لو افترضنا هاجمت روسيا اولا بالسلاح النووي فهذا هو السيناريو على حسب رأي الخبراء:
سنفترض أن روسيا ستضرب أولا. تكتشف قوات الإنذار المبكر الإستراتيجية الأميركية فجأة صواريخ باليستية عابرة للقارات محملة بمركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت من طراز أفانغارد مسلحة نوويًا، تم إطلاقها من الصوامع بالقرب من أورينبورغ في روسيا. الأسلحة الستة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ليست دقيقة بشكل خاص، ولكنها محملة برؤوس حربية مدمرة تبلغ قوتها 2 ميغا طن (مليوني طن من مادة تي أن تي)، لذلك ليست هناك حاجة لدقة بالغة. تتساقط مركبات أفانغارد التي تفوق سرعتها سرعة الصوت على قواعد رادار الإنذار المبكر في جميع أنحاء أميركا الشمالية، مما يؤدي إلى تدمير أجهزة الاستشعار اللازمة لاكتشاف الهجوم المفاجئ الرئيسي.
بعد لحظات، أطلقت روسيا كامل قوتها المكونة من 304 صاروخًا أرضيًا باليستي عابر للقارات تحمل ما يقرب من 1183 رأسًا نوويًا حراريًا. ستستهدف الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأسلحة النووية الأميركية، بما في ذلك صوامع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات 400 التي تم رشها عبر غرب الولايات المتحدة، وقواعد القاذفات النووية في ميزوري ولويزيانا، وقواعد الغواصات الصاروخية في كينجز باي، جورجيا، وكيتساب، واشنطن. من المحتمل أن يتلقى كل موقع ما لا يقل عن اثنين من القنابل النووية في حالة فشل السلاح الأول في الانفجار.
الهجوم النووي المفاجئ، المعروف باسم "الضربة الأولى"، سوف يستهدف في الأساس الترسانة النووية الأرضية الأميركية. ستتلقى مونتانا ووايومنغ ونورث داكوتا ما لا يقل عن 800 ضربة نووية بينهما. من المحتمل أن تتعرض مدن مثل سياتل، القريبة بشكل غير مريح من جوينت بيس كيتساب، موطن غواصات الصواريخ الباليستية التابعة لأسطول المحيط الهادئ، لبعض الأضرار.
سيتركز الإضراب، المعروف باسم إضراب القوة المضادة، بعيدًا عن المراكز السكانية والصناعية الرئيسية. سيتم الحفاظ على أماكن مثل مدينة نيويورك ومنطقة خليج سان فرانسيسكو ومناطق بأكملها من الولايات المتحدة. من المحتمل أن يؤدي مثل هذا الهجوم إلى مقتل ما لا يزيد عن 20 مليون أميركي وترك معظم البلاد سليمة.
والأهم من ذلك، أن الضربة ستحافظ على قدرة واشنطن على التواصل مع قواتها النووية. ستفتح موسكو بعد ذلك حوارًا مع واشنطن، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من الأسلحة النووية الأميركية - الصواريخ والقاذفات الأرضية - قد تم تدميرها، لكن البنية التحتية والمدن الأميركية لا تزال سليمة. ستحذر القيادة الروسية بعد ذلك من أن أي محاولة للرد ستطلق العنان لبقية الأسلحة النووية في البلاد، وتقتل ملايين آخرين وتدمر الولايات المتحدة ككيان عسكري وسياسي واقتصادي.