منقووووووووووووووووووووووووووووووول
المحرمات قيود تكبل السلوك الإنساني، لكنها في التنزيل الحكيم معدودة، لا تتجاوز الأربعة عشر، ختمت مع محمد (ص)، ولا تتعارض في معظمها مع سلوكيات كل أهل الأرض، تتلخص في:
الشرك بالله {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً —} (الأنعام 151)
عقوق الوالدين { —وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً—} (الأنعام 151)
قتل الأولاد من إملاق أو خشية إملاق {—- وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ—} (الأنعام 151)
الاقتراب من الفواحش {—- وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ—} (الأنعام 151)
قتل النفس {—- وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ—} (الأنعام 151)
أكل مال اليتيم {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ—} (الأنعام 152)
الغش بالكيل والميزان {—–َأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا–} (الأنعام 152)
شهادة الزور {— وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى—} (الأنعام 152)
نقض العهد {—وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ –} (الأنعام 152)
أكل الميتة والدم ولخم الخنزير والاستقسام بالأزلام {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ — وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ —} (المائدة 3)
الإثم والبغي بغير حق {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ —} (الأعراف 33)
التقول على الله {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ —— وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (الأعراف 33)
نكاح المحارم {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ —} (النساء 23 – 24)
الربا {— وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا —} (البقرة 275)
فإذا استثنينا محرمات الطعام نجد أن هذه المحرمات هي أخلاقيات كل الناس في شتى أنحاء العالم، مهما اختلفت معتقداتهم وانتماءاتهم.
وإضافة لهذه المحرمات، احتوت الرسالة المحمدية على أوامر ونواهٍ، ظرفية خاضعة للاجتهاد الإنساني لتحديد شروطها، فرجس الخمر مثلاً وهو السُكر نهانا الله تعالى عنه، لكن استخدام الخمر لأغراض الطب لا غبار عليه، والتجسس على الجيران ضمن المنهيات لكنه على الأعداء مقبول وفق شروط السلم والحرب.
وللأسف فإن ما حصل عبر الزمن هو تقول صريح على الله، حوّل كل أمور حياتنا اليومية إلى حقل الحرام، حتى أمور الذوق الشخصي في المأكل والملبس والحرير والفضة والوشم والموسيقى والفن، وكأن الله لا عمل له إلا التضييق على عباده، ليعذبهم في الآخرة، فتحولت الرسالة المحمدية من رسالة رحمة إلى رسالة قهر، وتحول المسلم إلى كائن غريب الأطوار عليك مراعاته وإلا قتلك.
فعودوا إلى كتاب الله أيها المسلمون لتروا الله يعدكم بالجنة، ولا تقنطوا من رحمته وهو القائل {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}