فجمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا ، وصرفت كل شر ،
فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي ، من عافية ،
ودار رحبة ، وزوجة حسنة ، ورزق واسع ، وعلم نافع ،
وعمل صالح ، ومركب هنيء ، وثناء جميل ،
إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين ،
ولا منافاة بينها ، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا .
وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات ،
وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة ، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا ،
من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام .