارنة بابنه) يفخر بصفته الزوج الذي يشرف على الأسرة، أو بصفته "المهندس المنزلي" كما يحب أن يدعو نفسه مازحاً. إنه واحد من عدد صغير، لكن متزايد من الآباء الذين يبقون في المنزل. زوجته، لوسي، هي المعيلة وتتنقل من منزلهم في إسيكس إلى الحي المالي في لندن لتمارس وظيفتها محامية في شركة إشيرست.
أظهرت أرقام أصدرها مكتب الإحصاءات الوطنية في الفترة الأخيرة أن عدد الآباء الذين يبقون في المنزل تضاعف في الأعوام العشرين الماضية. الآن 229 ألف رجل يؤدون هذا الدور. وفي الوقت نفسه، انخفض عدد النساء اللواتي يبقين في المنزل في العام الماضي بواقع 45 ألفاً، ليصل إلى 2.04 مليون امرأة. وفي الولايات المتحدة تكشف الإحصاءات عن عدد صغير، لكنه متزايد من الآباء الذين يبقون في المنزل. وفقاً لشركة بيو للأبحاث، نحو 550 ألف رجل كانوا من الآباء الذين يبقون في المنزل في العقد الأول من هذا القرن – وهو ضعف العدد في السبعينيات، عندما كان الرقم نحو 280 ألف رجل.
بالنسبة للرجال الذين تحدثتُ معهم، كان قرار البقاء في المنزل إلى حد كبير قراراً اقتصادياً ومنطقياً. كانت زوجاتهم يكسبن أكثر منهم، والتكلفة العالية لرعاية الأطفال كانت تعني أن رواتبهن ستختفي. لكن كان هناك سبب فكري أيضاً: اعتقدوا أن توفير أحد الأبوين رعاية ثابتة أفضل من القيام بوظائف مزدوجة، وأفضل كذلك من المربيات ودور الحضانة.
وبحسب مونيكا كورناتوسكا، الشريكة في شركة بيكر أند ماكينزي للمحاماة، التي يتولى زوجها جيف رعاية طفليهما: "يتمتع الأطفال باستمرارية وجود شخص بالغ مُحب واحد (...) حاجات الأطفال تتغير مع الوقت ومن غير المرجح أن المربية، التي تعتبر رائعة في تغيير الحفاظات والرسم بالأصابع مع طفل ذي أربعة أعوام، ستكون أيضاً قادرة على مساعدته في واجب الرياضيات عندما يكون في الثامنة من عمره".
علاوة على ذلك، الأمهات من خلال إراحتهن من المسؤوليات المنزلية، أصبحن قادرات على التركيز بدرجة أكبر على وظائفهن. وتقول كورناتوسكا: "الترقية والتقدّم الوظيفي لا يأتيان عبثاً بدون جهد. لكن ذلك كان أسهل بكثير بالنسبة لي، بمعرفتي أن جيف كان يرعى العائلة". وتعتقد أن التركيز على وظيفتها كان من الممكن أن يكون صعباً إذا كان عليها أيضاً القلق بشأن شراء الأحذية، أو تحضير زي لـ "يوم الكتاب" أو شراء الهدايا للحفلات.
وتقول لويزا سيمنجتون ميلز، كبيرة الإداريين التشغيليين في LPEQ، وهو اتحاد يمثل شركات الأسهم الخاصة المدرجة في البورصة، ومؤسسة شبكة ومجموعة دعم "أمهات الحي المالي": "إن إدارة مهنة في الحي المالي في لندن مع حياة عائلية يمكن أن يكون صعباً للغاية - تقليدياً الساعات الثابتة في العمل لا تتفق جيداً مع توصيل الأطفال من وإلى الحضانة. وبالنسبة لأولئك اللواتي لديهن ترتيبات ساعات عمل مرنة، هذه يمكن أن تكون على حساب التقدّم الوظيفي، الأمر الذي يمكن أن يؤذي المعنويات".
وبالنسبة لكيم هاتشر، وهي محامية في سيتي جروب، كان الأمر أيضاً يتعلق بفهم أي الأبوين كان مُعَدًّا بشكل أفضل للبقاء في المنزل. وتقول: "أنا لست صبورة، كان الأطفال ليكونوا في مؤسسة، والمنزل سيكون قد احترق لو كنت في البيت".
زوجها سايمون، الذي يعتني بأولادهما الثلاثة، لديه "تقدير لذاته صلب كالصخرة" ويعتقد أن رعاية الأطفال هي دور ذو قيمة. وهي تشعر أن هويتها كانت لتتأثر سلبياً لو لم تكن تملك وظيفة.
كذلك تعتقد كورناتوسكا أن زوجها، وهو مدرس علوم سابق، ملائم لحياة المنزل أكثر منها. فهي تستشهد بنهجه المريح تجاه حمية الأطفال الغذائية - حتى المعكرونة لوجبة الإفطار والحبوب للعشاء - كدليل. "فأنا آخذ دليلي منه".
ويعتقد زوجها أن تبادل الأدوار التقليدية قدّم لأطفاله مثالاً جيداً. "لقد فتح عيونهم على طرق مختلفة للقيام بالأشياء. وأصبح لديهم وجهة نظر مرنة عن أدوار كلا الجنسين".
وبالنسبة إلى توماس هناك قدر كبير من الفخر في الإشراف على شؤونه المنزلية. إضافة إلى رعاية الأطفال، فهو يتولى التسوق، والتنظيف والطبخ، ويحاول التأكد من أن كل شيء قد أُنجِز بحلول ليلة الجمعة، وذلك حتى ترتاح زوجته من الأعمال المنزلية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبكلمات السيدة توماس: "كلما قلّ ما يجب أن أقوم به في المنزل، فإن هذا يُعتبر مصدر فخر بالنسبة لسام. فهو يشعر بأنه يقوم بعمله بشكل صحيح".
لكن رغم ذلك لدى توماس شعور عالق بالذنب لأنه لا يكسب راتباً. وفي بعض الليالي كان يراوده كابوس متكرر يرى فيه نفسه وهو في مقر صحيفة "نيوز إنترناشونال"، حيث كان يعمل سابقاً، يقوم ببيع مساحات إعلانية. وفي أحلامه، يرى أنه تم تحديد أهداف غير واقعية للعمل وتم إلغاء حسابات الزبائن. ويستيقظ في الصباح مع شعور من القلق بأنه "لا يجني أي مال".
ويعترف توماس بتشنجات من عجزه، لكن أمام أصدقائه يقول: إن "القيام بهذا العمل يتطلب رجلاً حقيقياً".
وقام بمحاولة لـ "الانضمام لمجموعات الأطفال" لكن في النهاية وجد أن كونه الأب الوحيد أشعره بالوحدة قليلاً. وفي إحدى المرات، انضم رجل آخر للمجموعة لكن توماس وجده متعجرفاً بشكل لا يُطاق: "لقد كان مزعجاً. لا شي يسوء أبداً بالنسبة له". فهذا الأب الآخر لم يكن يتذمر قط من تنظيف الغراء والبريق عن طاولة الطعام. كذلك أظهر عدد قليل من الأمهات اللواتي يبقين في المنزل جهداً لمصادقة توماس، لكن عموماً هو يشعر بالعزلة. وقبل بضعة أسابيع انضم إلى مجموعة دعم على الإنترنت للآباء الذين يمكثون في المنزل. ويعترف أيضاً بنوبات من الملل كانت تنتابه وبالتالي تنعكس على عدم جدوى ترتيب ألعاب باربي وأقراص الفيديو الرقمية لسنوبي، حيث يعرف أن عمله سيزول قريباً.
ويقول سايمون هاتشر: إنه هو أيضاً يفتقد الحياة الاجتماعية في المكتب إضافة إلى التحدّي الفكري. ولمقاومة هذا يأخذ أحياناً دورات على الإنترنت، كما يحاول أيضاً مواكبة التغييرات في المجال المهني لزوجته - مكافحة غسل الأموال والامتثال - من أجل إبقاء "عقله يعمل باستمرار".
وحالياً يدرس موضوع عودته لبعض أشكال العمل، ربما بدوام جزئي في الحكومة المحلية حتى يتمكن من ملاءمة ذلك مع ساعات المدرسة. ويقول: إن استراحة من العمل لمدة 14 عاماً مثل استراحته من الصعب تبريرها لأصحاب العمل المحتملين. "إن تفسير ذلك بالنسبة للرجال أمر أكثر غرابة وأصعب".
هذا ينسجم مع خبرة توماس. فهو يُفكّر ملياً أنه مثل العديد من النساء اللواتي يأخذن استراحة من المهنة لتربية الأطفال، فقد ضعُفت ثقته بنفسه، على الرغم من أنها ارتفعت في المجال المنزلي. وعندما يبدأ ابنه بالذهاب إلى المدرسة، يأمل توماس بالعمل مساعد تدريس. لكن عدم وجود دعم للآباء الذين يدخلون مجدداً للقوى العاملة يُحبط زوجته.
وعلى الرغم من هذه المشكلات، يعتقد الزوجان أنهما اتخذا القرار الصحيح. ويُبدي توماس ملاحظة: "إن قيامي بما أقوم به يجعلها قادرة على القيام بما تقوم به دون الشعور بالقلق. أنا أشعر أنني أقوم بتربية ثلاثة أطفال رائعين".

ذنب الأمهات
تعترف لوسي أنها تعاني أحياناً من ذنب الأمومة بخصوص التحول في الأدوار. وهي تقر بأنها في الغالب "تبالغ في التعويض" وأنها تفعل مع الأطفال أموراً أكثر بكثير مما يقوم به الآباء.
لكن مونيكا كورناتوسكا، بالمقابل، ترفض أن تشعر بالذنب. وتقول: "لا أشعر بالسوء حول ما يقوم به آلاف الرجال في الحي المالي". ولا تقوم هي أو زوجها بإعداد الكيك ليباع في مناسبة بيع الكيك في المدرسة.
وهي تكره حقيقة أن النساء يضغطن على أنفسهن بخصوص كون الواحدة منهن أماً مثالية. وتقول: "ما يهم هو الفريق. لا يوجد حل مثالي لأي شخص. أود أن ينخرط المزيد من الآباء في رعاية الأطفال. سيكون هذا فتحاً بالنسبة للنساء في مجال العمل".

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر : منتدى هوامير البورصة السعودية


رد مع اقتباس
 
 

قديم 13-04-2014, 06:50 AM
  المشاركه #2

عضو هوامير المميز

تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 3,940
المتفائلة دوما غير متواجد حالياً  

فطرة الله التي فطر الناس عليها
الدور الطبيعي للمراة في البيت من رعاية زوج وتربية ابناء واووووالدور الاساسي للرجل والطبيعي خارج البيت لطلب الرزق
باختلاف تبادل الادوار بين الرجل جزئيا او كاملا سوف يكون الضرر على هذه الاسرة ومن ثم على المجتمع
وما كثرت المشاكل بمجتمعنا الا بخروج المراة للعمل الذي ادى الى جلب امراة اخرى لمكانها لاساسي في البيت (الخادمة ) ووهذا اكبر دليل ان لا غنى البيت عن تواجد المراة فيه
ومن هنا بدات مشاكلفي الجيل الجديد



رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



10:04 AM