يقول : حين أعجبت بزوجتي ، كانت في نظري
كأن الله لم يخلق مثلها في العالم
ولما خطبتها : رأيت الكثيرين مثلها
ولما تزوجتها : رأيت الكثيرين أجمل منها
فلما مضت بضعة أعوام على زواجنا رأيت أن :
كلُّ النَسَاءِ أحْلَى مِنْ زَوجَتِي !
،
فقال الحكيم : أفأخبرك بما هو أدهى من ذلك وأمرّ
قال الرجل : بلى
فقال الحكيم : ولو أنك تزوجت كل نساء العالمين ..
لرأيتَ الكلاب الضالة في شوارع المناطق الشعبية؛
أجمل من كلّ نساء العالمين
،
قال الرجل: لماذا تقول ذلك
فقال الحكيم :
لأن المشكلة ليست في زوجتك
المشكلة أن الإنسان إذا أوتي قلباً طمّاعاً، وبصراً زائغاً،
وخلا من الحياء من الله ؛ فإنه لا يمكن أن يملأ عينه إلا تراب مقبرته
،
يا رجل ! مشكلتك أنك لا تغضّ بصرك عما حرّم الله
أتريد شيئاً ترجع به امرأتك إلى سالف عهدها (أجمل نساء العالم)
قال الرجل : نعم ..
فقال الحكيم : اغضض بصرك ..
قال تعالى :
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ
ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [الــنــور]