تحليل: أيمن بن محمد الحمد
أغلق مؤشر التداول (TASI) الأربعاء 6 سبتمبر 2006 عند نقطة 11455 مرتفعا344 نقطة بنسبة 3,1بالمائة عن إغلاق الأسبوع الماضي الذي كان عند 11111 وبلغ مدى تذبذب السوق 351 نقطة منخفضا مقارنة ب 451 الأسبوع الماضي. وعلى التوالي خلال الاسبوعين الماضيين ينخفض حدة التذبذبات في المؤشر كإشارة ايجابية لاسابيع اشد تذبذبا في مسار صاعد.
وكان أداء السوق مواكبا لتوقعات تقرير الاسبوع الماضي الذي جاء في« أن يكون الاسبوع القادم اكثر استقرارا. مع ان السوق في منطقة حيره الا ان قوة الشراء التي شاهدناها عندما ينخفض السوق دون مستوى 11000نقطة تزيد من تفاؤلنا. قد يحتاج السوق في مؤشره الى التذبذب الهادئ خلال اول ايامه حتى ترتفع مستويات التفائل لدى المتداولين. يلاحظ دفع قطاع البنوك هذا الاسبوع عندما وصلت الى مستويات متدنية حتى ان بعضها كسر النقاط الدنيا. هذا التدخل يوجد نوعا من الاطمئنان. كما ان الشركات القيادية تقبع في مستويات غير معقولة. خاصة مع توقعات النمو التي قد تشهدها في نهاية هذا الربع. مازال القطاع العقاري في الخدمات يستحوذ على تداول كبير. كذلك القطاع الزراعي الذي دعم في اخر تداولات الاسبوع وبشكل طفيف. أغلب الشركات الاستثمارية المتوسطة خسرت كثيرا من مكاسبها نتيجة لجني الارباح الذي حدث هذا الاسبوع».
وكان السوق قد بدأ هذا الاسبوع بارتفاعات كبيرة. اغلقت عندها الكثير من شركات المضاربه والمتوسطة النسب القصوى. وسجلت اسعارا جديده هذا الاسبوع.
وتم خلال هذا الاسبوع تحريك بعض الشركات القيادية مع تنحية سهم شركة الاتصالات السعودية. فقد استخدم سهم مصرف الراجحي وبقوة لدعم السوق واقفل عند مستويات جيده تنبئ بارتفاعات قد تحدث له الاسبوع القادم. كذلك سهم سابك الذي استخدم بقوة اقل من الراجحي. وتم تدوير كميات جيدة عليه. اما سهم الكهرباء فتم التداول عليه بقيم ملفتة.
خلال هذا الاسبوع اعلنت الهيئة أن إدارة تداول اتمت بنهاية الأسبوع الماضي إضافة الأسهم المخصصة لجميع المواطنين المكتتبين في شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان إلى قاعدة البيانات لدى تداول، ونتيجة لهذا الإجراء تم تحديث 1,218,648 محفظة لدى جميع البنوك المحلية، وبلغ عدد المحافظ الاستثمارية الجديدة التي تم إنشاؤها 38,822 محفظة، وتم توزيع جميع البيانات الخاصة بالمكتتبين على البنوك لإضافة ما خصص لهم إلى محافظهم الاستثمارية لديها، وتحديث أنظمة البنوك الداخلية تمهيدا لبدء التداول على أسهم شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان بعد استكمال الإجراءات النظامية.
أداء الأسبوع:
نفذ السوق خلال هذا الأسبوع مليار 1,818 سهم مرتفعا بنسبة 20بالمئة عن الأسبوع الماضي الى نفذ فيه1,513 مليار سهم وهذا الارتفاع واكب ارتفاعا في حجم التنفيذ الشركات القيادية والاستثمارية بالإضافة الى شركات المضاربة، وكانت قيمة التداولات قد ارتفعت الى 142,5 مليار ريال وبنسبة 27 بالمئة عن الأسبوع الماضي التي بلغت قيمة الأسهم المنفذة فيه 112,4 مليار ريال ، نفذ السوق خلال هذا الاسبوع 2,7 صفقه. وكسب السوق ما قيمتة 3,1 بالمئة من قيمتة.
المؤشرات الفنية اليومية:
وكما توقعنا في التقرير السابق باعتقادنا ان هذا الاسبوع ان شاء الله سيكون قويا وان جميع المعطيات الفنية الاخرى تدعم ارتفاع السوق بإذن الله. وأشرنا الى ان السوق قد لايحتاج السوق الى اختبار مستويات دعمه. منذ بداية الاسبوع والسوق اتخذ مسارا صاعدا ليكون نموذج وتد صاعد وهو موضح في الرسم البياني المرفق بالخطوط الحمراء المتقطعه. حاول السوق اختراق هذا المستوى من المقاومة والذي بيناه بالمثلثات الحمراء ذات الخطوط المتقطعة في الشارت المرفق ولكنه لامسه في اول يومين من التداول ثم اخترقه في اليوم الثالث ولكن فشل بالبقاء فوقه. ليعود السوق ويختبر مستوى دعمه من جديد خلال اليومين الاخيرين من هذا الاسبوع وارتدا من هذا المستوى - الموضح برقم 2 و3 على الخط المثلث السفلي - ليعطي مزيدا من الاطمئنان على أدائه.
ونلاحظ ان السوق ينتظر اختراق هذا النموذج والذي يحتم عليه ان يصعد فوق نقطة 11530 حتى يخترق بقوة بكميات مرتفعة. ليكسر النموذج ويكون مسارا صاعدا .
دعم السوق برفع الشركات القيادية مثل مصرف الراجحي وسابك وكذلك مناوشات على سهم الكهرباء الذي حظي بتداولات مرتفعة ملفتة خلال اخر ايام الاسبوع.
نعود لشارت السوق ونركز هنا الى الانتباه لقيمة التداولات فأن استمرت بالانخفاض التدريجي. فهذا يرفع من مستويات الحذر والاحتفاظ بسيوله لاي طارئ.
اوضحنا في الرسم البياني ثلث اختبارات لمستوى الدعم الحالي للسوق. ان نقطة 11350 تمثل نقطة مهمة على مستوى الدعم الحالي وذلك من بداية الأسبوع القادم. وهذاالمستوى يعتبر دعما قويا للسوق ان كسر فلابد من الحذر. كذلك نلاحظ ان متوسط 50 يوما موزونا اصبح مستوى دعم للمؤشر السوق اخترق يوم السبت وحافظ السوق على البقاء فوق هذا المستوى خلال الاربع الايام التالية من التداولات وقد كسره في اليوم الرابع الان انه اغلق فوق هذا المستوى ليكون مستوى دعم قوي للسوق. ونجد ان مستوى المقاومة التي قد يرتد منها السوق 12165 نقطة والتي تمثل مستوى متوسط المئة يوم موزون كمستوى دعم ثان للسوق.
اما نقطة 11450 فهي في مستوى المسار الصاعد الذي اتخذه السوق منذ يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي. وأخذ السوق يتذبذب فوقه حتى تداول يوم الثلاثاء. كسر هذا المستوى وتم التذبذب تحت هذا المسار الى نهاية تداول الأربعاء. ليقفل المؤشر فوق هذا المستوى بقليل. هنا نجد ان المحللين لايستطيعون تحديد مسار السوق بل هم في حيرة .
الامر الايجابي ان هذا المستوى اخترق بدفع من الاسهم القيادية منها سهم سابك وسهم الاتصالات اللذين مازالا يقبعان في مستويات متدنية لسعرهما المتداول.
نأتي الى المؤشرات الفنية فان حزم البولينقر ازدادت في التقارب واقفل مؤشر السوق فوق الحزمة الوسطى والتي والتي كان دونها في الاسبوع الماضي. وكان المؤشر طول هذا الاسبوع يلامس خط البولينقر الاوسط ويصعد فوقه.
مؤشر القوة النسبية الذي اقفل عند 53 وحدة مرتفعا عن الاسبوع الماضي بمقدار 9وحدات متماشيا مع الاتفاعات التي شهدها السوق. ومازال في مستويات تنتظر ان يتحرك السوق الى مناطق التشبع بالبيع فوق 70 وحده، واتجاه هذا المؤشر تصاعدي كما في هو موضح في الرسم البياني .
مؤشر الوليمز اقفل عند سالب 29 متجها الى الاعلى وأشارنا في الاسبوع الماضي الى احتمالية لانعكاس المؤشر في بداية الاسبوع القادم وقد حدث ذلك. مع العلم ان مستوياته الحالية تعطي اشارة واضحة للدخول في السوق.
مؤشر الاستكاستك بدأ بالاتجاه للأسفل وقد تقاطع مؤشراه السريع والبطيء بمستوى افقي يميل للانحدار بعد ان وصل لقمته في 4 سبتمبر عند نقطة 90 للمؤشر السريع. سجل المؤشر السريع منه 82٪ متقاطعا للاعلى مع المؤشر البطيء الذي سجل 86٪ في تقاطع سلبي ولكن لا يمنع من ان عكاسه ان دفعت الشركات القيادية لتدعم المؤشر.
مؤشر قوة الزخم اقفل عند 98 بارتفاع طفيف عن الاسبوع الماضي ومازال سالكا نفس المسار وقد ارتفع عن الاسبوع الماضي بوحدتين مساره افقي يميل للارتفاع ويعطي انعكاسا للحيرة السائدة في السوق .
المتوسطات المتحركة الموزونة بدأت هذه المتوسطات بالتحرك لاخذ مواقعها الايجابية والتي تكون ما يلي المتوسط المتحرك الموزون لسبعة ايام ثم دونها الاربع عشرة يوما ثم دونه الخمسين يوما ثم دونه المئة يوم ثم المئتين يوم وهكذا.
وكما اشرنا في الاسبوع الماضي الى ان المتوسطات الموزونة اخذت تقترب بشكل ملحوظ من بعضها البعض وأخذ مسارها يكون افقيا الى حد ما وهذه اشارة ايجابيةعن قرب انطلاق السوق بإذن الله الى ارتفاعات قريبة . وفي هذا الاسبوع ارتقى المتوسط الموزون لسبعة ايام المتوسطين الاربع عشر يوما والخمسين يوما. كما ان متوسط الاربعة عشر يوما ارتفع فوق الخمسين يوما. وننتظر ان يرقى هذه المتوسطات فوق متوسط المئة يوم .
اما قيمها الحالية فنجد 200 يوم موزون عند 12848 نقطة متراجعا عن الاسبوع الماضي، اما 100يوم موزون فعند 11527 نقطة، و50 يوما موزونا عند 11280 نقطة عائدا للارتفاع فوق خط الاربع عشر يوما، و14 يوما موزونا عند 11304 نقطة، وأخيرا 7 ايام موزون عند 11353 نقطة.
المؤشرات التاريخية الأسبوعية:
كما أشرنا في الاسبوع الماضي فمازل وضع المؤشرات الفنية الاسبوعية جيدة ومشجعة بشكل كبير للاستثمار في الشركات الرابحه ان كانت قيادية او متوسطة الحجم. مستوى الدعم انخفض الى 10460 نقطة واختبر هذا المستوى لمرة واحدة، وتمثل مستوى دعم قوي .وهناك مستوى دعم اخر للمؤشر عند 11330نقطة وتم اختباره ثلاث مرات في 28 يوليو و4 أغسطس وكذلك 8سبتمبر. وكما نوهنا في الاسبوع الماضي فإنه مازال المؤشر في مسار تصاعدي مبتعدا عن مستوى العلوي للقناة الهابطة التي تقع عند 9297 نقطة تقريبا. كميات التداول ارتفعت عن الاسبوع الماضي بكميات طفيفه. وزادة المؤشرات الاسبوعيه قوة مع الارتفاعات التي حدثت هذا الاسبوع. اقترب المؤشر من خط حزم البولنقر الاوسط وننتظر الاسبوع القادم ان يخترقه ان شاء الله ليعطي اشارة بدء الارتفاعات.
لدى المؤشر نقطتا مقاومة عند 11905 و12800 كمستوى مقومه منفصليين.
مؤشر تدفق السيولة سلك مسارا افقيا مسجلا قيمة 62,2 وحدة بنفس قيمته للاسبوع الماضي. وقد يعبر ذلك عن حالة الثقه التي لدى بعض المتداولين لوضع السوق.
مؤشرات زخم اندفاع السوق فأغلق عند 98 متجها للاسفل فقد صاحب نهاية التداولات هذا الاسبوع بعض القلق ومسجلا قيمة اقل من الاسبوع الماضي بتسع وحدات وهذا لايعكس حال السوق الفنية .
مؤشر القوة النسبية ارتفع ليغلق عند نقطة 42 وحدة مقارنة 40 نقطة للاسبوع الماضي وينتظر المزيد من الارتفاع حتى يصل لمناطق تشبع البيع بإذن الله.
مؤشر الماكد سجل سالب 1008 فكما قلنا الاسبوع الماضي انه انحراف ايجابيا وتقاطع بالفعل معطيا اشارة ارتفاع اكدها هذا الاسبوع.
مؤشر الوليمز عكس اتجاهه للاعلى عن الاسبوع الماضي مسجلا سالب 62 مرتفعا بأربع وحدات عن الاسبوع الماضي.
أدوات التحليل الاساسي
مكرر أرباح السوق :
ارتفع مكرر أرباح السوق الى قرابة 24,5مرة مرتفعا عن الاسبوع الماضي قرابة 0,7 وحدة متزامنا مع ارتفاع السوق ونعتقد انها مازالت مستويات جذابة للاستثمار في السوق.
وعلى ضوئه فإن مكرر أرباح قطاع البنوك وصل الى 21,5 مرة مرتفعا عن الاسبوع الماضي بمقدار 0,1 وحده. كذلك مكرر أرباح القطاع الصناعي بلغ 24مرة. أما قطاع الأسمنت فاتفع الى 21مرة .
وارتفع مكرر ارباح قطاع الخدمات الى 46,9مرة مدعوما بارتفاع القطاع العقاري والمتواصل للاسبوع الثالث على التوالي .
وارتفع مكرر قطاع الاتصالات الى 17,6مرة لمستويات مغرية للاستثمار.
أما القطاع الزراعي فارتفع الى 80,3مرة للاسبوع الخامس على التوالي. ويبين الجدول المرفق مكرر أرباح البنوك والشركات المدرجة في السوق السعودي. ويتضمن الجدول ربحية السهم لكل شركة كأداة ثانية للتحليل الاساسي.
العائد الرأس مالي لشركات السوق :
كما هو المعتاد فان ثالث ادوات التحليل الاساسي العائد على السهم انخفض بشكل طفيف العائد لبعض الشركات القيادية والبنوك مع ارتفاعات السوق الاخيرة سجلت عائدا مابين 4الى 10 بالمئة مرتفعة عن الاسبوع الماضي ومازالت بعض اسعار الشركات القيادية اوالاستثمارية مغرية وخاصة قطاع الاسمنت بعائد من 3,35 الى أكثر من 6 بالمئة وتأثر بانخفاض اسعار القطاع. قطاع البنوك وشركة الاتصالات السعودية وسابك واود ان اشير الى ما اوضحته في الاسبوع ان بعض الشركات رغم ان العائد على السهم مرتفع الا ان أرباحها تتضمن أرباحا استثنائية غير تشغيلية ( أي ان صافي ارباحها التي حققتها في نهاية النصف الثاني للعام 2006م تتضمن ارباحا من غير نشاطها الاساسي وقد تكون لمرة واحده فقط ) ونذكر منها النقل الجماعي وزجاج وجازان وأخيرا الغذائية.
09-09-2006, 12:38 AM
