علي الدويحي (جدة)
يدخل سوق الاسهم المحلية اليوم (السبت) تعاملاته بشخصية تختلف عن ما كانت عليه في الاربعة الاسابيع الماضية, حيث فقد في الاسبوع الاخير ما يقارب 361 نقطة مقارنة بالاسبوع المنصرم.
نتوقع ان يتجه السوق خلال هذا الاسبوع الى الاتجاه الصاعد بشرط ان يقفل المؤشر فوق حاجز 12300 نقطة اليوم مع استمرار التذبذب بين الهبوط والارتفاع, خاصة بعد ان بدأ المؤشر العام وبنهاية تعاملات الاسبوع الماضي بالدخول في الموجة الصاعدة ودخول سيولة لا بأس بها وتحديداً في آخر ايام الاسبوع والبالغة 4,6 مليارات ريال مقارنة بما كان يحدث في الفترات السابقة.
اليوم السبت ووفقاً للمؤشرات الفنية نرى السوق متجهاً الى التراجع غير المخيف حيث يمكن ان يجد المضارب المحترف فرصاً استثمارية جيدة خاصة عند كل نزول, ومن المؤشرات التي يمكن الاعتماد عليها اليوم لتحديد السوق هي ارتفاع المؤشر في بداية بدء التعاملات فهنا يجب الحذر حتى بعد مضي النصف الساعة الاولى بعكس التراجع فانها ستكون فرصة للمضارب اليومي.
اما بالنسبة للمستثمر لاكثر من اسبوع فان امكانية دخوله اصبحت ممكنة ولكن في الشركات القيادية والشركات الصغيرة ذات المحفزات وتحديداً التي تقدمت بطلب زيادة رأس المال, رغم التناقضات التي يمر بها السوق حالياً ولعل ابرزها تراجع اسعار شركات صغيرة خلال الاربعة الاسابيع الماضية الى اكثر من ثلاث نسب, نجدها الان ترتفع بشكل غير مبرر وتغلق على نسب اعلى.
اعطت بعض المؤشرات الفنية في نهاية الاسبوع الماضي فرصة شراء وفي مقدمتها مؤشر (الار سي) ولكن تظل الاعطال المتكررة هاجس المتعاملين وبالذات المضارب اليومي, حيث لوحظ خلال الاسبوع الماضي حدوث اعطال متكررة في عدد من اجهزة التداول بالبنوك المحلية.
من الحواجز الهامة والتي يجب على المتعاملين وبكافة شرائحهم متابعتها هي حاجز 12700 نقطة حيث يملك المؤشر نقطة مقاومة قوية عند حاجز 12755 نقطة والتي لابد من كسرها بطلبات قوية وكمية تداول تزيد عن 50 مليون سهم وسيولة تزيد عن 15 مليار ريال وهي تعتبر منتصف او الاقرب على رأس نهاية التصحيح الحالي الذي تكثر فيه التقلبات السعرية والتذبذب العالي.
من المتوقع ان يعود صناع السوق (الهوامير) وخلال هذا الاسبوع الى تطبيق استراتيجية تقليدية وهي رفع اسعار اسهم العوائد ومنها اسهم قطاع الاسمنتات وسهم سابك من القطاع الصناعي فيما تعمد صناديق الاستثمار الى تخفيض تلك الاسهم ورفع اسهم الشركات الصغيرة بهدف اغراء صغار المساهمين الى الدخول اليها في الفترة القادمة وقد يساعدهم في ذلك نتائج الشركات الجيدة خلال الربع الثاني.
ما زالت نفسية المتعاملين متعبة من تراجع السوق خلال الاربعة الاسابيع الماضية اضافة الى انتشار الاشاعات في السوق التي تشير الى حدوث تراجعات خلال الفترة القادمة مما جعلتهم يعيشون حالة من الذعر والخوف.
من ابرز مؤشرات عودة السوق الى وضعه الطبيعي بالنسبة للمساهم الصغير هو ارتفاع السيولة الى اكثر من 15 مليار ريال في الفترة الواحدة وارتفاع الكمية الى نحو 50 مليون سهم.
ومتوقع ان يكون هذا الاسبوع هو المحك الرئيسي لمعرفة السوق في الفترة القادمة خاصة وان الهوامير بدأوا في ضخ جزء من سيولتهم بالسوق فيما تقف صناديق الاستثمار على الابواب استعدادا للدخول بعد ان اعطى السوق العديد من المؤشرات المناسبة لدخولها في الفترة القادمة.
من المهم في الفترة القادمة الابتعاد عن التوصيات العشوائية والتي سوف نرى موجة انتشارها في مثل هذه الاوقات بعكس الايام السابقة ويبقى الحذر هو سيد الموقف كما تبقى شاشة التداول هي افضل من يعطي الصورة الحقيقية لمعرفة اتجاه السوق واسعار الشركات الجيدة.
--------------------------------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر