logo



قديم 04-09-2014, 01:15 PM
  المشاركه #1
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



بسم الله الرحمن الرحيم

فاتقو الله ـ أيها المسلمون ـ حق التقوى، فالأعمار تطوى، والأجيال تفنى، والآجال تُقضى، والمؤمِّل يقعد به أمله، والمسوّف يعاجله أجله، فاتقوا الله وأحسنوا إن الله يحب المحسنين.
أيها المؤمنون، في هذه الدنيا مصائب ورزايا ومحن وبلايا، آلامٌ تضيق بها النفوس، ومزعجات تورث الخوف والجزع، فكم ترى من شاكٍ، وكم تسمع من لوّام،
// وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ// وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها // [البقرة: 214].
هذه هي حقيقة الدنيا في ابتلائها، تُضحك وتُبكي، وتجمع وتُشتّت، شدة ورخاء، وسراء وضراء، ودار غرور لمن اغتر بها، وموطن عبرة لمن اعتبر بها.
أمة الإسلام، لقد كانت هذه الأمة أمةً رائدة في الأمم قائدةً للناس، أقامت العدل ورفعت الظلم وأشاعت الرحمة، ولقد ظل العالم الإسلامي بأسره مئات الأعوام وهو متجانس متماسك يشدّ بعضه أزر بعض، ويؤازر الكل العقيدة الإسلامية الجامعة كلما هدد كيانه خطر أو ادلهم خطب. ومنذ أن فقدنا الأندلس وقع تغيُّرٌ رهيب في حياته وأخذت أرضه تنقص من أطرافها، ففقدت أقطار وأمم، وانتهكت مقدسات ومحارم، ودارت رحى الحرب على المسلمين، ودبَّ الضعف إلى جسد الأمة حتى أصابه الهوان والمذلة، ونزعت هيبتها من قلوب أعدائها، دماءٌ تراق، وأعراضٌ تنتهك، وبيوت تهدم، وألوف تشرد، بُقِرت بطون، واندلقت أحشاء، أبيدت أسر، وسلب وطن، إرهابهم لا يفرق بين شيوخٍ ركع ولا نساءٍ عُزّل ولا أطفال رُضّع، ما أرخص دماء المسلمين! وما أشدّ ما نزل بهم من أهوال! وما أعظم ما حلّ بهم من هوان! صور متكررة لواقع واحد.
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصـا جناحـاه
كم صرفتنـا يد كنـا نصرفهـا وبات يحكمنـا شعب ملكناه
أيها المسلمون، وهنا يأتي السؤال، نعم السؤال الذي يفرض نفسه وبقوة على واقع المسلمين اليوم: لِمَ لا نبحث عن أسباب هزائمنا وذهاب مقدساتنا؟! هل السببُ عوج خلقي أو خلل سياسي أو اقتصادي أم غشٌ ثقافي أو انحراف عقدي أم هو مزيج متفاوت من هذه العلل جميعا؟! ما المعاصي الخلقية والسياسية والثقافية التي ارتكبها أهل الإسلام فأصابهم ما أصابهم بسببها؟!
أمة الإسلام، لقد حام حول هذا الموضوع كثير من المصلحين الذين يريدون للأمة الخير، فمن مقرّب ومن مبعّد، كثرت الأقوال، وارتفعت الشعارات، وعُقدت المؤتمرات، وسُطّرت الكتابات، ولكن لم نَرَ شيئًا مع هذا كلّه، إذن ما العلة؟ وأين العلاج؟
أتريد ـ أخي المسلم ـ أن تعرف العلة والعلاج؟! تأمل في هذين الحديثين:
روى أحمد وأبو داود أن رسول الله // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها // قال:
((يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها))، قالوا: أمن قِلّة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: ((بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن))، قالوا: وما الوهن؟ قال: ((حب الدنيا وكراهية الموت)).
وعند أبي داود من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها // يقول: ((إذ تبايعتم بالعِينة وأخذتم بأذناب البقر ورضيتم بالزرّع وتركتم الجهاد سلّط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه منكم حتى ترجعوا إلى دينكم)).
فهذا هو السبب، وهذه هي العلة، وذلك هو الوهن؛ حب الدنيا، وكراهية الموت، وترك الجهاد، أن يعيش الناس عبيدًا لدنياهم عُشاقًا لها، تحرّكهم شهواتها وتسيّرهم رغباتُها.
إن سبب ضعف المسلمين وما بهم من هوان وسبب كلّ بلاء وفتنة هو حب الدنيا والحياة وكراهية الجهاد والموت، وهذا يولّد الذنوب والمعاصي والبعد عن الالتزام بأوامر الله وتحكيم شرعه ودينه.
لما تركنا الهدى حلّت بنا محنُ وهاج للظلم والإفساد طوفانُ
أيها المسلمون، في أُحد شُجّ النبي // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها // وكسرت رَباعيته، وقتل حمزة أسد الله، وانقلب النصر إلى هزيمة؛ كلّ ذلك بسبب مخالفةٍ واحدة لأمر من أوامر الرسول وبتأويل واجتهاد. إذًا فكيف يريد المسلمون نصرا وتأييدا من الله ويرددون:
// وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ// وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها // [محمد: 7]
وهم غرقى في الذنوب والمعاصي إلا من رحم الله؟!
إن الأمة اليوم ردّدت وذكرت الجزاء والجواب ونست شرطه. إن الواقع يثبت أن الكثير اليوم يحب الدنيا ويكره الموت ولم يستعد للجهاد، حال المسلمين اليوم إلا من رحم الله ليالٍ حمراء، سهرٌ وغِناء، فضائيات ومسلسلات ونساء متبرجات، أتُنصر الأمة اليوم بغناء من فنان أو بمسلسل خالع أو بطرحٍ ممن لا يعرف الله طرفة عين؟!
إن الذنوب والمعاصي ـ يا عباد الله ـ سبب لكل بلاءٍ وشر ومحنة، فبالمعصية تبدّل إبليس بالإيمان كفرًا، وبالقرب بعدًا، وبالرحمة لعنة، وبالجنة نارًا تلظى. وبالمعصية عم قوم نوحٍ الغرق، وأهلكت عادٌ بالريح العقيم، وأخذت ثمود بالصيحة، وقُلّبت على اللوطية ديارهم، // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ// وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها // [العنكبوت: 40]. إنها الحقيقة الصارخة: // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ// وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //.
تلكم الذنوب يا عباد الله، وتلكم عواقبها، وما هي من الظالمين ببعيد. ما ظهرت المعاصي في ديارٍ إلا أهلكتها، ولا تمكّنت من قلوب إلا أعمتها، ولا فشت في أمة إلا أذلتها، فلا تفارقها حتى تدع الديار بلاقع.
أيها المسلمون، إن للمعاصي شؤمها، ولها عواقبها في النفس والأهل، في البر والجو، تَضلّ بها الأهواء، وتفسد بها الأجواء، بالمعاصي يهون العبد على ربه، فيرفع مهابته من قلوب خلقه، // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ// وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها // [الحج: 18]. قال الحسن رحمه الله: "هانوا عليه فعصَوه، ولو عزّوا عليه لعصمهم". بسبب الذنوب والآثام والمعاصي والإجرام يكون الهم والحزن والذل والهوان، بالمعاصي تزول النعم وتحل النقم وتتحول العافية ويستجلب سخط الجبار.
إذا كنت في نعمة فارعهـا فإن المعاصي تُزيل النعـم
وحطها بطاعة رب العبـاد فرب العباد سريع النقـم
وإياك والظلم مهمااستطعت فظلم العباد شديد الوخم
وسافر بقلبـك بين الورى لتبصر آثار من قد ظلـم
يا عبد الله، انتبه لهذه الحقيقة؛ إن العبد إذا ابتلي بالمعاصي استوحش قلبه، وضعفت بأهل الخير والصلاح صلته، قلت طاعته لربه، واستحوذ عليه شيطانه. وحتى تعلم أن الأمة انهمكت في المعاصي واستهوَت الذنوب إلا ما رحم ربي فتأمل وانظر لواقعنا اليوم، فلقد فشا فينا أنواع من الذنوب والآثام والسيئات والإجرام، بل أصبحت عند كثيرٍ منا أمرًا طبيعيًا، كثر الإمساس فقلّ الإحساس، فلقد فشا فينا الربا والزنا، وشُربت الخمور والمسكرات، وأُدمنت المخدرات، كثر أكل الحرام، وتنوعت الحيل فيه؛ شهادات باطلة، وأيمان فاجرة، وخصومات ظالمة، ارتفعت أصوات المعازف والمزامير، وفشت رذائل الأخلاق ومستقبح العادات في البنين والبنات، وانتشر بيننا الحسد والبغضاء، لا لشيء إنما لأمر الدنيا، حتى نجد الرجل يبغض الرجل ولا يسلّم عليه من أجل هواه ودنياه ولا حول ولا قوة إلا بالله، أصبحت الأمة مخدَّرة بكأس غنائية وأمور تافهة ساقطة، بل تأمّل فيما يبثّ عبر شاشات الفضائيات؛ سهر وفجور، وآثام وذنوب، وقلة حياء وفساد، واهتمام كثير من الناس بها، فماذا يعني كل ذلك؟!
إن آثار الذنوب والمعاصي كثيرة، ولقد عدّ الكثير منها ابن القيم في كتابه القيّم الداء والدواء، فليُرجع له فهو مفيد في بابه.

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

القسم الإسلامي

 
 
قديم 04-09-2014, 01:16 PM
  المشاركه #2
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



رد: // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //





قديم 04-09-2014, 01:27 PM
  المشاركه #3
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



..الخلاصه...

هل حاسبنا آنفسنا ع آقوالنا وآفعالنا قبل ان تحاسب..؟

وهل تركنا الذنوب والمعاصي من آجل الله ومخافة عقوبته التي قد تحل بنا..؟

وفي هذا السياق اذكر حديث أمنا أم المؤمنين عائشه (رضي الله عنها) عندما قالت

لرسول الله(صلى الله عليه وسلم)

{يارسول الله آنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم اذا كثر الخبث}

وقد كثر الخبث في زماننا هذا وصرنا نرى مشاهد وصور لاتمد للأسلام بصله من بعض من يدعون الأسلام للأسف الشديد.؟؟





قديم 04-09-2014, 01:31 PM
  المشاركه #4
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



رد: // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //



قديم 04-09-2014, 01:39 PM
  المشاركه #5
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



رد: // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //



قديم 04-09-2014, 01:43 PM
  المشاركه #6
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



رد: // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //



قديم 04-09-2014, 01:44 PM
  المشاركه #7
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



سألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله عن نزول هذه الآية:

( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ).
أين سنكون؟

قال الرسول صلى الله عليه و سلم : سنكون على الصراط.

وقت المرور على الصراط لٱ يوجد إلا ثلاث أماكن فقط:
جهنم
الجنة
الصراط

يقول الرسول صلى الله عليه و سلم:
"يكون أول من يجتاز الصراط أنا و أمتي"أول أمة ستمر على الصراط أمة محمد.

تعريف الصراط ؛

"يوم تبدل السموات و الأرض"
لن يكون هناك سوى مكانين الجنة والنار ولكي تصل إلى الجنة يجب أن تجتاز جهنم

ينصب جسر فوق جهنم اسمه"الصراط"بعرض جهنم كلها إذا مررت عليه ووصلت لنهايته وجدت باب الجنة أمامك ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا يستقبل أهل الجنة ( يا رب جنتك ).

مواصفات الصراط؛

1- أدق (أرفع) من الشعرة.
2-أحد من السيف .
3-شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة"تكاد تميّز من الغيظ".
4-حامل ذنوبك كلها مجسمة علي ظهرك فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة .
5-عليه كلاليب ( خطاطيف ) و تحتك ( شوك مدبب ) تجرح القدم و تخدشها (تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام...ألخ) .
6-سماع أصوات صراخ عالي لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم.

الرسول عليه الصلاة و السلام واقفاً في نهاية الصراط عند باب الجنة يراك تضع قدمك على أول الصراط يدعو لك قائلا:
"يا رب سلم . يا رب سلم"
- - حبيبي أنت يا رسول الله --

يرى العبد الناس أمامه منهم من يسقط ومنهم من ينجو ولا يبالي.. وقد يرى العبد والده و أمه لكن لا يبالي بهما أيضا فكل ما يهمه في تلك اللحظة هو نفسه فقط.

يروى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تذكرت يوم القيامة فبكت
فسألها الرسول صلى الله عليه و سلم
"ماذا بك يا عائشة؟"
فقالت :"تذكرت يوم القيامة فهل سنذكر آباءنا؟؟
هل سيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟؟

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"نعم إلا في ثلاث مواضع : عند
الميزان - عند تطاير الصحف - عند الصراط"

اصبروا ثم اصبروا
على فتن الدنيا، فتن الدنيا سراب ،، فلنجاهد أنفسنا ولنعين بعضنا على أن نلتقي في جنة عرضها السماوات والأرض

ولا تنسوا أن تعقدوا النية على جعل هذه الرسالة صدقة جارية

اللهم اجعلنا ممن يعبر الصراط بسلام.

{{{{{{{{يَــٱرَ بْ حُسن الخاتمة}}}}}}}}

فهل تعتقد بعد هذا كله أن هناك أحد يستاهل منك تشيل عليه أو تحقد وتضيع أعمالك بسببه؟
نصيحة (دع الخلق للخالق)
اسأل نفسك كم عمري؟وكم باقي ؟ بل هل تضمن العيش بعد ساعة
او بعد دقيقه ؟!
او بعد ثانيه

..يَقول إبليـَس للـه عـزَ وجَـلَ :

{وعزتك وجلالك لأغوينـهم مادامت أرواحـهم في أجسادهم}. فيقولَ الله تـَعآلىَ :{وعزتي وجلالي لأغفرنَ لهم ماداموا يسَتغفرونني}. أستغفر الله أستغفر الله أستغفِر اللّه أكثروا من الاستغفآر




قديم 04-09-2014, 01:46 PM
  المشاركه #8
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت،
ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت،
فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها .




قديم 04-09-2014, 01:47 PM
  المشاركه #9
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن
آخرهم من حرّها .

والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء
و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما
يجدون من حرها .

والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله
تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة .

والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها .

حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد
، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ
مقسومٌ من الرجال والنساء .

قال صلى الله عليه وآله وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))

قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة
سبعين سنة،
كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق
أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال
و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده
اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه
وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على
وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منهامن غم أُعيدوا فيها .

فقال النبي صل الله عليه وآله وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة،
وآل فرعون ، و اسمها الهاوية .
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم .
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر .
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و ، و اسمه لَظَى .
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة .
والباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ،

ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من
رسول الله صل الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من
سكان الباب السابع ؟

فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ النبي
صل الله عليه وآله صحبة وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ
مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ ))

قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك .

ثم بكى رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، و بكى جبريل .

اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار . اللهم أجرنا من النار .
اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار . اللهم أجر قارئها من النار .
اللهم أجر مرسلها من النار . اللهم أجرنا والمسلمين من النار
آمين . آمين .. آمين

فعلاً تستحق القرااءه

كـــان في الأرض أمانان من عذاب الله ..
رفع الأول وبقى الثاني ..!!

فأما الأول: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم .. "وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم"
وأما الثاني: فهو "الإستغفار" .."وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"

"فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا"




قديم 04-09-2014, 01:49 PM
  المشاركه #10
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أخرّك شفتي . فقال لي:" بأيّ شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة ؟"
فقلت: أذكر الله يا رسول الله . فقال:" ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ قلت: بلى يا رسول الله . قال :"
سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء ، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ،سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء ، الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ،
الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شئ ..




قديم 04-09-2014, 01:50 PM
  المشاركه #11
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



رد: // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //
من عصى الله سلط الله عليه جنديان لاينفكان عن قلبه حتي يموت وهما ..

الهم والغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ...




قديم 04-09-2014, 01:52 PM
  المشاركه #12
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



رد: // وماأضيق العيش لولا فسحة الامل .. هذه الدنيا وحقيقتها //







أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



09:59 AM