بلاد فارس ..
دولة في الشرق الأوسط يحدها من الشرق باكستان وأفغانستان ومن الشمال تركمانستان وبحر قزوين وأرمينيا وأذربيجان ومن الغرب تركيا والعراق ومن الجنوب الخليج العربي وخليج عمان.
بلاد فارس
... البلاد العريقة في مجوسيتها ، وتقاليدها العتيقة ! بدأت علاقة الإسلام بها منذ أن بَعث النبي صلى الله عليه وسلم برسالته إلى ملكها كسرى يدعوه فيها إلى الإسلام ، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وتحديداً في أواخر خلافة الصديق أبي بكر رضي الله عنه بدأ الفتح الإسلامي للبلاد الفارسية ، وكان ذلك سنة 13 هـ.
واستمرت الفتوحات في عهد الفاروق عمر ، وذي النورين عثمان رضي الله عنهما ، وكان مقتل يزدجرد الثالث آخر ملوك الساسانيين في عام 31 هـ إيذاناً بطي صفحة ملوك الساسانيين ، وبدء عهدٍ جديد تصبح فيه البلاد الفارسية جزء من الدولة الإسلامية ، وتكون الرابطة الإيمانية هي الجامعة للفرس مع سائر إخوانهم المسلمين.
لقد أعجب الفرس بما في الإسلام من عدل ومساواة ، ولأن الإسلام هو دين الفِطَر السليمة والعقول المستقيمة ؛ فقد دخلوا فيه أفواجاً عن حب واقتناع ، وهو الأمر الذي أغاظ الحاقدين من مجوس فارس ، والذين لم يكونوا ينظرون إلى العرب المســـلمين إلا على أنهم غزاة أطـاحوا بملكهم ومرغوا مجدهم في التراب .
فظلت إيران ((قرابة تسعة قرون تتبع مذهب أهل السنة والجماعة،))
فكانت الصبغة السنية واضحة في جميع ألوان النشاط البشري لأهلها، وهو ما مكّن هذا القُطر من المساهمة في بناء صرح الحضارة الإسلامية بواسطة علمائها، أمثال: البخاري، ومسلم، وسيبويه، والفراهيدي، والبيروني، وغيرهم .