#عسير
قصة جيش #عسير و مقاومتهم للمد العثماني وخسارة الاتراك .. والسبب كان !! لن تصدق
16,791 مشاهدة
شاهد بالعربي Watch in Arabic
5,114 مشتركًا
تم نشره في 12/01/2019
شجاعة أهل #عسير وثباتهم كبدت الجيش التركي "العثمانيين" خسائر فادحة في الارواح والغنائم ..
المعركة الشرسة التي يحاول أن يخفيها التاريخ العثماني في كتبهم ومؤرخيهم ..
قبل أن أسرد عليكم القصة كاملة لهذه المعركة العظيمة .. سبب تسمية عسير يعود إلى عسر رجالها و دفاعهم عن أرضهم ضد العثمانيين في تلك الازمان ودعونا نركز على قرية رجال ألمع في منطقة عسير ماسبب تسميتهم بهذا الاسم أمتد الحكم العثماني التاريخي إلى أرجاء الجزيرة العربية و لك في المدينة المنورة و تبوك و الأحساء و عسير و غيرها أمثلة حية لاتزال تؤكد لك الإمتداد
و لكن نقطة النهاية كانت في عسير و بالتحديد رجال ألمع
تلك المدينة الصغيرة التي قاومت بكل قوة حكم العثمانيون
فلم ترضخ كغيرها و حتى بعد سقوط عاصمة الدولة العسيرية (أبها) تحت تصرف العثمانيون بخيانة
حيث تم الإطاحة بالحكم العسيري في أبها و تم تنصيب أبناء الشريف كـ أمراء لـ عسير تحت إدارة العثمانيون
لم يرق ذلك أبداً لوجهاء أبها و لكنهم مغصوبون تحت الإستعمار فكان في ذلك الوقت تحركات سياسية مُعارضة للحكم الجديد و خطط مستقبلية لشن هجوم على القوات العثمانية في الطائف لعزل الأمداد العسكري للقوات المتواجدة في أبها و بالتالي حصر هذة القوات و محاربتها و إستعادة الحكم
و تم ذلك فعلاً في معركة (بسل) قرب الطائف ضد قوات محمد علي باشا و لكنهم مع الأسف خسروا المعركة
و يذكر قاد القوات العثمانية في الطائف بوركهارت أنهم ربطوا أرجلهم ببعض عندما رؤوا فرار أعوانهم
نعم لقد حاربوا ببساله و رفضوا الهروب و ربطوا أرجلهم ببعض لكي يدب الخوف بقلوبهم و يهربوا كغيرهم
بعد ذلك تمكن رجال ألمع من هزيمة إبراهيم باشا هزيمة ساحقة عندما أراد تأديبهم لعدم خضوعهم للدولة العثمانية في عام 1251هـ
ومن أقوال شعراء رجال ألمع في تلك المعارك
يالأمير اسمع كلام أهــل العزايم... قد وعدنا الطير باسوار الحديْـدَة
وان يضل الترك بيدينا لزايم... وان نرَوّحْ باشة أهل الشام ريدة
اعترف القائد التركي سليمان باشا وكان متصرف الدولة العثمانية في عسير بقوة رجال ألمع
ويضيف : ولأجل النزول من أبها إلى محايل لا بد من المرور بعقبة تسمى "عقبة القضاء"
وهي جبال ربيعة ورفيدة المشرفة على رجال ألمع وتعد من أراضي آل موسى
غير أنه عند الانحدار منها يصبح الجند معرضاً من الجناح لهجوم قبائل رجال ألمع عليه, فليس من الجائز القيام بحركة عسكرية في هذه الجهات إلا بعد الاتفاق مع رجال ألمع
ويقول : "والقوة التي يقودها الشريف فيصل بيك - الذي أصبح في ما بعد ملكاً للعراق - في القوز إذا كانت غير قادرة على ضرب رجال ألمع فلماذا هي قاعدة هناك ؟ ولماذا أصبحت قوتنا الجديدة التي هناك معطلة عن العمل كما هي الحال لسائر قواتنا
كانت قبائل رجال ألمع تمثل عقبة وعرة في طريق الوصول إلى عائض بن مرعي بالنسبة للعثمانيين, حيث كانوا أقوى قوة مساندة لهذا الأمير, يقول أحمد باشا في رسالة أرسلها إلى محمد علي باشا: "لئن تألفنا رجال ألمع لهان أمر عائض وريدة
نظراً لتفوق رجال ألمع العسكري فقد حاول أحمد باشا تجنيدهم بأضعاف ما يعطي غيرهم من العرب.
حيث عرض عليهم عشرين ريالاً فرانسه لكل شيخ يرأس مئة جندي وأربعة ريالات فرانسة لكل جندي من رجال ألمع. وحاول أن يقنع محمد علي بذلك ليحولوا بينهم وبين الاتصال بعائض بن مرعي
وكان أحمد باشا على استعداد للذهاب إلى (أبو عريش) لأجل هذه المهمة, لكن الخديوية رفضت هذا الاقتراح وقطعت عليه مخططه
فهو يذكر جيداً أن هزيمته عام 1241هـ/ 1826م في عسير كانت على يد رجال ألمع (وحدهم), حيث كانوا هم الوحيدون من عسير مع سعيد بن مسلط أمير عسير آنذاك
وكذلك فهو لا يزال يذكر هزيمة إبراهيم باشا أمام رجال ألمع عام 1251هـ
ولذلك فقد عمل أحمد باشا جاهداً لسحب البساط من تحت أرجل عائض بن مرعي فعندما يفقد دعم رجال ألمع فإنه بذلك قد فقد أهم قوة تناصره وتسانده
في عام 1233هـ، هاجمت قوة من رجال ألمع بقيادة الشيخ قاسم بن علي قوات الأتراك العائدة من السراة
فأعد حسني باشا جيشاً قوياً لمهاجمة رجال ألمع
وكانت ألمع أحسن حالاً من عسير السراة حيث كانت الحملات المصرية والتركية موجهه
وتمكن الألمعيون من القضاء على تلك الحملة وهزيمتها
وكان الألمعيون قد طلبوا من حمود أبو مسمار الدعم لعدم إمكانية وجود إخوانهم أهل السراة إلى جانبهم لما هم فيه من حال بعد دخول الأتراك طبب
فوجد ذلك شيئاً في نفس حمود فركب موجة المقاومة العسيرية للترك وأرسل قوة مع الحسن بن خالد لدعم رجال ألمع في الحرب
وعلى إثر ذلك أرسلت القوات العثمانية جيشاً للهجوم على أبو مسمار لوقوفه مع رجال ألمع
وكانت هذه المعركة بالقرب من الدرب فوقف رجال ألمع مع أبو مسمار ردًا لجميله وتمكنوا من هزيمة الجيش التركي هزيمة ساحقه
حصلت معركة بين جيش الإدريسي وجيش الشريف في بلاد بللحمر
وكان عدد جيش الإدريسي 4300 رجل وهم على النحو التالي:
رجال ألمع 10000 مقاتل
محايل 800 مقاتل
عسير السراة 700 مقاتل
بللحمر 700 مقاتل
شهران 600 مقاتل
قحطان 500 مقاتل
وصف كورنواليس قبائل رجال ألمع فقال: ((وعلى الرغم من قلة عددهم مقارنه ببعض القبائل الأخرى
فهم ربما أكثر القبائل شهرة في الشجاعة والجرأة في الحروب, وفي وحدتهم الداخلية واعتزازهم بأستقلالهم))
رجال ألمع محافظة ضاربة بالتاريخ و مجرد زيارتها تُلهمك أشياء عدة للإطلاع على تاريخها