سبب غزو الاحباش لليمن :
بعد ان اعتناق الاحباش للمسيحيه سعى ملك الحبشه لنشرها بالمناطق الاخرى فارسل مبشرين نصارى لنشرها في نجران واعتنق بعض اهلها الدين الجديد
فلما علم ملك اليمن بامرهم سار بجيشها وحاصرهم وحفر اخدود واحرقهم فيه
فاقسم ملك الحبشه على الانتقام فأقدم الأحباش على غزو اليمن سنة 517م،
وسيطروا عليها، وتولى القائد أرياط الحكم بعد أن قضى على الملك ذو نواس الحميري، وظل أرياط يحكم اليمن وتولى الحكم من بعده أبرهة الحبشي عام 535م
وبعد انتهاء حكم أبرهة على اليمن خلفه ابنه أكسوم، ثم خلفه اخوه مسروق بن ابرهه ..
فلمّا اشتد البلاء على أهل اليمن وضاقوا باحتلال الاحباش لبلادهم وعجزهم عن اخراجهم منها ، خرج بن ذي يزن
إلى قيصر الروم وقد فضّل الذهاب إليه بدلا عن كسرى لإبطاء هذا الأخير عن نصر أبيه.
فإن أباه كان قد قصد كسرى أنوشروان لما أُخِذت زوجته يستنصره على الحبشة فوعده فأقام ذو يزن عنده دون جدوى إلى أن مات على بابه.
وكان سيف تربى مع أمه بعد ان تزوجها أبرهة الحبشي وهو يحسب أنه ابنه فسبه ذات مرة شقيقه لامه مسروق بن ابرهه وسب أباه فسأل أمه عن أبيه
فأعلمته خبره بعد مراجعة بينهما فأقام حتى مات أبرهة وخلفه ابنه يكسوم
ثم سار إلى قيصر الروم يطلبه المساعده فرفض وقال انهم موافقون وانتم مخالفون فلم يجد عند ملكهم ما يحب لموافقته الحبشة في الدين ....
فقصد النعمان بن المنذر وكان عامل كسرى على الحيره بالعراق فطلب منه التوسط لديه
ليساعدهم في اخراج الاحباش من اليمن فذهبوا الى كسرى ورفض كسرى بالبدايه لكنه طلب مشورة حاشيته
فاشاروا عليه بان يجمع السجناء والمجلرمين من سجون فارس ويرسلهم لتحرير اليمن وقالوا ان هزموا فلنا (اي تخلصنا منهم ) وان انتصروا فلنا ( تكون اليمن ولاية فارسيه يحكمونها )
فقال كسرى: نعم هذا الرأي.
فأمر بمن في السجون فأحضروا فقود عليهم قائدًا من أساورته وأمر بحملهم في ثماني سفن فركبوا البحر فغرق سفينتان وخرجوا بساحل حضرموت وانضم إليهم كثير من العرب.
وكان يقود الأحباش مسروق بن أبرهة (وكان الأخ غير الشقيق له من جهة الأم)، وانتصر سيف بن ذي يزن ووهرز على الأحباش في معركة حضرموت سنة 570م.
عُين كسرى انوشروان سيف بن ذي يزن ملكاً على اليمن بعد طرد الأحباش منها ، لكن كسرى أمر قائد قواته بأن يعاهد بن ذي يزن على الأمانة للفرس، وفرض عليه الجزية كل عام،
وأن يتزوَّج الفرس من قومه، ولا يتزوَّج قومه من الفرس؛ فوقعت اليمن بذلك تحت سيطرة الفرس، وقال سيف بن ذي يزن قولته الشهيرة: استبدلنا أسيادً بأسياد.