مؤسس مذهب القرامطة هو حمدان بن الأشعث الذي يلقب "بقرمط". قدم من الأهواز إلى الكوفة سنة (278 هـ/891م)وأقام بها. دخل في بداية حياته في مذهب الإسماعيلية على يد حسين الأحوازي. وقد عرف حمدان بقوة شخصيته وعلاقاته الاجتماعية. انقلب على الإسماعيلية الباطنية وقام بإنشاء مذهباً خاصاً به، مركزه في الكوفة في عام 890 م وأطلق عليه اسم "دار الهجرة". داعياً إلى إمام من آل البيت، فلقيت دعوته نجاحًا عند أنصار العلويين. وبعد أن وثق من بعضهم بدأ في بث دعوته وأفكاره التي كانت تختلف عن الإسلام السائد في ذلك الزمن.
انتشرت الفرقة القرمطية في الكوفة وواسط والبصرة في العراق، ومن ثم في البحرين والقطيف. ثم اشتد خطر هذه الحركة بعد ظهور زعيمها في البحرين "أبي سعيد الجنَّابي" سنة (286 هـ = 899م)، واستطاع أن يبسط نفوذه على البحرين وهجر، وكسب أنصارًا كثيرين، وتحول إقليم البحرين إلى مركز للقرامطة ومعقلاً لنشاطهم، وخرجت منه حملاتهم الحربية لنشر أفكارهم.
وانتشروا في الأحساء والطائف حتى اليمن. ثم ساروا إلى بعلبك وسلمية. استولوا على دمشق في عام 873 م، ثم توجهوا إلى مصر ثم المغرب وعُمان.
ولم ينجح المعتضد في القضاء على هذه الحركة؛ لأنه لم يُقدّر خطورتها حق قدرها، وصرف جهده إلى قمع ثورات كانت تبدو لديه أكثر خطورة منها
القرامطة في اليمن
أسس القرامطة دولة لهم في اليمن على يد علي بن الفضل، و هو صاحب الأبيات الشهيرة التي منها:
خذي الدف يا هذه واضربي ----- وغني هزازيك ثم اطربي
تولى نبي بني هــاشــم ----- وهذا نبـي بنـي يعرب
لكل نبي مضى شــرعة ----- وهذى شرائــع هذا النبي
فقد حط عنا فروض الصلاة -----وحط الصيــام فلم تتعب
إذا الناس صلوا فلا تنهضي ----- وإن صاموا فكلي واشربي
ولا تطلبي السعي عند الصفا ----- ولا زورة القبر في يثـرب
لم تعمر تلك الدولة كثيرا، و إنتهت بموت علي بن الفضل، و لم تترك أثارا هامة باليمن
القرامطة و القبائل العربية
إتبعت قبائل الجزيرة العربية دعوة القرامطة، بنو معقل، و بنو كلب و فزارة و أشجع و غيرهم، و كانوا هم عماد جيش القرامطة الذي غزو به أنحاء الجزيرة العربية و العراق و الشام و مصر، إلى أن بدأ الفاطميين في إستقدام بني هلال و سليم و فزارة و أشجع و بنو معقل للإستقرار بمصر، فنزلت تلك القبائل في بحري و قبلي مصر و إستقرت بصعيد مصر خصوصا لمدة تربو على القرن، ثم شجعها الخليفة الفاطمي المستنصر بمشورة وزيره اليازوري للإستقرار بشمال أفريقيا للقضاء على الحركة الإستقلالية التي قادها عامل الفاطميين في أفريقية ( تونس اليوم)، فنزحت بنو هلال و بني سليم و فزارة و أشجع و بنو معقل من صعيد مصر إلى شمال أفريقيا فيما عرف بتغريبة بني هلال، على اسم أكبر قبائل التغريبة، على إنه بقيت بقية لتلك القبائل في مصر
اثار القرامطة الباقية لليوم
عين الكعيبة وهي عين عظيمة كانت تسقي غابات النخيل القريبة و البعيدة وهي جافة الآن تقع غرب مدينة القطيف بالمملكة العربية السعودية وميزة هذه العين بأن القرامطة وضعوا الحجر الأسود بها بعد ماسرقوه من مكة المكرمة .
يوجد اليوم في مصر قرية تعرف بإسم القرامطة بمركز ساقلتة بمحافظة سوهاج، و هي أحد الأثار التي تخلفت عن إستقرار تلك القبائل بصعيد مصر. ورد اسم تلك القرية في القاموس الجغرافي لرمزي
تعني كلمة قرمطي عند الموحدين المشهورين بإسم الدروز، الرجل الصالح الزاهد العاكف، كما ذكر محمد كامل حسين في كتابة طائفة الدروز
النتيجه :
ان كثير من القبائل التي ساندت القرامطة هاجرت الى خارج الجزيره العربية
ومن بقي منهم قاطعته القبائل العربية وهتمته بسب كره البدو السنة للقرامطه
وما فعلوه بهم اثناء حكم القرامطه الاسماعليين
وبعد مضي مئات السنيين نسى البدو السبب وبقي كرهههم للقبائل التي ساندت القرامطه
ومقاطعتهم لها وعدم التزاوج منها