السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك: سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ أذكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروا الله يَذكُركــــــــــــــــــــــــــم
كذبة خطيرة صدقوها بعض النساء وكذلك الرجال
"اعلم أيها المسلم أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دلَّ على وجوبه كتاب ربك تعالى وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، والاعتبار الصحيح والقياس المطرد .
( كذبة جواز كشف الوجه كذبة خطيرة صدقها بعض النساء وكذلك الرجال، لقد درست المسألة وقرأت واستقصيت؛ ولم أجد من المذاهب ما يبيح كشف الوجه فهو حرام حرام حرام إلا عجوز لا ترجو النكاح (وأن يستعففن خير لهن). فحذار فحذار أن يؤتى الإسلام من قبلك..
وحذار أن تتحمل المرأة إثم كل من يقلدها بكشف وجهها فتجرئ بنات جنسها )
د. أسماء الرويشد
الرد على بعض شبهات من يرى جواز كشف المرأة للوجه
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : بعض النساء عندما نقول لهن: إن كشف الوجه لا يجوز، يقلن: إن الرسول ﷺ كان يجتمع بالنساء وكن يجاهدن في سبيل الله، وكن يعالجن المرضى، ما هو توجيهكم؟
كان النساء في أول الإسلام وفي أول الهجرة مباح لهن الكشف، ثم نزلت آية الحجاب، فكونهن يكشفن في المجتمعات كان أولًا، تكشف عن وجهها ويديها، ثم إن الله أمر بالحجاب حماية للمرأة وصيانة لها، عن الابتذال وعن فتنة الرجال بها، فأنزل في هذا قوله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، وأنزل في هذا قوله تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ .. [النور:31]، والزينة: هي المحاسن من شعرٍ ووجه ويد وقدم وصدر ونحو ذلك.
فالواجب على النساء بعد نزول هذه الآيات هو الحجاب، والوجه أحسن الزينة، وهو عنوان المرأة، عنوان جمالها ودمامتها، فالواجب ستره عملًا بهذه الآيات، وقد ثبت عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها لما سمعت صوت صفوان المعطل في غزوة الإفك، لما تخلفت عن الغزو ورآها صفوان المعطل متخلفة استرجع، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فلما سمعت صوته؛ خمرت وجهها، قالت: وكان قد رآني قبل الحجاب، هكذا جاء في الصحيحين عن عائشة .
فدل ذلك على أن المرأة كانت قبل الحجاب يرى وجهها، أما بعد الحجاب فقد منع من ذلك الرجل، ولا يجوز أن يقال: إن هذا خاص بأمهات المؤمنين فإنهن وغيرهن سواء في هذا، ولم يرد ما يدل على التخصيص، والأصل عدم التخصيص، ولهذا قال في المؤمنات: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ [النور:31]، وعمم، ولم يقل: أزواج النبي ﷺ، فالحكم عام لجميع المؤمنات، من أزواج النبي ﷺ وغيرهن.
ومن قال: إنه خاص بهن فعليه الدليل، ولا دليل يخصهن بذلك، بل هو قول بغير علم وبغير حقيقة، وبغير دليل، ثم عمل المسلمين على ذلك من عهده ﷺ بعدما نزلت هذه الآيات على الحجاب، وعدم سفور المرأة؛ لأن ذلك مما يسبب الفتنة بها، ووقوع الفواحش، وتطلب الرجل للمرأة بسبب ما يرى من جمالها وحسنها، والواجب على الرجال والنساء العمل بأسباب السلامة، والحذر من أسباب الفتنة. نعم.
توجيه كلام الألباني في تحسين حديث أسماء في كشف الوجه
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : الجميع يعلم أن الشيخ ناصر الدين الألباني من كبار علماء الحديث والرجال، فهل غابت عنه العلل التي تضعف حديث أسماء؟ وما هي حجته في إباحة كشف الوجه والكفين نرجو الإفادة؟
الجواب: الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين، معروف فضله وعلمه، ولكن مثل غيره من العلماء له أغلاط وله أخطاء يعرفها أهل العلم، وهذا من أخطائه وأغلاطه في هذا الحديث وفي أشياء أخرى، بل في نفس الحجاب.
وقوله بالجواز السفور هو قد غلط في هذا كما غلط من هو أكبر منه، فلا يظن أن فلانًا أو فلانًا معصوم، فالشافعي له أخطاء، ومالك له أخطاء، وأحمد بن حنبل وهم أكبر منه لهم أخطاء، وأبو حنيفة له أخطاء، وغيرهم من أهل العلم كل واحد له مسائل معدودة غلط فيها خفي عليه الحق، إما ما بلغه الحديث، أو بلغه من طريق ضعيفة، أو غير هذا من الأسباب، فكل عالم له أخطاء وكفى المرء نبلا أن تعد مثالبه، كل إنسان ما يسلم من الأخطاء.
عجبا لأمركم ايها المسلمون ! أتناقشون موضوع نزلت فيه آية صريحة وواضحة ،؟!
الآ تقرؤن ؟ الآ تفهمون .... عليكم بتعلم اللغة العربية الفصحى لعلكم تفقهون ما تقرأون . فليتقين الله هؤلاء النساء
المرأة عورة، والنقاب في حقها واجب، وهو ستر الوجه وستر جميع بدنها من الرجل الأجنبي، وكان في أول الإسلام لها أن تكشف وجهها ويديها عند الرجال وتخالطهم، ثم نسخ الله ذلك، وأنزل الله آية الحجاب، وهي قوله- سبحانه وتعالى-:وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن (53) سورة الأحزاب، وقال تعالى:يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين(59) سورة الأحزاب، يعرفن بجلبابها الذي يغطي وجهها وبدنها، هذا هو الأخير، وكان الأمر الأول مرخص للمرأة أن تكشف وأن تجلس مع الرجال، ثم أنزل الله الحجاب سعة لهن وحماية لهن من أسباب الفتنة وللرجال أيضا، فالكشف معصية، لا يجوز لها أن تكشف لغير محارمها إلا في الإحرام تترك النقاب تغطي وجهها بغير النقاب، بالخمار بالجلباب، أما النقاب الذي يستر وجهها، ويبقى نقبان لعينيها أو نقب واحد هذا يمنع منه في الإحرام، وهو حجاب خاص تمنع منه المرأة في الإحرام، أما سترها وجهها بغير ذلك من الخمر … أو غير ذلك لا بأس، مثل ما جاء عائشة – رضي الله عنها- قالت: كنا مع النبي – صلى الله عليه وسلم- في حج الوداع محرمات، وكنا إذا دنا منا الركبان سدلت إحدانا خمارها على وجهها من رأسها، فإذا بعدوا كشفنا، أو قالت جلبابها على وجهها، هذا يدل على أنه إذا غطي الوجه بغير النقاب وهي محرمة لا بأس، يحصل مصلحتان: ستر مع عدم النقاب، وذلك بجعل الجلباب وهو الخمار الذي تلبسه على رأسها على وجهها عند الأجنبي.
الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز
اللَّهُمّے صَلٌ علَےَ مُحمَّدْ و علَےَ آل مُحمَّدْ كما صَلٌيت علَےَ إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل إِبْرَاهِيمَ
وبارك علَےَ مُحمَّدْ و علَےَ آل مُحمَّدْ كما باركـت علَےَ إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل إِبْرَاهِيم
إِنَّك حَميدٌ مَجِيدٌ
قال الله تعالى : ” يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ”
[الأحزاب : 59]
"اعلم أيها المسلم أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دلَّ على وجوبه كتاب ربك تعالى وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، والاعتبار الصحيح والقياس المطرد .