تاهت ليالي الأنس في أنوارها *** وروت بنات الفكر صفو iiنضارها
حسناء قبلها العفاف وسمتها *** يحكي لنا ما غاب من iiأسرارها
كم ليلة سهرت وفي رحم النهى *** أمل يذوب صداه في أشعارها
ولكم تبسمت الحياة iiوأقبلت *** تستنطق الحجرات عن iiأخبارها
عجبا لذات الحسن يعلوiiشانها *** ليعانق الجوزاء في مضمارها
عجبا لها من غادة ريانة *** نجم السها والعز من iiسمارها
ألقت على النجم السلام وجاورت *** شرف الجبال فذاق طيب جوارها
وثوت إلى البيت المنيف فأصبحت *** في ظله كالدر في iiمحارها
لمااستقرت نفسها في iiبيتها *** لم تهتك الأيام من iiأستارها
ياحسن أخلاق الفتاة iiيزينها *** عقل يرد السوء عن iiأسوارها
تمشي مطهرة الثياب iiوللهدى *** غيث تشوق وبله iiلقفارها
هي وردة تهتز يصنعها iiشذى *** عذبا تشبثها بتربة iiدارها
بل إنها الروض الندي iiيزيدها *** ظل الحمى قدرا إلى iiأقدارها
كم زهرةذابت لتسكب iiعطرها *** نهما يعب شذاه من iiأزهارها
ياطيب منبتها إذا اعتذرت iiله *** عن ضعفها أصغى إلى iiأعذارها
فيظل يفرغ نوره iiونميره *** في قلبها ويحط من iiأوزارها
تلك الهداية أفرغت في iiقلبها *** من نبعها الفياض من أنهارها
ألقى الحياء على الفتاة iiلباسه *** فإذا الحياة تنام تحت خمارها
وإذارأت iiطيرالفلاةحياءها *** نشرت بساط اليأس في أوكارها
ولرب فاتنة تشيح بوجهها *** عنها ولم تظفر بمثل iiفخارها
هل في بنات العرب مثل شموخها *** أو في بنات الصيد مثل iiوقارها
كم فتنة عمياء ترسل iiنحوها *** لهبا فتطفئه بطيب نجارها
لا الجهر يخدعها إذا ارتجفت iiله *** شفة ولا الدهماء في iiإسرارها
ياشاعرا هجر البيان فإذ iiبه *** يثني عليها طائعا أو iiكارها
مهلا فهذا المجد يكتب iiشعره *** وثناءه ويخط في iiأسفارها[/B][/B]