logo

قديم 08-12-2006, 11:55 PM
  المشاركه #1
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 1,845
 




الوفاء .. هذا الضيف الغريب .

قالت: لماذا أصبح الوفاء ضيفاً غريباً في زماننا .. قليلاً ما نسمع
الآن عن قصة وفاء تهز القلوب وتحرك المشاعر وتعيد لنا الثقة في الحياة والأشياء والبشر ..


كل ما نسمعه الآن قصص عن نماذج قبيحة من الناس ..
كأن العالم تحول إلى غابة كبيرة .. القوي ينتهك الضعيف .. والقادر يعبث
بمقدرات العاجز , وأصبح الوفاء عملة غريبة لا نجدها في سوق العملات الإنسانية,
فهل أصبح الوفاء عبئاً ثقيلاً لا يقدر الناس عليه ؟ أم أن القيم جميعها تراجعت ؟


قلت : في كل الأزمنة والعصور كان الوفاء ضيفاً عزيزاً.

فالجلادون كانو أكثر ممن أقامو العدل .

والأفاقون أكثر تأثيراً من أصحاب الفضائل .

واللصوص كانوا دائماً أعلى صوتاً من الشرفاء ..

وبيوت الفضيلة كانت أقل إغراء من بيوت الرذيلة ..



لم تكن الأشجار يوماً في عدد الحشائش .. كانت الحشائش هي الأكثر انتشاراً ..
وهذا هو الفرق بين أشجار تعطي الثمار والظلال
وترتفع قامتها للسماء والحشائش التي تسكنها العقارب وتدوسها الأقدام
والحشائش تنمو في كل زمان .. وتنبت في كل أرض .. وتظهر في كل الفصول ,
ولكن الأشجار لها مواعيدها .. ولها التربة التي تناسب معها ,
والرعاية التي تحتاجها .. والثمار التي تعطيها ..

والوفاء هو الأشجار العريقة .. والحشائش هي كا أنواع الخداع والغش والخيانة..

والوفاء هو الصورة المثلى للحياة والأشياء والبشر ..
الوفاء قمة الجبل , والقمة عادة لا تتسع للناس جميعاً و إنها تفتح ذراعيها لهواة
الفضيلة وأصحاب المبادئ ودعاة الأخلاق .. أما السفوح فإنها تجمع
الملاييييين يتزاحمون فوق حشائشها ..
وتبقى قمم السلوك والأخلاق لمن يستحقها.

قد يبدو الوفاء في زماننا غريباً في سوق اللصوص والمرابين
والأفاقين وتجار الرذيلة , ولكنه كنز مستور قد نجده في حجرة صغيرة
تؤنسها شمعة .. وقد نجده جالساً مسترخياً في أعماق انسان بسيط على رصيف الشارع

اسأل نفسك عن آخر مرة دمعت عيناك لأنك ظلمت انساناً ..أو سلبت من انسان حقاً ..
اسأل نفسك عن مرة راجعت بها كشف حسابك مع الناس ومع الله ..

سرقت من ؟
وظلمت من ؟
وتجنيت على من ؟

ما زال الجمال بيننا ولكننا فقدنا القدرة على أن نراه
ما زالت الرحمة بيننا وإن كانت ضيفاً عزيزاً لا يزور إلا من يعرفون قيمته
وما زال الوفاء يسكن كثيراً من القلوب التي تعرف قدره.
إن اللافتات المزيفة لم تستطع أبداً أن تغري أصحاب القلوب الكبيرة ..
ولو نزلنا قليلاً الى شارع الحياة فسوف نجد فقراء ينقصهم المال وتغرقهم المشاعر ..
ملابسهم تنقصها الأناقة .. ويزينها الترفع ..
وجوههم تنقصها المساحيق ويجملها الصدق..
ما زال الوفاء يحدق في عيون كثيرة تبيع عمرها من أجل لحظة صدق .

الكاتب المتألق فاروق جويدة ..

دمتم متألقين
تحيتي وتقديري
جالكسي

 
 
قديم 09-12-2006, 12:00 AM
  المشاركه #2
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,519
 



كلامك عين الصواب

جزاك الله خير






قديم 09-12-2006, 12:03 AM
  المشاركه #3
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 1,845
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RiChY RiCh
كلامك عين الصواب

جزاك الله خير
هلا والله برتشي حياك ياخوي
تشرفت بمرورك العطر :11:




قديم 11-12-2006, 08:17 PM
  المشاركه #4
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 1,845
 



لو انه توصيه يمدي الردود وصلت الف ...!!!!!

اقرأ كي تستفيد ...... !!

دمت متألقاًَ ..:11:







الكلمات الدلالية (Tags)

هذا

,

الوفاء

,

الضيف

,

الغريب

,

ارجو

,

جيداًَ

,

قراءته



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



10:55 AM