الرياض ترسم معالم سوق عقاري جديد.. انتهى زمن الاحتكار العقاري و”الأرض التي لا تأكل ولا تشرب”
03 أبريل 2025
حسين الشبيلي
شهدت مدينة الرياض تحولاً جذرياً في مسار السوق العقاري حيث أطلقت القيادة السعودية حزمة من القرارات الحازمة التي تهدف إلى كسر حلقة الاحتكار العقاري وتحقيق التوازن بين العرض والطلب هذه القرارات ليست مجرد إجراءات تنظيمية بل تمثل نقطة تحول تاريخية في كيفية إدارة القطاع العقاري وتنظيمه لخدمة الاقتصاد الوطني والمواطنين على حد سواء.
رسوم الأراضي البيضاء: نهاية زمن الاحتكار
من أبرز القرارات التي أحدثت صدمة إيجابية في السوق هو تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء هذا النظام الذي طال انتظاره يهدف إلى استهداف الأراضي غير المستغلة والتي كانت لعقود طويلة أداة للمضاربة والاحتكار اليوم لم يعد بإمكان ملاك الأراضي البيضاء الاحتفاظ بها دون تطوير لأن “الإعصار المالي” سيبدأ في اقتطاع رسوم عليها إذا لم يتم استغلالها.
مع ذلك فإن الإشكالية الكبرى تكمن في أن النظام الحالي يفرض الرسوم فقط على الأراضي التي تتجاوز مساحتها 10 آلاف متر مربع ومعظم الأراضي المكتنزة في السوق العقاري تقل مساحتها عن هذا الحد مما يعني أن هناك شريحة كبيرة من الأراضي لا تزال خارج نطاق الرسوم هنا تأتي الحاجة الملحة إلى تعديل اللائحة بحيث تشمل جميع الأراضي المكتنزة بغض النظر عن مساحتها ليكون الخيار أمام المالك واضحاً: إما أن تطور الأرض وتستثمر فيها أو ستتحمل رسوما متزايدة حتى تضطر للتخلي عنها.
رفع الإيقاف عن مخططات شمال الرياض
قرار رفع الإيقاف عن مخططات شمال الرياض بمساحة 81 مليون متر مربع يمثل خطوة استراتيجية لتحفيز السوق العقاري هذه المساحات الشاسعة كانت محتجزة لسنوات طويلة مما أدى إلى نقص في المعروض وارتفاع الأسعار بشكل غير طبيعي الآن ومع فتح هذه الأراضي للتداول والتطوير من المتوقع أن يشهد السوق انخفاضاً تدريجياً في أسعار الأراضي مما يساهم في تحقيق التوازن السعري وزيادة الفرص الاستثمارية.
0
0