logo

قديم 15-05-2023, 01:34 PM
  المشاركه #1
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Aug 2022
المشاركات: 1,400
 









اعترف فوراً بأن نيته كانت السرقة  ولكنه لايستحق السجن


دخل رجل إلى أحد فروع الهايبر ماركت البريطاني الشهير Tesco المنتشرة في ماليزيا ، وتناول بعض علب العصائر الرخيصة وشيئا من الفواكه يعادل ثمنها 7 دولارات أمريكية ، وحاول الخروج بها خلسة من دون أن يدفع الثمن .
اقترب منه (محمد رضوان) مدير الفرع ، حيث كان يتابعه على شاشات المراقبة في مكتبه .
اعترف فوراً بأن نيته كانت السرقة  ولكنه لايستحق السجن


أُسقط في يدي الرجل، واعترف فوراً بأن نيته كانت السرقة وعدم الدفع .
هدأ (محمد رضوان) من روعه وطلب منه معرفة السبب الذي دفعه إلى ذلك .
أقسم الرجل وهو في حالة يرثى لها من الخوف والارتباك أنه ترك عمله منذ فترة ، لرعاية أطفاله الثلاثة وزوجته التي أنجبت حديثاً، وأصيبت بغيبوبة بعد الولادة..!
استبقى (محمد رضوان) الرجل في مكتبه ، وأرسل أحد أفراد الأمن إلى منزل الرجل ، بحسب العنوان الذي قدمه ، للتأكّد من صدق روايته .
وفعلا، تأكّدت رواية الرجل المسكين ، فبادر (محمد رضوان) إلى منحه السلع التي أراد الحصول عليها مضافاً اليها أطعمة ومواد غذائية وسلعا اخرى ، ومنحه مبلغاً من المال ، و عرض عليه وظيفة في الهايبر ماركت و تكفلت الشركة المالكة له بدفع نفقات التحاق الأطفال بالمدرسة و معالجة الأم المصابة بالغيبوبة..!
اعترف فوراً بأن نيته كانت السرقة  ولكنه لايستحق السجن


القصة هزت ماليزيا خلال أيام قليلة ، وتم عرضها مرات عديدة على شاشات القنوات المحلية وفي الصحف ، حتى وصل صداها إلى المقر الرئيسي لشركة Tesco في بريطانيا .
قامت الشركة بالتبرع بكوبونات شراء تكفي الرجل وعائلته لسنة كاملة .. وتم عرض القصة في القنوات و الصحف البريطانية مع الكثير من عبارات الثناء على (محمد رضوان) مدير الفرع الذي أصبح فجأة مشهورا في جميع انحاء ماليزيا وبريطانيا..!
اعترف فوراً بأن نيته كانت السرقة  ولكنه لايستحق السجن


لو كان مدير الفرع سلم الرجل للشرطة لكان حدثاً عادياً يحدث كثيراً فلا يكاد يشعر به احد..
فكثير من المحلات تحبط محاولات سرقة ، و تلزم أصحابها بالدفع أو مقاضاتهم .
أما (محمد رضوان) فقد سلك مسلكاً إيجابياً مختلفاً ، مسلكاً نبيلاً وإنسانيا ، مسلكاً رحيما وطيباً وغير معتاد .. فكانت النتيجة شلالا لا يكاد يتوقف من الايجابية التي حركت عوامل النبل والرحمة لدى شركات تجارية وأشخاص ومؤسسات .. وفتح طريقاً للتوبة لذلك الرجل.
اعترف فوراً بأن نيته كانت السرقة  ولكنه لايستحق السجن


بلغت شهرة (رضوان) نفسه الآفاق ، وكذلك السوق الذي يعمل فيه ، حيث تتابعت أفواج المشترين بزيادة كبيرة جداً ، للشراء من هذا السوق الذي يمتلك حسا إنسانيا عاليا.
فالرحمة قبل العدل ، والعطاء يفتح أبواب الرجاء والأمل ، ويبعث على صالح العمل .. وثمار الرحمة والنبل والتسامح أكثر وفرة من ثمار العدالة نفسها .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل (من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله).
و كما يقول الدكتور مصطفى محمود :الرحمة والعطاء أعمق من الحب وأصفى وأطهر ، ففيهما الحب وفيهما التضحية و فيهما إنكار الذات والتسامح والعطف والعفو وفيهما الكرم والرأفة والمروءة وكل الصفات الإنسانية الأفضل والأجمل.
فكلنا قادرون على الحب بحكم الفطرة البشرية ولكن قليلين هم القادرون على الرحمة والعطاء والتسامح في مواقف العقاب والقوة.


الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

ساحات الهوامير المفتوحة

 
 



الكلمات الدلالية (Tags)

لايستحق

,

نيته

,

ولكنه

,

السجن

,

السرقة

,

اعترف

,

كانت

,

فوراً



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



06:43 AM