باحطاب ( تجربتي في الحياه أول يوم تقاعد )

يقولون موس تمر ع جميع الروس
ياعملي يامن يعز علي ان افارقه كنت لي في حياتي نعم الرفيق
وقد عرفت منك زاد المسافر بالطريق وفرحة الحياه فهل بعد هذا نفترق
العمل هو من جعل للحياة طعم ولون وصنع أجمل الذكريات

عندما يبدا الانسان مشواره في الحياه بدرب العمل يجد ويجتهد في طريق مشوار حياته الطويل تكون الدنيا بين عينيه ينظر اليها دائما فكلما حرك نظره لليمين شاهدت عينه اليسار دنياه وعندما ينظر لليسار تشاهدها عينه اليمين وهكذا تكون حياته مراجيح بين عينيه يحاول الطلوع والوصول لدنياه ولكن الدنيا كلما اقترب اليها برفع راسه يناظرها بعينيه ترتفع عنه وتبقي في مكانها بين عينيه لا وصول اليها غير بحلم اليقضه وامل الحياه
وكل شاب يبدا الحياه بالقليل ولكن القليل مع العزيمه والهمه والعمل يكبر ويكون في نظره كثير كثير كثير هكذا هو أمل الخيال والحديث مع النفس ثم التفكير في كل مايدور بالعقل حتي يقرر مشروع حياه جديده ويبداه من ( أ بــ ) وكلما حقق شي من النجاح حتي ولو كان قطره من نهر هنا يداعبه الفرح وتكسو وجهه الابتسامه يفرح بالقليل للوصول لهدفه الكبير

وكلما تحقق له شي اراد الاكثر والاكبر ويصبح فرح تحقيق الشي القليل فرح مثله قليل لايذكر وكلما كبر نجاحه فرح بما حققه ويبقي نظره لبين عينيه ليصل للهدف المرصود وهو دنياه
ولكن ( ما كل ما يتمنى المرء يدركه .. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ) فلن يصل لكل مايريد مهما حقق من نجاح يبقي عطشان للحياه وتمر الايام والشهور والسنين والعمر ينطوي بدون حساب فكلما مر عام فرح به لتحقيق شي من حلمه وهكذا حتي ياتي اليوم اللذي يطلقوا عليه

( مت قاعد ) وهو يوم يصبح كل شي كان في حياته هو الامر الناهي وبين غمضة عين ويقضتها يقسي عليه الزمان ويقول له خلاص ارتاح انت ياشيخ مت قاعد بيع تجارتك وقفل دكاكينك وقدم استقالتك وعود لدارك وخصص لك مجلس لزوارك ولا تكون لقلق وفقفق بالدار فكل شي بيجيك لغرفتك ارتاح وماحولك بشي ؟؟؟؟؟
هنا تتحقق المقوله هو حي ميت قاعد او مت قاعد *

يعني رسميا بأنه حي خارج نطاق الحياة العملية مما يجعل أكثرهم يكتئب عندما يأتي يوم الوداع

إنها لحظة الوداع التي يعتبرها البعض من المتقاعدين موتا ونهاية المطاف حيث تنتابهم مشاعر فارس ترجل عن فرس العمل ليستقبل بداية حياة عليه أن يتأقلم معها من جديد. * ان الحديث عن المتقاعد ومشاعره يطول فالكثير من الأمور تؤثر على نفسياته وتزعجه وتؤرقه فبعد الكثير من العمل تصبح الحياة فراغاً مملا * البعض يتقوقع داخل ذاته ويعتزل الحياة العامة مراقبا عقارب ساعة الحائط حيث تحل ثوانيها مكان دقائقها والدقائق تهيمن على الساعات فيطول النهار ويتحول إلى دهر وآخرون لا يعرفون كيف يقضون أوقاتهم فيتحولون إلى عبء على الأسرة وعلى أنفسهم قبل كل شيء غير أن هناك من ينظر إلى التقاعد على أنها فرصة لفعل ما لم يستطع أن يفعله في مقتبل حياته ؟؟؟؟؟

اخيرا

فقد يداخل الانسان كثير من الندم علي قضاء الزمان ولو جزء منه بدون عمل ويتمني لو يعود من جديد لعمل اشياء كثيره لم يعملها او اهملها وضاعت منه
نعم هذه افكار خاصه بي في اول ليله تقاعد عشتها وسمعتها مع كثير من المتقاعدين
فهل افكاري صحيحه ايوها المتقاعدون ام انني شاطح وناطح نطح الكباش
وزي مايقولون اهلنا كبار السن ( ماشي بلاشي الا نطح الكباش )
فهل خيالي وصل لنطح الكباش ام انني في وصف بداية حياه جديده قد تكون سعيده او تكون العكس