logo



قديم 24-08-2018, 12:34 AM
  المشاركه #1
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 40,045
 




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك ..
ردد .. معـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي..

تذكر: قال صلى الله عليه وسلم : لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن ....

تذكر: قال صلى الله عليه وسلم : لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن ....

حكم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية


س : هل تحرم مصافحة الرجل لمرأة أجنبية عنه ؟.

ج : مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية حرام لا يجوز ومن الأدلة على ذلك ما جاء في حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له . " رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع 5045

ولا شكّ أنّ مسّ الرجل للمرأة الأجنبية من أسباب الفتنة وثوران الشهوات والوقوع في الحرام ، ولا يقولنّ قائل : النيّة سليمة والقلب نظيف فإنّ صاحب أطهر قلب وأعفّ نفس وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمسّ امرأة أجنبية قطّ حتى في بيعة النساء لم يبايعهن كفّا بكفّ كالرّجال وإنّما بايعهن كلاما كما روت عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ بِهَذِهِ الآيَةِ بِقَوْلِ اللَّهِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ إِلَى قَوْلِهِ غَفُورٌ رَحِيمٌ .. قَالَتْ عَائِشَةُ فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَايَعْتُكِ كَلامًا وَلا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ فِي الْمُبَايَعَةِ مَا يُبَايِعُهُنَّ إِلا بِقَوْلِهِ قَدْ بَايَعْتُكِ عَلَى ذَلِكِ . رواه البخاري 4512 وفي رواية : أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلامِ .. وَمَا مَسَّتْ كَفُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّ امْرَأَةٍ قَطُّ . صحيح مسلم 3470
وفي رواية عنها رضي الله عنها قالت : مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ إِلا امْرَأَةً يَمْلِكُهَا رواه البخاري 6674
وبعض المسلمين يشعر بالحرج الشّديد إذا مدّت إليه امرأة أجنبية يدها لمصافحته ويدّعي بعضهم بالإضافة إلى اختلاطه بالنساء الاضطرار إلى مصافحة المدرّسة أو الطّالبة التي معه في المدرسة أو الجامعة أو الموظّفة معه في العمل أو في الاجتماعات واللقاءات التجارية وغيرها وهذا عذر غير مقبول والواجب على المسلم أن يتغلّب على نفسه وشيطانه ويكون قويا في دينه والله لا يستحيي من الحقّ ، ويمكن للمسلم أن يعتذر بلباقة وأن يبيّن السّبب في عدم المصافحة وأنّه لا يقصد الإهانة وإنّما تنفيذا لأحكام دينه وهذا سيُكسبه - في الغالب - احترام الآخرين ولا بأس من استغرابهم في البداية وربما كانت فرصة للدعوة إلى الدّين عمليا والله الموفّق .
الشيخ محمدصالح المنجد

حكم مصافحة المرأة الأجنبية

سئل ابن باز رحمه الله : هناك من يقول بحرمة مصافحة المرأة الأجنبية، فهل هذا الكلام صحيح ونرجو الدليل؟

مصافحة النساء الأجنبيات لا تجوز، ولا شك في ذلك، وقد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إني لا أصافح)، لما بايع النساء، ومدت له النساء يدها، قال: (إني لا أصافح النساء)، فدل ذلك على أنه لا يجوز، والمسلمون يتأسون به-صلى الله عليه وسلم- في ذلك، وقالت عائشة- رضي الله عنها- فيما ثبت في الصحيح، لما ذكرت البيعة للنساء قالت: "وما مست يده يد امرأة قط، ما كان يبايعهن- عليه الصلاة والسلام- إلا بالكلام"، فهذه سنته- عليه الصلاة والسلام- عدم مصافحة النساء لا في البيعة ولا في غيرها، والله يقول- سبحانه-: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ(الأحزاب: من الآية21)،ويقول-صلى الله عليه وسلم-: (من رغب عن سنتي فليس مني)؛ ولأن مصافحتهن فتنة، ووسيلة إلى شر، حتى قال بعض أهل العلم: "إنها شر من النظر"، إذا مس يدها فتنة قد تكون شابة, وقد تكون يدها ناعمة، فالحاصل أن مس اليد فتنة، فهو من جنس النظر, أو أشد من النظر, وهو محرم فيكفي المؤمن ما ثبت في السنة, ولا يجوز له مخالفتها, ولا سيما في هذه المقامات الخطيرة، رزق الله الجميع التوفيق والهداية. الذين يصورون هذا سماحة الشيخ في صورة احتقار للمرأة ماذا يقال لهم؟ هذا ليس باحتقار, ولكنه إكرام لها وصيانة لها، وصيانة للمؤمن عن الإيقاع فيما حرم الله فيقول لها: يا أختي أو يا فلانة، ليس المقصود احتقارك, وإنما المقصود طاعة الله ورسوله، والبعد عن أسباب الفتن، فليس لها أن تصافح أخا زوجها، ولا زوج أختها، ولا ابن عمها ولا جارها في البيت، ولا غيرهم, ولكن تسلم عليهم بالكلام، وعليكم السلام، السلام عليك يا فلان، كيف حالك، مع الحجاب, والتستر وعدم كشف الوجه أو غيره، وهي متسترة محتجبة وتسلم بالكلام الطيب, رداً وبداء كيف حالك؟ كيف أولاد؟ إلى غير هذا كما قال الله- عز وجل- في كتابه العظيم في سورة الأحزاب: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ(الأحزاب: من الآية53)، بين سبحانه أن هذا هو الطهارة، التحجب والبعد عن الفتنة هو الطهارة لقلوب الجميع، قال- عز وجل-: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ(الأحزاب: من الآية59), وقال-سبحانه-: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ.....الآية )(النور: من الآية31), واليد من الزينة.

" اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل واجعلنا للمتقين إماما ".

تذكر: قال صلى الله عليه وسلم : لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن ....
إن الله يعلم ماتفعلون

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

القسم الإسلامي

 
 
قديم 24-08-2018, 12:35 AM
  المشاركه #2
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 40,045
 



رد: تذكر: قال صلى الله عليه وسلم : لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن






قديم 24-08-2018, 12:35 AM
  المشاركه #3
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 40,045
 



رد: تذكر: قال صلى الله عليه وسلم : لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن
مصافحة المرأة الأجنبية


أريد أجابه مفصلة عن حكم مصافحة الرجل للمرأة وأقوال الأئمة الأربعة في ذلك وقول جمهور العلماء ؟ .

الحمد لله أولاً :
لا يحل لرجل يؤمن بالله ورسوله أن يضع يده في يد امرأة لا تحل له أو ليست من محارمه ، ومن فعل ذلك فقد ظلم نفسه .
عن معقل بن يسار يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
رواه الطبراني في " الكبير " ( 486 ) .
والحديث : قال الألباني عنه في " صحيح الجامع " ( 5045 ) : صحيح .
فهذا الحديث وحده يكفي للردع والتزام الطاعة التي يريدها الله تعالى منا لما يفضي إليه مس النساء من الفتن والفاحشة .
وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : " كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُمتحنَّ بقول الله عز وجل : ( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ) الممتحنة / 12 ، قالت عائشة : فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم : انطلقن فقد بايعتكن ، ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَ امرأةٍ قط غير أنه يبايعهن بالكلام ، قالت عائشة : والله ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قط إلا بما أمره الله تعالى وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن قد بايعتكن كلاما "
رواه مسلم ( 1866 ) .
وعن عروة أن عائشة أخبرته عن بيعة النساء قالت : " ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط إلا أن يأخذ عليها فإذا أخذ عليها فأعطته ، قال : اذهبي فقد بايعتك " .
رواه مسلم ( 1866 ) .
فهذا المعصوم خير البشرية جمعاء سيد ولد آدم يوم القيامة لا يمس النساء ، هذا مع أن الأصل في البيعة أن تكون باليد ، فكيف غيره من الرجال ؟ .
وعن أميمة ابنة رقيقة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لا أصافح النساء " .
رواه النسائي ( 4181 ) وابن ماجه (2874) . وصححه الألباني " صحيح الجامع " ( 2513 ) .
ثانياً :
لا تجوز المصافحة ولو بحائل من تحت ثوب وما أشبهه والذي ورد بذلك من الحديث ضعيف :
عن معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان يصافح النساء من تحت الثوب " .
رواه الطبراني في الأوسط ( 2855 ) .
قال الهيثمي : رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، وفيه عتاب بن حرب ، وهو ضعيف .
" مجمع الزوائد " ( 6 / 39 ) .
قال ولي الدين العراقي :
"قولها رضي الله عنها " كان يبايع النساء بالكلام " أي : فقط من غير أخذ كف ولا مصافحة ، وهو دال على أن بيعة الرجال بأخذ الكف والمصافحة مع الكلام وهو كذلك ، وما ذكرته عائشة رضي الله عنها من ذلك هو المعروف .
وذكر بعض المفسرين أنه عليه الصلاة والسلام دعا بقدح من ماء فغمس فيه يده ثم غمس فيه أيديهن ! وقال بعضهم : صافحهن بحائل وكان على يده ثوب قطري ! وقيل : كان عمر رضي الله عنه يصافحهن عنه !
ولا يصح شيءٌ من ذلك ، لا سيما الأخير ، وكيف يفعل عمر رضي الله عنه أمرا لا يفعله صاحب العصمة الواجبة ؟" .
" طرح التثريب " ( 7 / 45 ) .
قال الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى - :
"الأظهر المنع من ذلك ( أي مصافحة النساء من وراء حائل ) مطلقا عملا بعموم الحديث الشريف ، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " إني لا أصافح النساء " ، وسدّاً للذريعة" .
( حاشية مجموعة رسائل في الحجاب والسفور صفحة " 69 " بتصرف ) .
ثالثاً :
ومثله مصافحة العجائز ، فهي حرام لعموم النصوص في ذلك ، وما ورد في ذلك من الإباحة فهو ضعيف :
قال الزيلعي :
قوله : " وروي أن أبا بكر كان يصافح العجائز " ، قلت : غريب أيضاً .
" نصب الراية " ( 4 / 240 ) .
وقال ابن حجر :
لم أجده .
" الدراية في تخريج أحاديث الهداية " ( 2 / 225 ) .
رابعاً :
وأما مذاهب العلماء الأربعة فكما يلي :
1- مذهب الحنفية :
قال ابن نجيم :
ولا يجوز له أن يمس وجهها ولا كفها وإن أمن الشهوة لوجود المحرّم ولانعدام الضرورة .
" البحر الرائق " ( 8 / 219 ) .
2- مذهب المالكية :
قال محمد بن أحمد ( عليش ) :
ولا يجوز للأجنبي لمس وجه الأجنبية ولا كفيها ، فلا يجوز لهما وضع كفه على كفها بلا حائل ، قالت عائشة رضي الله تعالى عنها " ما بايع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة بصفحة اليد قط إنما كانت مبايعته صلى الله عليه وسلم النساء بالكلام " ، وفي رواية " ما مست يده يد امرأة وإنما كان يبايعهن بالكلام " .
" منح الجليل شرح مختصر خليل " ( 1 / 223 ) .
3- مذهب الشافعية :
قال النووي :
ولا يجوز مسها في شيء من ذلك .
" المجموع " ( 4 / 515 ) .
وقال ولي الدين العراقي :
وفيه : أنه عليه الصلاة والسلام لم تمس يده قط يد امرأة غير زوجاته وما ملكت يمينه ، لا في مبايعة ، ولا في غيرها ، وإذا لم يفعل هو ذلك مع عصمته وانتفاء الريبة في حقه : فغيره أولى بذلك ، والظاهر أنه كان يمتنع من ذلك لتحريمه عليه ؛ فإنه لم يُعدَّ جوازه من خصائصه ، وقد قال الفقهاء من أصحابنا وغيرهم : إنه يحرم مس الأجنبية ولو في غير عورتها كالوجه ، وإن اختلفوا في جواز النظر حيث لا شهوة ولا خوف فتنة، فتحريم المس آكد من تحريم النظر ، ومحل التحريم ما إذا لم تدع لذلك ضرورة فإن كان ضرورة كتطبيب وفصد وحجامة وقلع ضرس وكحل عين ونحوها مما لا يوجد امرأة تفعله جاز للرجل الأجنبي فعله للضرورة .
" طرح التثريب " ( 7 / 45 ، 46 ) .
4- مذهب الحنابلة :
وقال ابن مفلح :
وسئل أبو عبد الله – أي الإمام أحمد – عن الرجل يصافح المرأة قال : لا وشدد فيه جداً ، قلت : فيصافحها بثوبه ؟ قال : لا ...
والتحريم اختيار الشيخ تقي الدين ، وعلل بأن الملامسة أبلغ من النظر )
الآداب الشرعية 2/257
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب
رد: تذكر: قال صلى الله عليه وسلم : لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن




قديم 24-08-2018, 12:37 AM
  المشاركه #4
قلم هوامير الماسي
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 161,802
 



جزاك الله خير



قديم 24-08-2018, 12:38 AM
  المشاركه #5
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 40,045
 



رد: تذكر: قال صلى الله عليه وسلم : لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن
هل سلام المرأة باليدِ على الرِّجال حرام؟

السؤال: هل السلام باليد على الرجال حرام؟

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهُداه، وبعد: فقد اتَّفق عامَّةُ عُلماء الأمَّة: من السَّلف والخَلَف؛ من الفُقَهاء والمُفسِّرين وأهل الحديث وغيرهم - على تحريم مُصافَحة المرأة الأجنبِيَّة، ولم يُعرَف لهم مُخالِف على مَرِّ العصور والأزمان، إلَّا ما قال به بعض المعاصرين من قول شاذٍّ: بجواز مُصافَحة المرأة الأجنبيَّة.

وسنَذكُر بعض أقوال عُلَماء المذاهب المُتَّبَعة في أرجاء المعمورة؛ ليَعلَم القارئ الكريم أنَّ غيرَها شذوذٌ لا يُلتَفت إليه: أوَّلًا: مذهب الحنفية: قال صاحب كتاب "الهداية": "ولا يَحِلُّ له أن يَمَسَّ وجهها ولا كَفَّيها وإن كان يَأمَنُ الشَّهوة ".

وقال صاحب "الدُّرِّ المُختار": "فلا يَحِلُّ مَسُّ وجهها وكفِّها وإن أَمِن الشَّهوة". ثانيًا: مذهب المالكية: قال الإمام ابن العربي (المالكي) -عند قوله تعالى : {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} [الممتحنة: 12]-: "عن عروة عن عائشة قالت: "ما كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يَمتَحِن إلا بهذه الآية: {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ}"، قال مَعمَر: "فأخبرني ابن طاووس عن أبيه قال: "ما مَسَّت يده يد امرأة إلا امرأة يَملِكُها".

وعن عائشة أيضًا في "الصحيح": "ما مَسَّت يدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأةٍ، وقال: "إنِّي لا أُصافِح النِّساء، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة"، وقد رُوي أنَّه صافَحهُن على ثوبه. ورُوِي أن عمر صافَحهُن عنه، وأنه كَلَّف امرأة وَقَفَت على الصَّفا فبايَعَتهُن، وذلك ضعيف وإنما يَنبغي التَّعويل على ما رُوِي في "الصحيح". وقال الإمام الباجِيُّ في "المُنتَقى": "وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنِّي لا أُصافِح النساء" يريد: لا أباشر أيديهن بيدي، يريد -والله أعلم- الاجتناب؛ وذلك أنَّ حُكم مُبايَعة الرِّجال المُصافَحَةُ، فمَنَع ذلك في مُبايَعة النِّساء؛ لما فيه من مُباشَرَتهن".

ثالثًا: مذهب الشافعية: قال الإمام النووي -الشافعي- في "المجموع": "وقد قال أصحابُنا: كلُّ من حَرُم النَّظرُ إليه حَرُم مَسُّه، بل المسُّ أشدُّ؛ فإنه يَحِلُّ النَّظر إلى الأجنبية إذا أراد أن يَتَزوَّجها، وفي حال البيع والشراء والأخذ والعطاء ونحو ذلك، ولا يجوز مسُّها في شيء من ذلك". وقال أيضًا في شرحه على "مسلم": "فيه أن بَيْعَة النِّساء بالكلام، وفيه أنَّ كلام الأجنبيَّة يُباح سماعُه عند الحاجة، وأنَّ صوتَها ليس بعورةٍ، وأن لا يَلمَس بَشَرة الأجنبيَّة من غير ضرورة؛ كتَطبيبٍ وفَصْد".

رابعًا: مذهب الحنابلة: قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية في "مجموع الفتاوى": "ويَحرُم النَّظر بشهوة إلى النساء والمُردان، ومن استحلَّه كَفَر إجماعًا، ويَحرُم النَّظر مع وجود ثَوَران الشَّهوة وهو مَنصوصُ الإمام أحمد والشافعي ... وكل قسم متى كان معه شهوةٌ كان حرامًا بلا ريب، سواء كانت شهوةً تُمتِّع النَّظر أو كانت شهوةَ الوَطء، واللَّمسُ كالنَّظر وأَولى". وقال ابن مُفْلِح في "الفروع": "فتصافِحُ المرأةُ المرأةَ، والرَّجلُ الرَّجلَ والعجوز والبَرْزَة غيرُ الشابَّة فإنه يَحرُم مصافحتُها، ذكره في "الفصول" و"الرِّعاية"".

وقال في "كشاف القناع": "سُئل أبو عبد الله عن الرجل يُصافِح المرأة قال: "لا"، وشدَّد فيه جدًّا، قلت: "فيُصافِحها بثوبه؟" قال: "لا"، قال رجل: "فإن كان ذا رَحِم"، قال: "لا"، قلت: "ابنته" قال: "إذا كانت ابنته فلا بأس"، والتَّحريم مُطلقًا اختيار الشيخ تقي الدِّين، ويتوجَّه التَّفصيل بين المُحرَّم وغيره، فأما الوالد فيجوز؛ قاله في "الآداب"".

ومن هذه النُّقول يَتبيَّن أن انتشار مُصافَحَة النساء الأجنبيَّات من المُنكَرات التي تَفشَّت بين الناس، وأصبح المُنكِر لها يُنظَر إليه على أنه سَيِّئ النِّيَّة، أو أنه مُتشدِّد في الدِّين.
وقد وَرَد الوَعيد الشَّديدُ على فاعل ذلك؛ فعن مَعقِل بن يَسارٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "لأن يُطْعَن أحدُكم بِمخيَط مِن حَديدٍ خيرٌ له مِن أن يَمَسَّ امرأةً لا تَحِلُّ له" (أخرجه الطبراني ورجاله ثِقات، وكذا رواه البيهقي).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "والله ما أخذ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم النِّساء قطُّ إلَّا بما أمره الله تعالى، وما مَسَّت كَفُّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كَفُّ امرأةٍ قطُّ".

ومن المَعلوم أن المفاسِد المُترتِّبة على اللَّمس والمُصافَحة للنساء الأجنبيَّات كثيرة، فمن ذلك: تَحريك الشَّهوة وضعف أو فقدُ الغَيْرة وذَهاب الحياء، فإنَّ من مدَّت يدَها لمصافَحَة الرِّجال، فلا تَأمَن أن تَجُرَّها المَصافَحَة إلى الانبساطِ بالحديث وغيره،،
والله أعلم.
http://iswy.co/e56sr




قديم 24-08-2018, 12:57 AM
  المشاركه #6
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 40,045
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحُب السعودي
جزاك الله خير
بارك الله فيك




قديم 24-08-2018, 01:10 AM
  المشاركه #7
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 40,045
 




رد: تذكر: قال صلى الله عليه وسلم : لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن
ورداً على من يقول بأنه ينبغي أن لا يحرج الرجل النساء أو العكس
فإن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك :-
قال الامام أحمد رحمه الله:-
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ، قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي نِسَاءٍ نُبَايِعُهُ، فَأَخَذَ عَلَيْنَا مَا فِي الْقُرْآنِ: أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللهِ شَيْئًا الْآيَةَ، قَالَ: " فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ ". قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تُصَافِحُنَا؟ قَالَ: " إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ، إِنَّمَا قَوْلِي لِامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، كَقَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ ". قال عقبه العلامة شعيب :إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيته أُمَيْمة بنت رُقَيْقة، فقد روى لها أصحاب السنن.
وهو عند مالك في "الموطأ" 2/982-983، ومن طريقه أخرجه ابنُ سعد 8/5، والنسائي في "الكبرى" (8713) و (9240) و (11589) - وهو في "التفسير" (609) ، وفي "عشرة النساء" (358) - وابنُ حبان (4553) ، والطبراني في "الكبير" 24/ (471) ، والدارقطني 4/147، والبيهقي في "السنن" 8/148، والحازمي في "الاعتبار" ص226.

*قلت وا حسرتاه: فماذا يريد هؤلاء أيريدون أن يفعلوا ما زعموا(ان حالهم) أن النبي صلى الله عليه وسلم
قد ..... وهم الرحماء اللطفاء ؟؟؟؟
بل وحتى الصحابيات يعلمن أن الله ورسوله أرحم بهم وليس شرطاً أن يظهر لك أثر هذه الرحمة في الحكم المعين
فمن الناس من
لا يقنع بالحكم حتى يجد العلة فيقول أن العلة في عدم المصافحة هي أن يقع الزنا وقد أمنا الفتنة ؟؟؟

وما علم المسكين أن أول حكمة من هذه الأحكام هي أن يبتلينا الله هل نطيع الله ورسوله كما قال (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) أم نكون من أولئك الذين قال الله فيهم (فاليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).




قديم 06-12-2018, 07:55 PM
  المشاركه #8
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 40,045
 




رد: تذكر: قال صلى الله عليه وسلم : لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير
قال- عز وجل-:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ(الأحزاب: من الآية59), وقال-سبحانه-: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ.....الآية )(النور: من الآية31)




قديم 07-12-2018, 05:03 AM
  المشاركه #9
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 12,788
 



جزاك الله خيرآ



قديم 07-12-2018, 06:23 AM
  المشاركه #10
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 159,313
 



الله يجزاك الخير



قديم 07-12-2018, 07:09 AM
  المشاركه #11
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 3,405
 



اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين
إنك حميد مجيد..




قديم 25-02-2019, 11:47 PM
  المشاركه #12
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 40,045
 



بارك الله فيكم







الكلمات الدلالية (Tags)

لمن

,

أحدكم

,

وسلم

,

الله

,

بمخيط

,

تذكر

,

حديد

,

يُطعن

,

خير

,

رأس

,

صلى

,

عليه

,

قال



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



01:35 PM