يوجد بعض المعارف وبعض الأقارب من لا يمكن أن يتواصل معك عبر الجوال منذ أول يوم لدخول خدمة الجوال للسعودية، ولا يتواصل معك عبر الواتس أب منذ أول يوم لدخول خدمة الواتس أب للسعودية..إلا لنقل الأخبار السيئة!! هناك من المعارف من تخصص بنقل أخبار الوفيات وأماكن الصلوات على الموتى..!! وبلا شك فأي مسلم سيقول أن هذا شيء جميل جدا ويشكر عليه ويثاب فهو دال على الخير لأنك في صلاتك على الميت وذهابك في جنازته أجر عظيم ولا شك في هذا، وكذلك ذهابك لتعزية أهله أجر كذلك ولا جدال،ولكن اعتراضي هو أنك تخصص نفسك فقط لهذه الأخبار التي تأكل من القلب والأعصاب والبدن..!!
فكل ما رن الواتس أب عندي ورأيت اسمه وفتحت الرسالة واذ بها خبر فقيد..!! لا يمكن أن يرسل لك مرة واحدة ولو بالخطأ رسالة عادية او معلومة او خبر اقتصادي او سياسي او طريف..!!
هنا أقول أنك "غراب البين" و "بومة الشر" فلو تتواصل مع الناس في خبر علمي او طبي مفيد او خبر جميل ولو كل شهر او شهرين او ستة أشهر ولو لمرة واحدة فقط لقلت "عداك العيب" وبارك الله وشكر جهدك وسعيك
وكذلك هناك بعض الأقارب هداهم الله لا يمكن أن يهاتفك ليسلم أو يسأل عنك رغم أنك تقابله بالسنة مرتين أو ثلاث أو أكثر وما أجمله حينها فالسلام الجميل والتعامل اللطيف ولكن..وآه وألف آه من الـ لكن هذي فهو حينما يذهب الى حال سبيله ويغيب عنك تهاتفه أنت بين الفترة والأخرى وتسأل عنه ولكن هو لا يمكن أن يهاتفك إلا ولديه مشكلة يريد منك أن تحلها أو مصيبة يريد منك أن تعالجها..!! فعندما أرى اسم فلان يرن في هاتفي أقوم وآخذ دشا باردا يهدئ أعصابي ثم أخرج وأعود وأهاتفه مستعدا لسماع أخباره الغرابية أو البومية النكدة الثقيلة..!!
أنا لا أعترض على كونك تلجأ لي لحل مصيبة حلت بك سواء بفعل يدك أو بفعل القضاء والقدر..ولكن اعترض على أنك لا تهاتفني إلا وتحمل خبرا سيئا