إنها فلسفة اقتصادية تدعم اقتصاد عدم التدخل .
فالمناصرون لليبراليه الاقتصادية يرون ان الحرية السياسية والاجتماعية لا يمكن فصلها عن الحرية الاقتصادية، ويستخدمون حججا فلسفية لتأييد الليبرالية الاقتصادية والسوق الحر وتعارض تدخل الدولة في السوق وتدعم أكبرما يمكن من التجارة الحرة والتنافس فيراه المفكرون المعاصرون الأرض الصلبة التي يسير عليها الاقتصاد اليوم بكافة مكوناته والتي تعتمد وبما لا يدع مجالا للشك على الحرية الاقتصادية الاسواق التي تعم بكامل أطرافها دون تدخل
ف الليبرالية الاقتصادية الجديدة تطالب بعدم الاعتماد على تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي وتقدم برامج الخصخصة وإتاحة ظروف مواتية للمنافس االحرة التي يمكنها حسب ادعاءاتهم أن تدفع بالنمو الاقتصادي إلى الأمام.
قال العديد من الليبراليون، ومن ضمنهم سميث وكوبدن، يرون ان التبادل الحر للبضائع بين الأمم من الممكن ان يؤدي إلى سلاما فالعديد من الليبراليون ، يقولون: ان الذين ايدوا السلام يجب عليهم تاييد الأسواق الحرة. فانتشر الإعتقاد القائل بان الأسواق الحرة تشجع على السلام بصورة كبيرة الليبراليون الإنجليز في القرن التاسع عشر والعشرون، يقول مايكل س. لاولور انه قد يكون مساهمات كينز في الاقتصاد والسياسة أدت إلى تنفيذ مشروع مارشال وهي الطريقة التي تنظم فيها الاقتصاد منذ ذلك الحين، حيث يقول نورمان انجل (1872-1967)، الأكثرشهرةً قبل الحرب العالمية الاولى في كتابه الوهم العظيم عام 1909، والقائل انا الإعتماد المتبادل بين اقتصاديات الدول الكبرى أصبح الآن عظيمًا جدًا لدرجة ان الحرب بينهم عقيمة وغير منطقية: وبالتالي فانها غير محتملة
فمن المسلمات البديهيه ان لكل نظام مالي ايجابيات وفي المقابل لابد وجود سلبيات ربما تقضي عليه
مماسبق وبعد هذه النبذه البسيطه :
فالمدرسة الأمريكية تبنت هذه النظريات المعقده والتي تمارس ادبيات سياسة الاقتصاد الليبرالي المفتوح الموجهه لجميع الامم للهيمنه عليها وفرض هذه النظريه وتسيسها لمصالحها الاقتصاديه فقد قامت بأغراق الاسواق بسياسات ماليه وادوات تموليه دولاريه وضخ دولارات خارج حدودها بدون تغطيه للمعدن الثمين مقارنه بحجم الدولارات المتداوله داخل حدودها معتمدة على تقييم نموها الاقتصادي والذي اصابه في هذه المرحله تضخم في الديون اضافة الى الاثار اللاحقه لوباء كورونا والتي تزيد العباء على اقتصادها وتسارع الوتيره بانكماشه والمرسوم بالعمله الخضراء
فالمتابع لتعقيدات الاقتصاد الاوربي والبريطاني والامريكي بعيدا عن نظرية المؤامره يجده انه يسير في اتجاه عكسي بعد خروج بريطانيا من البريكست وهذا مما يؤثر على العمله الاوربيه اليورو والمحافظه على قيمة الجنيه الاسترليني فالدولار الامريكي مثقل بديون واقتصاد مقبل على حافت انهيار صناعي يرافقه ربما تاثير على البنيه الاقتصاديه غير مسبوق وهذا ما يوثر بشكل واضح على تقييم الدولار الاقتصادي فربما تلجا الحكومه الاميركيه بعد ان تصرف مخزونها من ترليونات العمله الصعبه على مكافحة وباء قد ينخر جميع مواردها وبنيته االتحتيه
الى خطوات جريئه ومتهوره تزيد الامر سوء وهو ما يجعل الأمل ضعيف بتحفيز اقتصادها مجددا مماينعكس سلبا على جميع الاقتصاديات العالميه بما فيها الدولالعظمى كروسيا والصين ..
ففي كساد عام 1929 لايمكن مقارنته بتاتا فهذا الكساد داخل دوره اقتصاديه وسطى انهارت بعض الشركات بينما الاقتصاد تعافى بعد عدة سنوات اما في كساد 2020 فنحن بكساد دوره اقتصاديه كبرى مدتها قرن
فا اعتقد ان الوضع مختلف تماما اضافة لما يترافق معه من ازمات حقيقيه كارثيه والله اعلم
فالجميع الان يحاول الخروج من عنق زجاجة النظام العالمي الذي فرضته امريكا على العالم اجمع
فقد نرى محاولات ماقبل السقوط لتلافي الازمات القادمه التي تترافق طرديا معهذه الازمه في ظل فوضى ماليه قادمه اذا لم يجد العالم او يتفق الى نظام مالي جديد لتعاملات تبادل السلع والبضائع
فالاحتمالات لهذه المرحله والله اعلم :
بان ينشط التعامل التجاري الالكتروني بالمرحله القادمه بسبب تفشي وباء كرونا او هانتا ولكن لن يصمد لعدم ثقة العالم والتشكيك بامنه المالي ولعدم رغبة بعض الدول بتلك التعاملات سييعودالعالم الى قناعه بالتعامل بالمعدن الاصفر (الذهب)(الفضه) لجميع التعاملات التجاريه كونها (الملاذ الامن) حتى يجد العالم ويتفق على نظام عالمي للاقتصاد للقرن القادم بديل عن النظام الاقتصادي الليبرالي المعمول به سابقا
ملاحظه : الطرح اقتصادي بحت وليس له صله باسواق المال بتاتا بغض النظر عن صحة رويا الطرح واستشفافها من الاحداث الحاليه من عدمه
اخوكم ..
هذا التقرير سعودي 100%
28-3-2020
28-03-2020, 04:28 AM
