إن كان تاريخ الميلاد المذكور صحيحاً فالرجل دخل الأربعين (بالهجري) وما بعد الأربعين شيء فالواجب منه أن يحمد الله أن أمهله إلى هذا السن وأن يستغل هذه الفرصة ويتوب إليه .. يا تركي أرخ أًذنيك لي بكل هدوء واسمعني: لقد رأيت يا تركي بنفسك كيف مرت الأربعين كلمح البصر بكل ما فيها وسواء رأيت في تلك الأربعين وتمتعت بما لم يره ولم يتمتع به غيرك أو سواءً كنت كسائر العالمين فاعلم أن ما تبقى لك في هذه الفانية قل أو كثر سيمر أسرع منها لذا إغتنم الفرصة وصحح أوضاعك فوفالق الحب والنوى لن ينفعك حين توضع في حفرتك وحيداً أي أحد في هذا الوجود بل إنه في يوم الحشر سيفر الجميع من الجميع حتى أقرب الأقربون فأعد المظالم والأموال والحقوق إن كان عليك منها شيء وتبرأ من أي باطل قد يكون مصب سوء عليك وأنت راقد في قبرك ألا هل بلغت ألا اللهم فاشهد.