اين وصلت ...كان اخر كلامي لكم هي كلمة ...يتبع
ولم استطيع المتابعة ...بسبب السفر الى اراضي الجنوب
اقولكم ( سر ) جميل قبل ان اتحرر من قيود كلمة ( يتبع ) التي وعدتكم بها
السر يا احبابي ...
من يريد السفر لضواحي السودة فليختار شهر اغسطس ..هو الشهر الذي تلتحف بك السحابه في عز الصيف فتشعر بملامستها ...وفيه ستشعر ببرودة اعضائك .كما انك ستشعر بالضباب وهو يداعب رئتك .والمطر وهو يغسل ادران حزنك ...
شهر جميل في مصيف أجمل
طبعا نحن جميعا عندما تسعدنا اللحظات الجميلة نتجه فورا الى جواﻻتنا لنوثقها بالصور ثم نرسلها لمن نحب ...نريد ان نشعرهم بسعادتنا
مشكلتنا اننا نعبث في أجمل لحظاتنا ب تصويرها ..فنفتقد الشعور بمتعتها
فقد اشغلنا انفسنا بتصويرها .دون ان نعيش روعة تفاصيلها
جميعنا هكذا ..حتى أنا ؟؟!!
نرجع ل (( يتبع ))
هل تصدقوني .!!!
ان أكبر قيد لك في كتابة أي موضوع هو كلمة (يتبع')
لأنك بذلك قد قيدت نفسك .بتكملة موضوع كان صفاء ذهنك في بداية كتابته قد ساعدك على الكتابة ...وما ان تتاخر في المتابعة الا وتستجد لك أمور كثيرة ..قد تعفي فكرك عن المتابعه او قد تتغير لديك أفكار وأمور أخرى قد تحور الموضوع ..
دعوكم من فلسفتي ...فما زلت مقيد معكم ب ((بيتع ))
نعود لما بدأناه
ارغب ان ارتبط بانسانه اعرفها مسبقا ...افكارها ..اتجاهاتها ..اسلوبها ...
لكن ديننا ثم عادتنا ...تجبرنا ان يكون زواجنا تقليدي جدا ..
قد تكون من تقترن بها ...ابنة احد اقاربك ...او صديقة اختك ((او ابنت صديقة والدتك او والدك ))
او شوهدت فجأة في زواج فابهرت من شاهدها بجمالها وجمال صفاتها ...او جيران لكم تقاربت ارواحهم وارواحكم ..فاخترتم ابنكم بالاقتران بها ..وزجها له ..
غالبية الزيجات هي كذلك في مجتمعنا .
...
وﻻ اعتراض عليها
ههههههه
اخشى ان يأتي احدكم اليوم و ينعتني بالانفتاحي او المتحرر عندما يظن اني ﻻ اريد ان تكون الزيجة كما أسلفت !!
كل ما في الأمر اريد توضيح طريقتنا ك مجتمع محافظ في كيفية الاقتران ...
نعود ل ( يتبع )
في ليلة مقمرة وعند سماع عواء الذيب ..والشمس تتموج اشعتها لتلامس خيوط الليل .
هههههه
هكذا الادباء يكتبون ...ونحن نقرأ لهم ...
ثم انه ﻻينبغي للشمس ان تدرك القمر ..
في ليلة مقمرة ... بدون اشعة شمس ..وبدون عواء للذيب .
طرقت والدتي الباب ...تستئذن بالدخول ..وفي وجهها علامات كثيرة تحدد مصيري المجهول ..
ففزيت من مكاني من على مكتب كان مليئ بالاوراق المبعثرة ..وكوب شاي فارغ قابع على طرف المكتب من ليلتين ..
فززت لاستقبالها بحفاوة وتكريم ..وما ان استقبلتها حتى قالت لي ..اتسمح لي بالحديث معك ..
فز قلبي ...وخابره ﻻ فز شيء بيحدث اكيد ..؟؟
ايقنت ان عندها أمر بالغ الاهمية وانني حتما سوف اكون الضحية فلا مجال لي للمراوغة
قلت لها ...تامرين أمر
قالت ...بدون مقدمات وجدت لك عروس ...
عندها سمعت صفير الرياح تريد ان تدخل من نافذتي المحكمة الاغلاق ...لعلها تسترق السمع
فالأمر جلل ...والموضوع شكله جد ..ولم يكن هناك من المقدمات مايشفع لي بالرد او السؤال عن زوجة المستقبل
قلت ...ممازحا اتحدثيني عن جد..ثم من هي وابنت من ..وكيف عرفتيها ..
ابتسمت حينها ...وقالت
من مناسبة زواج ....ثم ابتسمت
اعلم ان ابتسامتها يعني ..بلا لف ودوران مالك اﻻ توافق ..الامر في حكم المنتهي ...
ثم قالت على عجل ..
اي بني اخترنا لك زوجة
مليحه فصيحه ..
جميله كحيله ..
ﻻطويله وﻻقصيره ..
ﻻمتينه وﻻ نحيفه ..
مبتسمه غير متهجمه ..
كلامها عذب ..واسلوبها جذب مثقفه..و متعلمه ..
فيها صفات اربعه ..
الحسن والجمال
والحب والحنان
والعفة والشرف
وتكره الترف
وسنخطبها لك
ماعليك اﻻ ان تستعد لنذهب اليهم الاسبوع القادم لتتعرف عليهم وعلى من ستقترن بها
وستكون هناك نظرة شرعيه ..
ثم خرجت من عندي ...لأمر اخر وتركتني ..في حيرتي
وتسائلت مع نفسي
من قال لوالدتي صفاتها ...هل عرفت من ذاتها ..او من تلك الخاطبة التي اشغلتنا باتصاﻻتها
..
على كل حال ...انتهت الليلة المقمرة ..وانا انتظر مرور الايام للمواحهة الخطيرة واكتشاف ما قالته الخاطبة لوالدتي في نظرة شرعيه ﻻتتعدى عشر دقائق !
يتبع