logo

قديم 24-07-2005, 09:56 AM
  المشاركه #1
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 1,454
 



استبعد عدد من الاقتصاديين ورجال أعمال حدوث أي تأثيرات جانبية على الاقتصاد المحلي في جميع القطاعات بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط أمس المتمثلة في ثلاثة تفجيرات وقعت في مصر وأمس الأول في لبنان.
وذكر الاقتصاديون أن الأحداث المتعاقبة قد تكون ذا مردود إيجابي لعدد من القطاعات في الاقتصاد المحلي، وارتفاع حجم الطلب على المواد الاستهلاكية إذ ما سجلت الأيام القادمة تراجع أعداد السياح السعوديين التي تزداد خلال آب (أغسطس) في كل عام، التي تبلغ نحو 45 مليون سائح سنويا . ويخشى المراقبون من التأثير طويل الأمد على الاقتصاد المصري الذي يعتمد على السياحة، الذي قد ينعكس سلبا على المستثمرين خاصة رجال الأعمال السعوديين المستثمرين في العقارات والفنادق ومواقع الترفيه في منطقتي الغردقة، شرم الشيخ، مرجحين أن السلطات المعنية في مصر ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإزالة أي آثار طويلة المدى على الاقتصاد المصري .
وأوضح لـ''الاقتصادية'' فهد حسن سمسم مستثمر سعودي في مصر في مجال الفنادق في منطقتي الغردقة وشرم الشيخ أنه من الصعب حصر حجم الخسائر التي قد يتعرض لها المستثمرون السعوديون جراء الإنفجارات الثلاثة التي ضربت شرم الشيخ خلال الأيام الأولى، مشيرا أن ذلك يعتمد على حجم إلغاء الحجوزات الخارجية المسبقة خلال الأسابيع المقبلة والتي يعتمد عليها المستثمر على وضع التقديرات الأولية لخسائره.
وأضاف سمسم أن ملاك المنشآت السياحية في مصر يعتمدون خلال الفترة الحالية بتكثيف الحملات الترويجية في الخارج وتوزيع نشرات دعائية تؤكد أن ما وقع من عمليات تفجير يحدث في جميع أنحاء العالم وليس مقتصرا على مصر، وأن الأحداث الأخيرة وقعت في جزء ولا يؤثر على عموم المواقع السياحية والأثرية في مصر.
ألقت التفجيرات الأخيرة التي استهدفت منتجع شرم الشيخ السياحي بظلالها على السياح السعوديين في المنطقة الشرقية، و أبدى عدد من السياح السعوديين رغبتهم في تغيير وجهتهم من مصر إلى دول مختلفة، حيث حصلتا ماليزيا و تركيا على نصيب الأسد من التغييرات التي طرأت على الحجوزات.
و أكد لـ ''الاقتصادية'' أمس مجيد المعارج المدير الإقليمي للخطوط القطرية في المنطقة الشرقية، أن الانفجارات الأخيرة التي استهدفت منتجع شرم الشيخ ستؤثر سلبا على الحركة السياحية في مصر، مبينا بأن هنالك إقبالا كبيرا للسفر إلى مصر بعد افتتاح خط جديد للخطوط القطرية من مطار الملك فهد الدولي في الدمام، مرورا بمطار الدوحة إلى مطار الإسكندرية، لاسيما من قبل السياح السعوديين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من المسافرين إلى مصر، متوقعا أن يعدل 10 في المائة من المسافرين وجهتهم بعد أحداث شرم الشيخ.
وأوضح المعارج بأن الإرهاب ظاهرة عالمية وله تأثير سلبي على الحركة السياحية، ولفت مدير الخطوط القطرية بأن أحداث شرم الشيخ قصد منها ضرب السياحة في مصر لأنها استهدفت السياح العرب والأجانب ومجموعة من الفنادق في أهم منتجع سياحي عربي.
وأيده هيثم المزين عضو اللجنة السياحية في غرفة الشرقية ومدير عام وكالة البسام للسفر والسياحة الذي يؤكد بأن الأحداث الإرهابية بشكل عام دائما ما توجه ضربة للنشاط السياحي، موضحا أن أحداث شرم الشيخ ستؤثر على النشاط السياحي في مصر بشكل عام، متوقعا بأن تتراوح نسبة إلغاء الحجوزات إلى مصر من 20 إلى 25 في المائة من مجمل المسافرين، مؤكدا بأن الخطوط السعودية، الكويتية، القطرية، الإماراتية، وطيران الخليج تسير يوميا رحلات إلى القاهرة وشرم الشيخ، حيث تم إغلاق الحجوزات قبل أكثر من شهر. غير إن محمد الخالدي مدير عام وكالة المعجل للسفر والسياحة أكد أنه من المبكر جدا الحديث عن إلغاء حجوزات واستبعد ذلك في الوقت الحالي، وقال الخالدي إن الأحداث الإرهابية عادة تأتي فردية، ولن تأتي بشكل متواصل ولأيام متتالية، وهو ما يطمئن إلى حد ما السياح. وقلل الخالدي من مخاطر تأثير الإرهاب على الحركة السياحية مقارنة بالأمراض الوبائية، مستشهدا بوباء التهاب الكبد (سارس) الذي ضرب دول جنوب شرق آسيا العام ما قبل الماضي، الذي شلّ الحركة السياحية في تلك الدول، إلا إن الخالدي لم يخف تأثير الأحداث الإرهابية التي استهدفت شرم الشيخ على النشاط السياحي المصري و وكالات السفر والسياحة، مؤكدا بأنه وحتى يوم أمس لم يلغ أي من المسافرين رحلته إلى القاهرة أو شرم الشيخ.
ورجحت مصادر عاملة في سوق النقل الجوي في المنطقة الشرقية، أن وكالات السفر والسياحة ستشهد حالة من الربكة خلال اليومين المقبلين نتيجة تغيير عدد من المسافرين وجهتهم عن القاهرة بعد أحداث شرم الشيخ، وأشارت المصادر بأن معظم المسافرين سيغيرون وجهاتهم إلى ماليزيا وتركيا.
من جهته، قال صالح عبد الله أبا الخيل مدير عام المبيعات والحجز في الخطوط السعودية في الرياض أمس، إنه لم تصل أي طلبات لإلغاء حجوزات من المسافرين على طائرة شرم الشيخ والتي تقلع اليوم بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة أخيرا.
وأكد أن الطائرتين المخصصتين للسفر إلى شرم الشيخ تكون بالعادة ممتلئة المقاعد وأن هناك قوائم انتظار. وبين أنه لم تصل للخطوط أي اتصالات لطلب إلغاء أو تحويل مسار الحجز.
يشار إلى أن الخطوط الجوية السعودية تسير رحلتين مباشرتين إلى شرم الشيخ يومي الأحد و الخميس من كل أسبوع وكلا الطائرتين تلقى طلبات متزايدة من المسافرين في الآونة الأخيرة.
وتعتبر شرم الشيخ من المدن السياحية المتميزة فهي متخصصة سياحياً، ولا توجد الكثير من الملاحظات السلبية التي يشكو منها السائح السعودي في العاصمة كزحام السير أو شكاوى المحتالين وشركات التايم شير التي يشكو منها الكثيرون.
وبين عبد المنعم الزهراني، الذي كان ينوي السفر إلى شرم الشيخ خلال الأسبوع المقبل أنه لا يتوقع أن يؤجل رحلته أو يلغيها، لأن الأعمار بيد الله كما أن كل مكان معرض للإرهاب فلو استسلمت للخوف لن أذهب إلى أي مكان بل إنني أفكر لو حدث أي تخفيض بأسعار الفنادق كما توقع البعض أن أطيل إجازتي أو ازور مدينة أخرى كالغردقة ـ على حد قوله ـ.
وشاركته بثينة التي ذكرت بأنها لو قررت عدم السفر بسبب حادث كهذا فلن تسافر أو تتحرك من مكانها لأن ''الإرهاب وصل إلى لندن ولبنان ولم تبق مدينة دون أن ينالها'' وقالت ''لكننا كمسلمين يجب ألا نخاف فالأعمار بيد الله''.
يذكر أنه زار مصر310 آلاف سائح سعودي وهو ما يمثل 20 في المائة من إجمالي السياح العرب، وذلك وفقا لإحصائيات العام الماضي.
وكان وكيل وزارة السياحة المصرية مصطفى بدير قد أكد في وقت سابق، أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق العربية لاسيما السعودية قد حققت زيادة خلال الثلث الأول من العام الحالي حيث بلغت نحو 195 في المائة مقابل 6 في المائة في الليالي السياحية مقابل نفس الفترة من العام الماضي.
وهزت شرم الشيخ فجر الأحد ثلاثة انفجارات دموية استهدفت أحد الفنادق السياحية، وموقفا للسيارات بالقرب من مزارات يقصدها السياح، والسوق القديمة على بعد أربعة كيلو مترات من الانفجارين السابقين، قتل من جرائها أكثر من 80 شخصا، وأصيب نحو 200 شخص من مختلف الجنسيات.
وفي هذا الصدد طالب عدد من المختصين وخبراء السياحة المحلية بضرورة الاستفادة من الأحداث الخارجية لجلب أكبر عدد من السياح من داخل البلاد وخارجها، خاصة وأن السياحة السعودية شهدت العديد من التطورات المتسارعة، وذلك وفق إحصائيات منظمة السياحة العالمية التي تشير إلى أن السعودية استقبلت عام 2004 أكثر من سبعة ملايين زائر لها سواء في مجال السياحة أو الحج و العمرة.
ووفقا لإحصائية حديثة، يأتي السائح السعودي في المرتبة الثانية من حيث عدد السياح العرب الذين يقصدون مصر سنوياً، إذ يشكل ما نسبته 20 في المائة من إجمالي السياح العرب، وفي المرتبة الأولى من حيث القوة الشرائية ووفقاً لعدد الليالي السياحية التي يقضيها في مصر ومتوسط الإنفاق. ومن المعروف أن السياح السعوديين يأتون في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط سياحياً.
وبلغ عدد السياح القادمين إلى منطقة الشرق الأوسط عام 2003 أكثر من 23 مليون سائح من أصل 714 مليون سائح في العالم كانت حصة أوروبا منها 411 مليون سائح و 120 مليون إلى أمريكا و 130 مليون إلى دول شرق آسيا والباسيفيك و 28 مليون سائح إلى إفريقيا.
ويخشى المختصون في السياحة أن تؤثر مثل هذه العمليات على السياحة العالمية، خاصة أن منظمة السياحة العالمية توقعت أن يصل عدد السياح في العالم إلى مليار سائح عام 2010، ونحو 1561 مليون سائح عام 2020، كما تتوقع أن تبلغ عائدات السياحة 1550 مليار دولار بحلول عام 2010 ونحو 2340 مليار دولار بحلول عام 2020

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

الاسهم السعودية

 
 



الكلمات الدلالية (Tags)

لاتاثر

,

وتراها

,

تفجيراتهم

,

سوقنا

,

عكسيه

,

في



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



12:30 PM