logo

قديم 24-12-2014, 08:26 AM
  المشاركه #1
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,003
 



بوجه من اصبحت؟! زمجر بها ثم صفع بالباب منتقماً!!.
تلك العبارة التي يرددها حمد كلما صادف ما عكر مزاجه في بادرة الصباح.
تصاعدت اصوات اعتراض معدته, زوجته لم تعد له افطاره المعتاد مع اولاده على اثر خلاف تافه و شجار قوي بدأ فجأة و امتد ليومين. من الغريب أنه لا يتذكر بوضوح السبب, ربما لتفاهته, لكنه يتذكر جيدا العراك و كلمات القصف العشوائية التي انطلقت دون هوادة من طرفيهما. بينما ينساب بين السيارات, تقافزت امامه نوائب الدهر و كأن زوجته سبب كل مصائبه و نواة البلايا. وصل مقر عمله ,اوقف السيارة على عجل ثم توجه كالصاروخ الى مكتب جواد و هو المكتب المعد يوميا للفطور الجماعي اليومي. الق السلام بلا مبالاة للرد وهجم على اقرب صحن منه يفتك به.
ما بك يا حمد؟ تحدث جواد وهو يفرك عود الارك بفمه. فردبإقتضاب:
لا شيء, شهيتي اليوم غير قابلة للجدال اوالنقاش.
اوماء جواد ثم اردف: هل سمعتم بخالد, لقد عاد من شهر العسل؟
التفت الجميع اليه و اولهم حمد الذي توقفت اللقمة في حلقة فجحضت عيناه و اخذ يكح بقوة و ما كان من فالح الا و ضربه على ظهره مخرجا للقمة التي كادت ان تودي بحياته.قدم جواد له كأس الماء فشربه و هو يلتقط انفاسه ثم قال : أي شهر عسل يا رجل ؟ فهو متزوج منذ سنوات!!


يتبع

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

الـركـــن الأدبـــــي

 
 
قديم 28-12-2014, 09:12 PM
  المشاركه #2
مشرف منتديات هوامير والركن الأدبي
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 4,861
 



مبدع ومتابعين للقصة أيها الرائع ..





""




رد: قصة قصيرة
( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )


قديم 29-12-2014, 03:08 PM
  المشاركه #3
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,003
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماســـي
مبدع ومتابعين للقصة أيها الرائع ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماســـي





""



شكرا للمرور الرائع

تابع
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قال فالح وهو يربت على كتف حمد : شهر عسل زواجه الثاني أيها المسكين!
خالد تزوج! مستحيل! لقد كان يقدس الحياة الزوجية؟!
ابتسم جواد و قال: و إن يكن ! اصبح تقدسه الآن مضاعف! ثم اخذوا يضحكون جميعا عدا حمد الذي بدا من عالم اخر و صاح مذهولا :خالد تزوج!!
رد فالح: نعم تزوج , تزوج يا حمد, الشرع احل له اربع , افضل من جواد الذي لم يتزوج منذ وفاة زوجته!!
نظر جواد الى فالح معاتبا و اخذ يلملم السفرة مع باقي الطعام و قال: هيا بنا لنسمع منه القصة كاملة.
.......
دخلوا على خالد في مكتبه و قد لبس ثوباً ناصع البياض كأنه قطعه من الجليد و قد تعطر بعطر فواح ملاء المكتب و وضع امام علبة معدنية تحتوي قطع من الشكولاتة المستوردة
فالح: مبارك يا خالد! ثم مد يده الى العلبة و كذلك فعل حمد و جواد و بادلهم التحية فرحا مبتهجا.
جواد متبرما : و لو انني غاضب منك يا خالد لانك لم تدع احد الى زفافك.
رد خالد مبتسما

نحن لم نقم زفافا يا جواد ,كان عقدا فقط ثم شهر العسل و انهمك يشرح لأصدقائه جمال الزواج من الثانية و تجديد الفراش و انها السنة النبوية و تفاصيل السفر و غيرها. حلق حمد في اجواء حكايات خالد و تخيل نفسه مع زوجة جديدة, شابة غضة لا تزال تحتفظ برشاقتها و جمال جسدها و اقبالها على الحياة. ثم تذكر حياته مع زوجته و خاصة الاشهر الاولى , حب و ود و وئام ,لا اطفال و لا مسئوليات و سفر في أي وقت من السنة. لكن بعد أولاده الثمانية اصبحوا الشغل الشاغل لزوجته رغم وجود الخادمة لكنه لم تعد تلفت اليه و هي في عمل طوال الوقت. احس للحظة انه ميت بدون شهادة وفاة و ان لا وجود له على الارض


فجاءة انتفض و عقد عزمه على امر ما.




قديم 04-01-2015, 07:36 AM
  المشاركه #4
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,003
 



انتظر حتى عاد فالح و جواد الى مكاتبهم واصبح وحيدا مع خالد. اخذ يصرح بما في خاطره لخالد الذي كان يبتسم فرحا قائلا: البركة في ام صالح. ثم اخرج جواله و سجل رقما ثم شكره فرحا. و في مكتب خالٍ اتصل على الرقم و ردت عليه امرأة كبيرة في السن صرح لها برغبته فاتفقت معه على موعد. مرت الساعات كالدهور و اتصل به رجل من طرف المرأة و تواعد معه في مقهي قريب .و جلس ينتظره و ما ان رأى رجلا متأبطا كتالوج حتى فز واقفا و عرفه الرجل و قدمه بعد ان تأكدا ان لا احد يطل عليهم. هم أن يلقي نظرة لكن الرجل وضع يده و نظر اليه نظرة ذات مغزي قائلا: لم اكن لأريك ما في الكتالوج لولا صدق نيتك فهذه اعراض بنات ,محترمات يردن الزواج و الستر. ويجب عليك ان تقسم ان تحترمهن كأخواتك.
اقسم , اقسم بالله العظيم. هيا دعني ارى لأنتقي زوجة المستقبل الوردي
اولا العربون هل نسيت؟ ثم مد حمد يده الى جيبه و اخرج الف ريال وناوله اياه ثم رفع الرجل يده و اخذ حمد يلتهم الصور كالجائع القادم من ادغال فاقرة. كانت الصور لفتيات من اعمار و اشكال مختلفة بحجاب اسلامي متحفظ جدا. خلال ذلك كان الرجل يتناول القهوة التي طلبها له حمد على مهل و فجأة وقف حمد حاملا الكتالوج بين بيده فاغرا فاه و قد جحضت عيناه ثم لطم الرجل على وجهه بكل قوته. تفاجأ الرجل و لكنه كان قويا فرد للطمة بأشد منها و سقط حمد و قفز الرجل عليه و تناول الكتالوج و خرج لا يلوي عن شيء هارباً.
كان المقهي شبه خال فهي ساعة غداء و لا يرتاده الكثيرين بل لم يكن موجدوا الا شابان يبدوا انهما عاطلان. توجها الى حمد و حملاه ثم جلبا له بعض الماء و حرضوه على الشكوى لكنه شكرهما و خرج صامتا مطرقا.
جلس حمد في سيارته يتحسس مكان اللطمة و لمح في المرأة ان ثوبه قد تمزق من الاطراف. كان يغلي غضبا. توجه الى مستشفى قريب و توجه مسرعا الى قسم الاطفال و سئل عن عيادة الطبيبة ريما
وصل العيادة و كان الباب مفتوحا و رأى الطبيبة ريما تحتضن طفلة جميلة سوداء الشعر كالليل البهيم و بيدها اثر ابرة مغذي. كانت الطبيبة تعبث بشعرها بمرح و الطفلة تضحك و تبتسم ,امام امرأة توازيها في العمر, يتبادلان الطرف و الحديث. هنا تبددت سحابة غضب حمد ونسى جراحه الخارجية و الداخلية و حلت الوداعة في قلبه بل كادت عيناه تدمع وهو يرى الحنان كالشلال المنهمر من عيني الطبيبة. بعد ان خرجت المرأة مع طفلتها وقفت الطبيبة ريما لتنظر مباشرة اليه و صاحت: اخي حمد هنا! في مكان عملي ! ما هذه المفاجأة الجميلة
تقدمت اليه و سلمت عليه و رد السلام بوجوم ثم صاحت : ما بك؟ ما الذي اصاب وجهك؟ تعال لكي افحصك.
ابتسم لها و قال بحنان :و هل انا طفل لتفحصيني .هوني عليك اختي الصغيرة ,انه لا شيء ,وقعت من الدرج فقط. هل انتهيت من العمل؟
نعم, بريب اجابت, و لما السؤال؟
لكي نتناول الغداء معا. فرحت و قالت : و لكن , الا تريد الذهاب الى زوجتك ؟
انني اتناول الغداء و العشاء معها كل يوم بل وحتى الافطار. فلا بأس من كسر العادة المملة؟؟
تناولا الغداء في مطعم جميل, لم ينصحها كما كان يفعل كل مرة و تظل مطرقة صامته, لم يردد عليها الخطب الجوفاء التي لا تسمن و لا تغني عن جوع. كيف الهتها دراستها و فاتها قطار الزواج .فقط تحدثا, تحدثا عن ايام الطفولة و ايام اللهو و النكت كانت جلسة مرح. استمتعا كثيرا ثم اوصلها منزلها حيث تسكن مع زوجه والده الثانية.
في اليوم التالي, انفرد بجواد قائلا: لما لا تتزوج يا جواد؟
رد جواد مستسلما : لدي من زوجتي الراحلة , رحمها الله ,ثلاثة اولاد, من يقبلني زوج؟
اختي ريما يا جواد, هي طبيبة متدينة و انت رجل ذو اخلاق و دين. ما رايك؟
احمرت وجنتي جواد كالفتاة ليلة خطبتها و كذلك فعلت ريما التي اطرقت خجله حين حادثها و تم الزواج في مده قصيرة فالمسكن جاهز و الانفس مزهرة.
و اختفت صورة من قائمة ام صالح.




قديم 10-03-2021, 09:07 AM
  المشاركه #5
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 20,877
 



الله يعطيك العافية ويبارك فيك






الكلمات الدلالية (Tags)

قصيرة



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



12:49 PM