سمات القاع في سوق الأسهم من الناحية النفسية ترتبط بحالة المستثمرين وتفاعلهم مع السوق. يمكن تلخيصها كما يلي:
الخوف الشديد واليأس:
يسود شعور بالذعر بين المستثمرين، حيث يعتقد الكثيرون أن السوق سيستمر في الانخفاض إلى أجل غير مسمى. يظهر هذا في عمليات بيع جماعية (Panic Selling) نتيجة فقدان الثقة.
الاستسلام الجماعي:
يصل المستثمرون إلى مرحلة "التسليم"، حيث يتخلون عن آمالهم في التعافي ويقررون بيع أسهمهم بأي سعر، حتى لو كان بخسارة كبيرة. هذا غالبًا ما يُسمى "الكابيتوليشن" (Capitulation).
انخفاض حجم التداول:
بعد موجات البيع الكثيفة، يبدأ حجم التداول في الانخفاض، حيث يتوقف الكثير من المستثمرين عن التداول تمامًا بسبب الإحباط أو الخوف من المزيد من الخسائر.
اللامبالاة والتشاؤم العام:
يصبح السوق موضوعًا غير مثير للاهتمام، ويتجنب الناس مناقشته. الأخبار السلبية تهيمن، والتفاؤل يكاد يكون معدومًا. يشعر المستثمرون أن "لا شيء يعمل".
فقدان الثقة بالتحليلات:
يبدأ المستثمرون في التشكيك في التحليلات الفنية والأساسية، ويسود شعور بأن السوق غير منطقي أو "مُتلاعب به".
تبلد الانفعالات:
بعد فترة من التقلبات العنيفة، يصل المستثمرون إلى حالة من الإرهاق العاطفي، حيث يصبحون أقل حساسية للأخبار السلبية، مما قد يمهد الطريق لاستقرار السوق.
هذه السمات غالبًا ما تكون إشارة إلى أن السوق قد اقترب من القاع، لأن التشاؤم الشديد يعني أن معظم البائعين قد نفدوا، مما يقلل الضغط البيعي.
من الناحية النفسية، القاع هو اللحظة التي يكون فيها الجميع تقريبًا في حالة استسلام، مما يفتح المجال للمشترين الأكثر جرأة أو المؤسسات للبدء في الشراء.
0
0