سيبقى الحنين اليك وذكرياتك وهمسك رغم كل شيئ دفء عميم بحياتي
هناااك على قارعة رصيف الوقت ارتديت معطفي الأسود وحملت وردة حمراء
ووقفت انتظر قطارك .... اعلم أنك تعشق الورود مثلي التقينا هناااك , اذكر جيداً كنت اشتري الورد استعداداً
لحفل تخرجي ...وكنت أنت تشتريه ( لا اعلم لماذا) لم اسألك لاحقاً عنه ... جمع بيننا الزهر والوانه .... وهاأنا ذا حملت اليك هذه الزهره علّك تأتي لتأخذها من يدي ... صرحاً من الأماني بنيته أثناء انتظاري لك
بدأت أرقب الوقت تمطى هذا الوقت من الملل ولم أتعب أو أكل
ياترى من اين سيأتي ؟؟ وفي اي وقت ؟؟ وهل سيلحظ انتظاري له ؟؟ وهل سيحمل زهرتي ؟؟ بدأ عقلي يختلف مع قلبي ووقع الاثنان في جدال اظنه عقيم لأن قلبي
سيطر على الوضع وجعل العقل يلوذ بالصمت .. ترددت على ذاك الكرسي الخشبي مئات المرات مابين وقوف وقعود
تلبدت سمائي بالغيوم !!! اتراه سيحضر ام سيجعلني ارتدي معطفي الأسود مجدداً
لأتقي به مطر شتاؤه ... وستذبل هذه الزهره بيدي كالعاده ... تذكرت خريف مشاعري وسقوط اوراق عمري
واصفرار طريقي اليك ... ايقظت بداخلي شعور الأطفال حينما يرتدون معاطفهم ويغامرون بتلقي ضربات
المطر على رؤوسهم وظهورهم ... قررت أن أعمل ماعملوا فشددت اطراف معطفي لأقي مابقي لك في صدري من دفء
وزججت بجسدي تحت امطار الغياااااب
تبللت ياذاك بل غرقت ,ايقظت قلبي لأريه ان العقل لابد أن يسير في المقدمه
حزن قلبي لأنك خذلته وتنحى في الصف الأخير من المسير.. مشى العقل بثاقل ليقود دفة مااسميته بحبي
رمى زهرة انتظارك في الطريق يبللها الغياب
وجعلني اسير فوقها لأدوس كل جزء منهاااا
لن اجعل الذكريات آمال بل سأكتفي باستنشاق هواء الاطمئنان
بأن الحياة ستسير .... احببت معطفي الأسود لأنه أنت ...واحببت خصلات شعري
لانك تحبهااا لكنها الآن تبللت وبقيت تذكرني بك
نظرت الى السماء وجدتها قويه يختلط صوت الرعد ببريق البرق
والطريق مظلم ... سرت متثاقله لكنني سأصل لأنني سلكت طريق اقصر للوصول لنفسي
وقفت مكاني لبرهه اودع الليل والغيم والمطر.. والأكيد انها بدورها كانت تراقب احداثي الحزينه المبكيه
كل شيء عاد لهدوءه وسكن كل من حولي
وبدوري قلبت ورقة جديده بيضاء كتب عنوانها { مساء بااارد دافء }