لا أحد يشك أن اختبار الرخصة المهنية جاء لحجب العلاوة ، وليس للتطوير وهذا قدح في هيئة التقويم فكيف يكشف عن أهدافكم بهذه السهولة.
لنجرِ الاختبار على كل شرائح المجتمع والنخبة من كل التخصصات ونرى النتيجة إن تجاوزوه وحققوا درجات عالية _ وهذا محال وايم الله _ فوقتها سنلوم أنفسنا ونعلم أننا لسنا جديرين بهذه المهنة.
أنا أتوقع درجتي في حدود الثلاثين وأتوقع الكثيرين ستتراوح درجاتهم حول هذا الرقم.
والله الذي لا إله إلا هو لا أتوقع أن هناك من ينافسني في تعليم القراءة والإملاء من خبرة عشرين سنة ، مثلا حين كنت أدرس الصف الثاني قبيل سنتين وأعلمهم مهارة الشدة والله لا يطمئن قلبي من إتقان هذه المهارة حتى أكتب لهم كلمة فيها أربع شدات بحركات مختلفة طبعا هي من دون معنى لكن فقط لتثبيت المهارة ومن قرأ كلمة فيها أربع شدات لن يصعب عليه بعد ذلك قراءة كلمة في شدة واحدة أو اثنتين مثلا ( ستَّعِّنُّلٍّ ) ويتجاوزونها بكل سهولة.
كثير ممن اختبر سابقا تجاوز الدرجة المطلوبة لذا كانت الاختبار هذه السنة أشد شراسة لحرمان الكثيرين وألا يحصل كما حصل سابقا من سهولة الاختبار وتجاوزه.
معلم اللغة في المرحلة الابتدائية اختبره في جميع مناهج اللغة وكذا في المرحلة المتوسطة والثانوية ونفس الأمر في جميع التخصصات.
حضر عندي مشرف ليقيمني واطلعت على مادون لأوقع عليه ، والله لايفرق بين همزات الوصل والقطع.
اختبرني في تخصصي وما أدرسه وإن أخفقت فيحق لك تحويلي لإداري وليس فقط حجب العلاوة.
كم أكره الحفظ وهذه النظريات العقيمة والمواقف التربوية.
حسنا لتأتوا بمعلم وتحفظوه جميع النظريات والمواقف التربوية وتعدوه جيدا وفق كل اختباراتكم وتزودوه بكل من ماوصلت إليه التقنية من وسائل تعليمية، وأنا امنحنوني فقط سبورة ودفترا وأقلاما ثم لننظر لمن تكون الغلبة.
أكبر سلبيات هذا الاختبار أنه شكك المعلمين في قدراتهم وأفقدهم ثقتهم في أنفسهم.