مباشر : بيان فهمهم الكارثي لكلام العلماء لقول الله تعالى ((الا ماظهر منها))

منطقك هذا يشبه منطق الدكتور المصري .. الي طلع لنا و يقول .. الله حرم السكر و لم يحرم الخمر .. و جاء بدليل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} .. ذاك تطرف نحو الإنفتاح و الانحلال و هذا تطرف نحو التشدد و الغلو .. و كلها تخالف ما جاء به الله و رسوله .. فريق يحرم مباحا و فريق يبيح محرما.

بعد هذه المداخله التي كان لا بد منها .. لأن كل من يتجرأ على علماء الإسلام و اقوالهم و ارائهم (بغير علم) .. نحن نرفضه و نرفض كل ما يجئ به .. سواء كان المتجرئ متشدد مغالي في تشدده او منحرف مغالي في إنحرافه .. فالاسلام وسط بين هذا و ذاك لا يتبع المتشدد و لا يتبع المنفتح .. لا يجوز أن تحرم المباحات كما لا يجوز أن تبيح المحرمات.

بعد هذا نقول .. أن من قال بإباحة (كشف الوجه و الكفين) .. ليس اشخاص من العامه و لا علماء متقدمين .. و لا قالها من يستطيع أن يتجرأ عليه جاهل بالقول (أنه فهم كلام العلماء بشكل خاطئ) .. فهذا كلام ما قال به احد من أئمة السنة و الجماعه و لا علمائها الربانيين في القرون المفضله و ما بعدها .. و لا سمعنا به الا من بعض صغار دعاة الوهابيه المتأخرين في هذا الزمان .. تشددا لمذهبهم و الاراء و الروايات التي يتبعون من ذلك المذهب.

لا تستطيع ابدا أن تقول أن كلام (ابو حنيفه الذي يزيد في اباحة ظاهر القدم) و لا (مالك و الشافعي و الروايتين عن ابن حنبل) أن كلامهم فهم خاطئ لأقوال العلماء ... و تصريحهم مباشره و واضح في إباحة كشف الوجه و الكفين للحرة في حالة خروجها و مقابلتها للرجال الأجناب.

طبعا لم تستطع مناقشة أن المسألة (كشف الوجه و الكفين) كانت موجوده في عهد النبوه و عهد الصحابه .. و الا لكانت من مسائل (إجماع العلماء) ... و سبب ذلك هو ضعف ما لديك من فقه في هذا الجانب جعلك تجهل مصادر الإجماع و الخلاف في اقوال العلماء

لا يا طويل العمر هداك الله .. المسألة ليست خطأ فهم (حاشا لعلمائنا الأجلاء أن يجتمعوا بهذا الكم على خطأ او ضلاله) و ليست مسألة جديده كما يخيل لبعض الجهال .. فالخلاف فيها كان من عهد الصحابة رضوان الله عليهم .. و كان جميع فقهاء الصحابه مع إباحة الكشف .. خالفهم في ذلك (إبن مسعود) الذي فسر الزينه الظاهره (بالملابس) .. و طبعا في جميع العصور كان و لا يزال (إباحة و ليس فرض الكشف) هو القول الراجح الذي عليه جل علماء المسلمين من الصحابة الى اليوم.