قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية المزمَع إجراؤها في سويسرا؛ أثارت المآذن الإسلامية غضب بعض الأحزاب السويسرية مطالبين بالتوقف عن بنائها.
وحسبما نشرته مجلة "دير شبيجل"؛ بدأت في سويسرا الأسبوع الماضي ما يسمى بالمبادرة ضد بناء المآذن، وقد دعا حزب الشعب السويسري والاتحاد الديمقراطي إلى إجراء ما يشبه الاستفتاء العام لعمل مبادرة شعبية لوقف بناء المآذن في سويسرا، باعتبارها تمثل رمزًا للضغوط السياسية الدينية السياسية، وفق زعمهم.
ويطمح الحزبان السويسريان إلى الحصول على نحو 100 ألف توقيع قبل الأول من نوفمبر عام 2008.
وطالب "أورليش شلور" ـ ممثل حزب الشعب الديمقراطي ـ بوقف كل أعمال البناء الإسلامية إلى حين إجراء هذا الاستفتاء، كما زعم الاتحاد الديمقراطي على لسان الناطق باسمه "أوسكار فرايسنجر" أنّ هذه المآذن تمثّل منارة للجهاد الإسلامي، متهكمًا على الإسلام بأنه ليس دينًا وإنما هو مجرد إعلان حرب على المسيحيين وأصحاب الديانات الأخرى في العالم، على حد افترائه.
وكانت المحكمة الإدارية بسويسرا قد أصدرت قرارها برفض الدعوى "شكلاً", والتي أقامها سكان مدينة "وينغن" السويسرية ضد إنشاء مئذنة بعلوِّ ستة أمتار، والتي أقامتها الجمعية الثقافية التركية في المدينة عام 2003 بمنطقة صناعية، حيث اشترطت السلطات السويسرية على بناء مئذنة رمزية صامتة ومنعت توجيه أية دعوة من خلالها للصلاة.
وتُعدُّ هذه المبادرة تحولاً جديدًا في محاربة الإسلام والمسلمين؛ بعد أن كانت كل المحاولات السابقة تستهدف الحجاب باعتباره سمتًا إسلاميًا، وربما تنجح هذه المبادرة في وقف بناء المآذن الإسلامية فتقوم العديد من الدول الأوروبية الأخرى بالسير على خطى سويسرا في هذا المجال.
جدير بالذكر, أن عدد أفراد الجالية الإسلامية في سويسرا يصل إلى 340 ألف نسمة، منهم 70 ألف شخص في "زيوريخ" وحدها؛ بالإضافة إلى وجود مسجدين فقط في سويسرا، واحد في "زيوريخ" والآخر في "جنيف".
12-05-2007, 07:58 AM
