قصتي مع الملياردير. وردي علىه..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخاطوف

كان رجلاً عظيما جدا والعظيم الله سبحانه. كان ذو صيت ذائع، سمع به كل من في منطقتنا بلا استثناء الا من كان ميت..
او من لا يعي ما يدور حوله فلم يسمعوا به . الكل يتمنى ان يصل الى ربع الربع مما وصل اليه ابو فواز .. والكل يتمنى انه من اقربائه الاقربون او من عُصبته ولحمته . الجميع يريد ان يتعرف عليه او يعزمه فيا حظ من قبل عزيمته او كما يسمونها (استعزم له) اي قبل عزيمتة. فهذا الرجل ثري جدا وتعد ثرواته واملاكه بالمليارات من الريالات هذا غير المنصب فهذا الرجل في منصب يجعله يقابل يوميا طبقات عالية جدا جدا من المجتمع من امراء و وزراء وتجار وضباط كبار وغيرهم.. منذُ صغري وانا اسمع به وياحسرتي لم اكن اعلم ان هذا الرجل في يومآ من الأيام سوف اتشابك معه بالكلام او سيحصل بيننا مشادة كلامية تسببت لي بالمشاكل لاحقا . وعندما كبُرت ساقتني الاقدار وحاجيات هذه الدنيا الى ان احتاجه في موضوعٍ ما.... و اتصلت بشخص يعرفه وشرحت له كامل الموضوع وطلبت منه ان يذهب بي الى ابو فواز في حي الغدير بالرياض لكي يتوسط لي . وللامانه الرجل اهتم بي كثيرا وقال انت من جماعتنا وابو فواز اكيد يعرفكم وماراح يقصر معكم بأي شي تحتاجونة. و اتفقنا على موعد معين للذهاب لذلك الرجل الذي لم اقابله يوما من الايام سوى انني اعرفه بتردد اسمه في اوساط قبيلتنا فقط. وجاء الموعد وتقابلنا انا وصاحبي بعد المغرب مباشرة قبالة فرع السيف قالري الذي على طريق الدائري. و اخذني بسيارته وذهبنا و وصلنا لقصر ابو فواز وكان قصرا كبيرا جدا بل لم يكن قصر بل كان عبارة عن مجموعة قصور في داخلها فلل وحدائق. ومسابح وشبوك واقفاص الحيوانات مثل البط والغزلان والطيور والكثير الكثير من الاشجار وخصوصا الياسمين الهندي واشجار اللوز والتوت الذي قد ملأ أرضية الحدائق بلون ثماره الحمراء وأشجار الليمون والتفاح و عريش العنب واشجار كثيرة ذات روائح زكية لا اعرفها، بعضها مثمر وبعضها مزهر. كان يوجد عشرات الخدم والسائقين والقهوجيين والسفرجين وغيرهم واعتقد انهم من المغرب العربي او تونس وبعضهم من شرق آسيا كنت قد رأيت من يجهز في غرف زجاجية اشبة بالساونا ويخرج منها بخار كثيف ويضيفون له اشياء مثل الزيوت لا اعرف أسمائها ولم يسبق لي ان رأيت مثل هذا من قبل ولا من بعد.،سوى انني لم اراء الا مروش شقتي ودشها الذي احيانا يقذف بكتل صداء صغيرة على شعر راسي وبعض كتل الملح كذلك ظهور بعض الزواحف من جدرانه واعتقد هذا أحد اسباب شحوب شعري الذي كان يضرب به المثل عندما كنت صغيرا. . لا اخفيكم انني انبهرت بما رآيت فانا رجل بسيط وموظف على قد حالي ولا احب الحضارة والتطور واميل بعض الأحيان الى الوحده في البراري والقفار ولم يسبق لي ان رأيت مثل هذا قط . فا اكبر ما رأيت هو شقتي بحي النسيم التي تم استئجارها من العقاري ابو حمود وكل ٦ اشهر يطرق علي الباب طالبا دراهمه مثل ما يقول. ويردد عبارته الشهيره اما ادفع والا اطلع.. تراني برفع عليك انت ساكن في حلالي وحلال عيالي يقصد اولادة. ولا اعلم ما دخل عياله واولاده بالعقد الذي بيننا ولكن هو يقول هذا كل مره. . واثناء سيرنا داخل القصر لا اخفيكم سرحت بخيالي كثيرا لدرجة انني نسيت اين انا واين ذاهب ومع من، بسبب الذهول الذي اصابني فقد تمنيت انني لم آتي الى هذا المكان بسبب خوفي من ضحكهم مني او استهزاءهم بي وبهيئتي وبحالي، على الرغم من انني مرتدي ثوب جديد وشماغ جديدة وكل شي جديد وكنت مرتب ومتهندم ١٠٠ ٪ ولكن هذه الجده والهندام انقلبت الى وكانها من زمن الستينيات الميلادية. لا اعرف لماذا انتابني هذا الشعور وهذا التفكير الغريب الانهزامي .. اصابني نوعا من الانهزامية تقريبا هكذا فسرتها ولا ادري صح او غلط.
. دخلنا الى الحدائق ومشينا ومشينا الى ان وصلنا الى خيمة تراثية كبيرة جدا مصممة من تراث الجزيرة العربية. و قابلنا شخص من لبنان او سوريا وتحدث معنا عن الموضوع الذي جئنا من أجله ولاكن كان شخص لا يتمتع باخلاق عالية وكانت تعابير وجهه توحي لي بمن انت حتى تزور ابو فواز ومن انت حتى تدخل الى قصور ابو فواز وقال لي بصوت منخفض وبلكنة شامية.. شو جايبكم لهون ابو فواز ما بيستقبل هيك مواضيع مشغول منو فاضي.. وقال صاحبي هو طالبنا وبعدها سجل بعض النقاط عن موضوعي بشكل سريع وبنفس شينة جدا. ولاحقا عرفنا انه مدير اعمالة. وعند دخولنا الى الخيمه اول ما بادرنا هي رائحة عطر ساحر و آخذ يسلب الفؤاد ويهز القلب ويصيبك بالحسرة لا اعرف كيف اوصفة الا انه ابحر بي هذا العطر في خيال ليس من الدنياء بشي وبعد ثواني صحوت من خيالي الذي مر بي على كل شريط ذكرياتي في هذه الثواني وكنت على احر من الجمر متمنيا متى تنتهي هذه الزيارة الغبراء واعود الى شقتي وطباخي الهندي الذي اتفقت معه ب٢٠٠ ريال شهريا لكي يطبخ الغداء فقط .. وجدنا عنده عشرات الرجال من معارفه وزملائه وطالبين واسطات واتوقع سُلفات.. وسلمنا مباشرة على ابو فواز فكان رجل مربوع القامة ذو شارب كثيف وحليق الذقن وهذه اول مره اقابله فيها وجها لوجه. ارتحت قليلاً .كنا في فصل الشتاء وكان الجو برداً شديداً جداً جداً وهذا البرد هو سبب المشكلة التي حصلت بيننا. لأنني شخص لست سمين و اميل الى النحافة وفي البرد تبرد اطراف اصابعي واقدامي اكرمكم الله..
وعندما سلمنا عليه جلسنا بالقرب منه وعرفه صاحبي بي وقال بصوت منخفض هذا طال عمرك يبو فواز ولد فلان بن فلان . هز راسه وقال وشلون ابوك قلت توفي رحمة الله. هز راسه وقال رحمة الله عليه. وبعدها رجعنا الى مكان في اخر الخيمة انا وصاحبي. وفجئة قام من مكانة وذهب خارج الخيمة وغاب لمدة نصف ساعه تقريبا. وبعد النصف ساعه ارتبك الموجودين فجئه وتنادوا وتراكضوا وكانوا يرددون بصوت خافت وسريع جدا... جاء جاء جاء جاء. ورتبوا المكان وزادو النار بعض الحطب واعادوا ترتيب كاسات القهوه والشاهي .. ودخل علينا في الخيمة والكل وقف وجلس هو وجلس الكل معه والحقيقة لم اكن افهم ان هذا كله بروتوكول حيث تم افهامي لاحقا وكنت استغرب من تلك التصرفات . وقال مباشرة بهذه العبارة فجئة.
موجها الكلام لي انا.
( الظاهر برى الليلة برد قوي يافلان ايدينك باردات يقصد يوم سلمت عليه)
. يتبع باقي القصة.. لاحقا..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخاطوف

كان رجلاً عظيما جدا والعظيم الله سبحانه. كان ذو صيت ذائع، سمع به كل من في منطقتنا بلا استثناء الا من كان ميت..
او من لا يعي ما يدور حوله فلم يسمعوا به . الكل يتمنى ان يصل الى ربع الربع مما وصل اليه ابو فواز .. والكل يتمنى انه من اقربائه الاقربون او من عُصبته ولحمته . الجميع يريد ان يتعرف عليه او يعزمه فيا حظ من قبل عزيمته او كما يسمونها (استعزم له) اي قبل عزيمتة. فهذا الرجل ثري جدا وتعد ثرواته واملاكه بالمليارات من الريالات هذا غير المنصب فهذا الرجل في منصب يجعله يقابل يوميا طبقات عالية جدا جدا من المجتمع من امراء و وزراء وتجار وضباط كبار وغيرهم.. منذُ صغري وانا اسمع به وياحسرتي لم اكن اعلم ان هذا الرجل في يومآ من الأيام سوف اتشابك معه بالكلام او سيحصل بيننا مشادة كلامية تسببت لي بالمشاكل لاحقا . وعندما كبُرت ساقتني الاقدار وحاجيات هذه الدنيا الى ان احتاجه في موضوعٍ ما.... و اتصلت بشخص يعرفه وشرحت له كامل الموضوع وطلبت منه ان يذهب بي الى ابو فواز في حي الغدير بالرياض لكي يتوسط لي . وللامانه الرجل اهتم بي كثيرا وقال انت من جماعتنا وابو فواز اكيد يعرفكم وماراح يقصر معكم بأي شي تحتاجونة. و اتفقنا على موعد معين للذهاب لذلك الرجل الذي لم اقابله يوما من الايام سوى انني اعرفه بتردد اسمه في اوساط قبيلتنا فقط. وجاء الموعد وتقابلنا انا وصاحبي بعد المغرب مباشرة قبالة فرع السيف قالري الذي على طريق الدائري. و اخذني بسيارته وذهبنا و وصلنا لقصر ابو فواز وكان قصرا كبيرا جدا بل لم يكن قصر بل كان عبارة عن مجموعة قصور في داخلها فلل وحدائق. ومسابح وشبوك واقفاص الحيوانات مثل البط والغزلان والطيور والكثير الكثير من الاشجار وخصوصا الياسمين الهندي واشجار اللوز والتوت الذي قد ملأ أرضية الحدائق بلون ثماره الحمراء وأشجار الليمون والتفاح و عريش العنب واشجار كثيرة ذات روائح زكية لا اعرفها، بعضها مثمر وبعضها مزهر. كان يوجد عشرات الخدم والسائقين والقهوجيين والسفرجين وغيرهم واعتقد انهم من المغرب العربي او تونس وبعضهم من شرق آسيا كنت قد رأيت من يجهز في غرف زجاجية اشبة بالساونا ويخرج منها بخار كثيف ويضيفون له اشياء مثل الزيوت لا اعرف أسمائها ولم يسبق لي ان رأيت مثل هذا من قبل ولا من بعد.،سوى انني لم اراء الا مروش شقتي ودشها الذي احيانا يقذف بكتل صداء صغيرة على شعر راسي وبعض كتل الملح كذلك ظهور بعض الزواحف من جدرانه واعتقد هذا أحد اسباب شحوب شعري الذي كان يضرب به المثل عندما كنت صغيرا. . لا اخفيكم انني انبهرت بما رآيت فانا رجل بسيط وموظف على قد حالي ولا احب الحضارة والتطور واميل بعض الأحيان الى الوحده في البراري والقفار ولم يسبق لي ان رأيت مثل هذا قط . فا اكبر ما رأيت هو شقتي بحي النسيم التي تم استئجارها من العقاري ابو حمود وكل ٦ اشهر يطرق علي الباب طالبا دراهمه مثل ما يقول. ويردد عبارته الشهيره اما ادفع والا اطلع.. تراني برفع عليك انت ساكن في حلالي وحلال عيالي يقصد اولادة. ولا اعلم ما دخل عياله واولاده بالعقد الذي بيننا ولكن هو يقول هذا كل مره. . واثناء سيرنا داخل القصر لا اخفيكم سرحت بخيالي كثيرا لدرجة انني نسيت اين انا واين ذاهب ومع من، بسبب الذهول الذي اصابني فقد تمنيت انني لم آتي الى هذا المكان بسبب خوفي من ضحكهم مني او استهزاءهم بي وبهيئتي وبحالي، على الرغم من انني مرتدي ثوب جديد وشماغ جديدة وكل شي جديد وكنت مرتب ومتهندم ١٠٠ ٪ ولكن هذه الجده والهندام انقلبت الى وكانها من زمن الستينيات الميلادية. لا اعرف لماذا انتابني هذا الشعور وهذا التفكير الغريب الانهزامي .. اصابني نوعا من الانهزامية تقريبا هكذا فسرتها ولا ادري صح او غلط.
. دخلنا الى الحدائق ومشينا ومشينا الى ان وصلنا الى خيمة تراثية كبيرة جدا مصممة من تراث الجزيرة العربية. و قابلنا شخص من لبنان او سوريا وتحدث معنا عن الموضوع الذي جئنا من أجله ولاكن كان شخص لا يتمتع باخلاق عالية وكانت تعابير وجهه توحي لي بمن انت حتى تزور ابو فواز ومن انت حتى تدخل الى قصور ابو فواز وقال لي بصوت منخفض وبلكنة شامية.. شو جايبكم لهون ابو فواز ما بيستقبل هيك مواضيع مشغول منو فاضي.. وقال صاحبي هو طالبنا وبعدها سجل بعض النقاط عن موضوعي بشكل سريع وبنفس شينة جدا. ولاحقا عرفنا انه مدير اعمالة. وعند دخولنا الى الخيمه اول ما بادرنا هي رائحة عطر ساحر و آخذ يسلب الفؤاد ويهز القلب ويصيبك بالحسرة لا اعرف كيف اوصفة الا انه ابحر بي هذا العطر في خيال ليس من الدنياء بشي وبعد ثواني صحوت من خيالي الذي مر بي على كل شريط ذكرياتي في هذه الثواني وكنت على احر من الجمر متمنيا متى تنتهي هذه الزيارة الغبراء واعود الى شقتي وطباخي الهندي الذي اتفقت معه ب٢٠٠ ريال شهريا لكي يطبخ الغداء فقط .. وجدنا عنده عشرات الرجال من معارفه وزملائه وطالبين واسطات واتوقع سُلفات.. وسلمنا مباشرة على ابو فواز فكان رجل مربوع القامة ذو شارب كثيف وحليق الذقن وهذه اول مره اقابله فيها وجها لوجه. ارتحت قليلاً .كنا في فصل الشتاء وكان الجو برداً شديداً جداً جداً وهذا البرد هو سبب المشكلة التي حصلت بيننا. لأنني شخص لست سمين و اميل الى النحافة وفي البرد تبرد اطراف اصابعي واقدامي اكرمكم الله..
وعندما سلمنا عليه جلسنا بالقرب منه وعرفه صاحبي بي وقال بصوت منخفض هذا طال عمرك يبو فواز ولد فلان بن فلان . هز راسه وقال وشلون ابوك قلت توفي رحمة الله. هز راسه وقال رحمة الله عليه. وبعدها رجعنا الى مكان في اخر الخيمة انا وصاحبي. وفجئة قام من مكانة وذهب خارج الخيمة وغاب لمدة نصف ساعه تقريبا. وبعد النصف ساعه ارتبك الموجودين فجئه وتنادوا وتراكضوا وكانوا يرددون بصوت خافت وسريع جدا... جاء جاء جاء جاء. ورتبوا المكان وزادو النار بعض الحطب واعادوا ترتيب كاسات القهوه والشاهي .. ودخل علينا في الخيمة والكل وقف وجلس هو وجلس الكل معه والحقيقة لم اكن افهم ان هذا كله بروتوكول حيث تم افهامي لاحقا وكنت استغرب من تلك التصرفات . وقال مباشرة بهذه العبارة فجئة.
موجها الكلام لي انا.
( الظاهر برى الليلة برد قوي يافلان ايدينك باردات يقصد يوم سلمت عليه)
. يتبع باقي القصة.. لاحقا..