الانسان جسم اثيري وهو الروح او النفس وهو لا يفنى بل يصعد للخالق
وجسم مادي وهو الجسد ونهايته الفناء
و الفضل يعود إلى عالم روحي في كشف النقاب عن الجسد الأثيري من خلال دراسة الظواهر الروحية المختلفة , حيث أوضح أن لكل كائن حي جسداً غير مادي هو الجسد الأثيري , والذي يعتبر صورة كاملة ونسخة مطابقة للجسد المادي خلية بخلية وبصمة ببصمة . والجسدان الأثيري والمادي متحدان بتطابق كلي . والنتائج التي تمخضت عنها كافة الدراسات والأبحاث الروحية تبين أن الجسم الأثيري هو الجسم الحقيقي في الواقع , وأن الجسم المادي ليس سوى التعبير الخارجي والمظهري له , وهذا الأخير ليس ضرورياً إلا في الحياة الأرضية , لما تفرضه طبيعة الحياة هذه من مستوى منخفض من الوجود.
لقد أوضحت البحوث العملية أن لكل شيء موجود شكله الأثيري أو مقابله الأثيري , فهو قرينه أو قالبه . فاليقرة والشجرة والكرسي وكل شيء له مقابل . وهذا المقابل هو النسخة الأصلية التي تدفع فيه الحياة والشكل.
ويُعتبر الجسم الأثيري حامل الوعي والإحساس , أو هو مصدر القدرة على الإحساس التي كانت تعتبر فيما مضى من خصائص الجسد المادي , وهذه القدرة تعود في النهاية إلى العقل الذي هو شيء فوق الأثير.