logo

قديم 08-12-2006, 09:29 PM
  المشاركه #1
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 53
 



حكي عن عبد الملك بن عمير أنه قال لما بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان اضطراب أهل العراق جمع أهل بيته وأولي النجدة من جنده
وقال أيها الناس إن العراق كدر ماؤها وكثر غوغاؤها وأملولح عذبها وعظم خطبها وظهر ضرامها وعسر أخماد نيرانها فهل من ممهد لهم بسيف قاطع وذهن حامع وقلب ذكي وأنف حمي فيخمد نيرانها ويردع غيلانها وينصف مظلومها ويداوي الجرح حتى يندمل فتصفو البلاد وتأمن العباد فسكت القوم ولم يتكلم أحد
فقام الحجاج وقال يا أمير المؤمنين أنا للعراق
قال ومن أنت لله أبوك
قال أنا الليث الضمضام والهزبر الهشام أنا الحجاج بن يوسف
قال ومن أين
قال من ثقيف كهوف الضيوف ومستعمل السيوف
قال أجلس لا أم لك فلست هناك
ثم قال مالي أرى الرؤوس مطرقة والألسن معتقلة فلم يجبه أحد
فقام إليه الحجاج وقال أنا مجندل الفساق ومطفىء نار النفاق
قال ومن انت قال أنا قاصم الظلمة ومعدن الحكمة الحجاج بن يوسف معدن العفو والعقوبة آفة الكفر والريبة
قال إليك عني وذاك فلست هناك
ثم قال من للعراق فسكت القوم
وقام الحجاج وقال انا للعراق
فقال إذن أظنك صاحبها والظافر بغنائمها وإن لكل شيء يا ابن يوسف آية وعلامة فما آيتك وما علامتك
قال العقوبة والعفو والاقتدار والبسط والازورار والادناء والابعاد والجفاء والبر والتأهب والحزم وخوض غمرات الحروب بجنان غير هيوب فمن جادلني قطعته ومن نازعني قصمته ومن خالفني نزعته ومن دنا مني أكرمته ومن طلب الأمان أعطيته ومن سارع إلى الطاعة بجلته فهذه آيتي وعلامتي وما عليك يا أمير المؤمنين أن تبلوني فان كنت للاعناق قطاعا وللأموال جماعا وللأرواح نزاعا ولك في الأشياء نفاعا وإلا فليستبدل بي

 
 



الكلمات الدلالية (Tags)

لهيئة

,

لدى

,

والى

,

واليكم

,

الاسهم

,

الاعلاميين

,

الثقفي

,

الحجاج

,

بن

,

تصريحه

,

يوسف

,

سوق



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



01:44 PM