من أهم المهمات في هذا الزمان والظرف الذي نعيشه أن يقوم أصحاب الفكر والقلم بتبصير الناس وتنويرهم بالحق ، وكشف الباطل وزيفه وبيان تناقض أهله ؛ قال ابن القيم - رحمه الله - في كتابه البيان : " القلمُ الجامعُ؛ هو قلم الردُّ على المُبطلين، ورفع سنة المُحقِّين، وكشف أباطيل المُبطلين على اختِلاف أنواعِها وأجناسِها، وبيان تناقضهم وتهافتِهم وخروجهم عن الحقِّ، ودخولهم في الباطل.
وهذا القلمُ في الأقلام؛ نَظيرُ الملوك في الأنَام، وأصحابُه أهل الحُجّة الناصرون لما جاءَت به الرسلُ، المُحاربون لأعدائِهم، وهم الدَّاعُون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، المجادلون لِمَن خرجَ عن سبِيله بأنواع الجدال.
وأصحابُ هذا القلم حربٌ لكلِّ مُبطل، وعدو لكل مُخالف للرسل، فهم في شأنٍ وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن، فهذه الأقلام التي فيها انتِظام مصالح العالم، "