بس عشان يكون عندك فكرة عن خلفية الرجيم هذا
الكبد تخزن حوالي ألفين كيلو كالوري من الطاقة (تقريبا مقدار طاقة يوم كامل) واللي ممكن تحويلها الى سكريات بسرعة في حال انقطعت السكريات والكاربوهيدرات عن الجسم
من 24 الى 72 ساعة رح تبدأ أعراض تشبه الانفلونزا (صداع ، نقصان طاقة ، خمول) مع رغبة شديدة بتناول اطعمة دسمة او كاربهايدراتيه (رز ، مكرونه ، وخلافه).
اذا تجاوزتها ، ينضب مخزون القلايكوجين (الطاقة) في الكبد ، وينزل مستوى الانسولين في الدم ويستقر على مستويات منخفضة وينقطع الجوع (لأن الانسولين أحد مصادر محفزات الاحساس بالجوع).
بعدها الجسم يدخل في حالة كيتونية ، وهي التحول من الاعتماد على السكريات كمصدر طاقة إلى الإعتماد على الدهون مصدر طاقة وفي هذي الحالة لن يأتيك الإحساس بالجوع نهائياً ولن تشتهي المأكولات الدسمة ولا الكاربوهيدراتية اطلاقاً وستحس بالشبع أغلب وقتك
في برنامجك الغذائي الطاقة الدهنية مصدرها اثنان: 1) الغذاء البروتيني والدهني اللي تتناوله ، 2) الشحوم المخزنة يتم سحب جزء منها لتعويض النقص في الطاقة
وبعد مرور حوالي اسبوع ، يرتفع مستوى الطاقة في الجسم بشكل ملحوظ جدا جدا ، ويبدأ الخمول بالإختفاء ، ويصبح عندك وضوح شديد في التفكير ونشاط في العمل والحياة بشكل عام وسينزل وزنك بشكل ملحوظ ومتسارع.
طالما استمريت على هذا النظام ، ستستمر في خسارة الوزن والمحافظة على مستوى ممتاز من الطاقة.
ولكن ، أمامك منعطفات خطيرة جداً لازم تعرفها
1) سيصبح عندك نقص شديد في الفيتامينات والمعادن الضرورية لعمل الجسم بشكل عام خصوصا القلب.
2) ستلاحظ انخفاض شديد وأحيانا غير صحي بضغط الدم ، ومن اعراضه الدوخة عندما تنهض من الجلوس او النوم ، الرغبة الشديدة بالنوم بعض الاحيان ، النوم العميق المزعج ، الاجهاد من كثرة الكلام.
3) الحالة الكيتونية ستزيد من كمية اخراج الدهون عن طريق الكلى ، ولو حللت بول ستجد الكيتون عالي جداً وهذا يضع الكلى تحت ضغط شديد قد تفشل معه كليتيك في حالة انه كان عندك استعداد وراثي أو مرض مزمن بالكلى سواءً علمت أو لم تكن تعلم.
4) عند قطعك لهذا البرنامج الغذائي القاسي والعودة لأكل الكاربوهيدرات والسكريات ، احتمال يدخل جسمك في حالة صدمة من كمية السكر المفاجأة وبكميات عالية لم يتعود عليها الجسم وقد تصاب بالسكري ومشاكل تأيض أخرى. ممكن تخفف من احتمالية هذه المشكلة بأن تبدأ العودة للغذاء العادي عن طريق تناول تفاح اخضر أو قطع بطيخ صغيرة على مرات متباعدة لمدة 3-5 أيام قبل ادخال أي كاربوهيدرات للجسم.
الحديث في هذا المجال طويل جداً ولكن النقطة هي انتبه انتبه انتبه لا تدخل شيء الا وانت مدرك لعواقبه ، ولو أردت العاقبة السليمة ، أنصحك بعمل البرنامج تحت اشراف طبيب غدد.
والله تعالى أعلى