لا تقلد التافهين .. لا تقلد الذباب

يقول أوسكار وايلد :

معظم الناس هم أناس آخرون ... آرائهم آراء شخص آخر .. حياتهم تقليد .. وعشقهم اقتباس


ويقول آخر :

هم ليسوا حتى اقتباس .. مجرد نسخ مبعثرة عن غيرهم .. لا فائدة ترتجى منهم

__________________



التقليد الأعمى هو الذي أوصل الناس إلى هذا الحد المثير للشفقة


فعلاً اغلب الناس تعيش على التقليد الأعمى

والمصيبة أنه لا يعلم أنه مجرد مقلد .... في كل شيء ... لو يجلس مع نفسه ويراقب أقواله وأفعاله وتصرفاته .. يلاحظ أنه يقلد فقط

لا يشعر أنه على حقيقته .. هو لا يعيش الحقيقة ... يعيش في أكذوبة التقليد .. لذلك تلاحظ أنه خليط من هذا وهذا .. وعنده مليون وجه ووجه



ليش الإنسان ما يكون طبيعي ... يتصرف على مزاجه هو .. لا يقلد فلان ولا علان

أنت بالنهاية شخص آخر عن كل هؤلاء

أنت مسلم .. لماذا تقلد شخص كافر أو تتأثر بشخص آخر .. مهما كان هذا الشخص

إذا حبيت تقلد .. وناوي تقلد ... على الأقل اختر شخص قدوة


الرسول صلى الله عليه وسلم

خذ من صفاته ... على الأقل حاول تأخذ منه هذه الصفات : الصدق و الأمانة و الشجاعة و الإخلاص


لا تقلد التافهين

لا تقلد الذباب

نعم هناك أشخاص كالذباب تجدهم يتسابقون على القذارة والأوساخ ... لا تقلدهم

أنت أفضل من هؤلاء ... وأفضل من كل المشاهير الذين تلاحقهم وتتابعهم وتدافع عنهم

كن أنت .... فقط كن أنت .. وستلاحظ أنك مختلف

إنسان حقيقي وجد نفسه


كن طبيعي دائماً ... لا تتصنع ... وابتعد عن التقليد والمحاكاة

اعجبتهم أم لم تعجبهم ... هذا لا يهم

المهم لا تخسر نفسك

لا تحتقر نفسك .. وأنت تقوم ببعض الأمور بغير اقتناع .. ولكنك فقط تقلد مجتمعك

الذباب يذهب إلى حفلات الترفيه ... تذهب معهم

اجتمعوا في المقاهي والأسواق والسينما ووووو الخ الخ .. رجال ونساء ... اجتمعت معهم

الفتيات تخلع الحجاب .. تخلعين معهم

النساء تدخل وظائف مختلطة ... تدخلين معهم

الشباب يضيع ويتسكع في التفاهات ... تمارس نفس القالب

لو يعودون إلى عبادة الأصنام ... من الممكن تعبدها معهم


على سيرة الأصنام ... لماذا لم يعبد الرسول صلى الله عليه وسلم الأصنام ؟!

40 سنة قبل البعثة .. لم يعبد صنم !!

لأنه كان مختلفاً .. كان مميزاً

لماذا لا تكون أنت أيضاً مختلف وتتميز .... لماذا تقلد هؤلاء القطيع ... وإلى متى ؟!


كن مختلفاً .. فالعالم لم يعد في حاجة إلى مزيد من النسخ


يقول دوستويفسكي :

لا ينبغي أن يشبه الإنسان جمهرة الناس .. كن مختلفاً ولو صرت وحيدا