logo

قديم 23-01-2008, 02:46 PM
  المشاركه #1
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والصلاة والسلام على محمد خير الأنام، وعلى اله وأصحابه البررة الكرام..

السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته

..... الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله تعالي عنه وأرضــااه .....

هو أبو سليمان ويكني أبا الوليد أيضاً خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة
بطل من ابطال الاسلام و قائد الجيوش في فتوحات الخليفة
( ابوبكر الصديق رضي الله عنه ) توفي عام 642 م وهو عربي يعتبر أحد أعظم القادة في تاريخ العرب العسكري وتدرس خططه العسكرية حتى الان في العديد من الجامعات أسلم قبل فتح مكة،ومن ثم شارك في فتحها (عام 630م ) كان خالد في قومه موصوفا بالشجاعة محببا فيهم مقدما عندهم موفقا للنصر عارفا بأصول الحرب. وكان من طباعه الشدة والتسرع وكان في عهد أبى بكرقائدا على الجنود فألح عمر على أمير المؤمنين بعزله لشدته وتسرعه فأبى عليه ذلك.
قضى على المرتدين وبعد ذلك أسهم عام 634 في فتح العراق، وفتح دمشق
(عام 635) ، وهزم الروم البيزنطيين في معركة اليرموك عام 636م لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بسيف الله المسلول و قد عزل عن قيادة الجيش في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وكان خالد قبل أن يسلم يحارب الإسلام والمسلمين، وقاد جيش المشركين يوم أحد، واستطاع أن يحوِّل نصر المسلمين إلى هزيمة بعد أن هاجمهم من الخلف،
عندما تخلى الرماة عن مواقعهم، وظل خالد على شركه حتى كان عام الحديبية، فأرسل إليه أخوه الوليد بن الوليد كتابًا، جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم،
أما بعد: فأني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام، وعقلك عقلك!! ومثل الإسلام لا يجهله أحد، وقد سألني رسول الله ( عنك، فقال: (أين خالد؟) فقلت: يأتي الله به، فقال رسول الله (: (مثله جهل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين كان خيرًا له). فاستدرك يا أخي ما فاتك، فقد فاتك مواطن صالحة.
فلما قرأ خالد كتاب أخيه، انشرح صدره للإسلام، فخرج فلقى عثمان بن طلحة، فحدثه أنه يريد الذهاب إلى المدينة، فشجعه عثمان على ذلك، وخرجا معًا، فقابلهما عمرو بن العاص، وعرفا منه أنه يريد الإسلام أيضًا، فتصاحبوا
جميعًا إلى المدينة؛ وكان ذلك في نهاية السنة السابعة من الهجرة، فلما قدموا على النبي ( رحب بهم، فأعلنوا إسلامهم، فقال صلى الله عليه
وسلم لخالد: (قد كنت أرى لك عقلاً رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير)
فقال خالد: استغفر لي كل ما أوضعت فيه من صد عن سبيل الله.
فقال (: (إن الإسلام يجب (يزيل) ما كان قبله، اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع منه من صد عن سبيلك)
ومنذ ذلك اليوم وخالد يدافع عن راية الله، ويجاهد في كل مكان لإعلاء كلمة الحق، وخرج مع جيش المسلمين المتجه إلى مؤتة تحت إمارة زيد بن حارثة، ويوصى الرسول (: (إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة) [البخاري]، فلما قتل الثلاثة وأصبح الجيش بلا أمير، جعل المسلمون خالدًا أميرهم، واستطاع خالد أن يسحب جيش المسلمين وينجو به.
وفي فتح مكة، أرسله رسول الله ( إلى بيت العزى، وكان بيتًا عظيمًا لقريش ولقبائل أخرى، فهدمه خالد وهو يقول:
يَا عِزّ كُفْرَانَكَ لا سُبْحَانَكْ أني رَأيْتُ اللَّهَ قَــدْ أَهَانَكْ
ويوم حنين، كان خالد في مقدمة جيش المسلمين، وجرح في هذه المعركة، فأتاه رسول الله ( ليطمئن عليه ويعوده، ويقـال: إنـه نـفـث في جرحه فشفي بإذن الله. واستمر خالد في جهاده وقيادته لجيش المسلمين بعد وفاة الرسول (، فحارب المرتدين ومانعي الزكاة، ومدعي النبوة، ورفع راية الإسلام ليفتح بها بلاد العراق وبلاد الشام، فقد كان الجهاد هو كل حياته، وكان يقول: ما من ليلة يهدى إليَّ فيها عروس أنا لها محب أحب إلي من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد في سرية أصبح فيها العدو.
وكان خالد مخلصا في جهاده، ففي حرب الروم قام في جنده خطيبًا، وقال بعد أن حمد الله: إن هذا يوم من أيام الله، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم. وكان خالد بن الوليد دائمًا يطمع في إسلام من يحاربه، فكان يدعوهم إلى الإسلام أولاً، فهو يحب للناس الإيمان ولا يرضي لهم دخول النار، فإن أبوا فالجزية ثم الحرب.
وكان اسم خالد يسبقه في كل مواجهة له مع أعداء الإسلام، وكان الجميع يتعجبون من عبقريته، وقوة بأسه في الحرب، ففي معركة اليرموك خرج (جرجة) أحد قادة الروم من صفوف جنده، وطلب من خالد الحديث معه، فخرج إليه خالد، فقال جرجة: أخبرني فاصدقني ولا تكذبني، فإن الحر لا يكذب، ولا تخادعني فإن الكريم لا يخادع، هل أنزل الله على نبيكم سيفًا من السماء فأعطاه لك فلا تسله على أحد إلا هزمتهم؟ فقال خالد: لا.
فسأله جرجة: فبم سميت سيف الله؟ فردَّ عليه خالد قائلاً: إن الله بعث فينا نبيه محمدًا ( فدعانا للإسلام فرفضنا دعوته، وعذبناه، وحاربناه، ثم هدانا الله فأسلمنا، فقال الرسول (: (أنت سيف من سيوف الله، سلَّه الله على المشركين)، ودعا لي بالنصر، فسميت سيف الله بذلك، فأنا من أشد المسلمين على المشركين. ثم سأله جرجة عن دعوته، وعن فضل من يدخل في الإسلام، وبعد حوار طويل بينهما شرح الله صدر جرجة للإسلام، فأسلم وتوضَّأ وصلى ركعتين مع خالد بن الوليد، ثم حارب مع صفوف الإيمان، فأنعم الله عليه بالشهادة في سبيله عز وجل.
وعندما تولى الفاروق عمر الخلافة، عزل خالد من القيادة، وولَّى قيادة الجيش
أبا عبيدة بن الجراح، فحارب خالد تحت راية الحق جنديًّا مخلصًا مطيعًا لقائده لا يدخر جهدًا ولا رأيًّا في صالح الدين ونصرة الحق، فكان نِعمَ القائد
ونعم الجندي.
وظل خالد يجاهد في سبيل ربه حتى مرض مرض الموت، فكان يبكي على فراش الموت، ويقول: لقد حضرت كذا وكذا زحفًا، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء. وتوفي رضي الله عنه بحمص من أرض الشام سنة
(21 هـ).

 
 
قديم 23-01-2008, 03:10 PM
  المشاركه #2
عضو موقوف
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 538
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيان15
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والصلاة والسلام على محمد خير الأنام، وعلى اله وأصحابه البررة الكرام..

السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته

..... الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله تعالي عنه وأرضــااه .....

هو أبو سليمان ويكني أبا الوليد أيضاً خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة
بطل من ابطال الاسلام و قائد الجيوش في فتوحات الخليفة
( ابوبكر الصديق رضي الله عنه ) توفي عام 642 م وهو عربي يعتبر أحد أعظم القادة في تاريخ العرب العسكري وتدرس خططه العسكرية حتى الان في العديد من الجامعات أسلم قبل فتح مكة،ومن ثم شارك في فتحها (عام 630م ) كان خالد في قومه موصوفا بالشجاعة محببا فيهم مقدما عندهم موفقا للنصر عارفا بأصول الحرب. وكان من طباعه الشدة والتسرع وكان في عهد أبى بكرقائدا على الجنود فألح عمر على أمير المؤمنين بعزله لشدته وتسرعه فأبى عليه ذلك.قضى على المرتدين وبعد ذلك أسهم عام 634 في فتح العراق، وفتح دمشق
(عام 635) ، وهزم الروم البيزنطيين في معركة اليرموك عام 636م لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بسيف الله المسلول و قد عزل عن قيادة الجيش في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وكان خالد قبل أن يسلم يحارب الإسلام والمسلمين، وقاد جيش المشركين يوم أحد، واستطاع أن يحوِّل نصر المسلمين إلى هزيمة بعد أن هاجمهم من الخلف،
عندما تخلى الرماة عن مواقعهم، وظل خالد على شركه حتى كان عام الحديبية، فأرسل إليه أخوه الوليد بن الوليد كتابًا، جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم،
أما بعد: فأني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام، وعقلك عقلك!! ومثل الإسلام لا يجهله أحد، وقد سألني رسول الله ( عنك، فقال: (أين خالد؟) فقلت: يأتي الله به، فقال رسول الله (: (مثله جهل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين كان خيرًا له). فاستدرك يا أخي ما فاتك، فقد فاتك مواطن صالحة.
فلما قرأ خالد كتاب أخيه، انشرح صدره للإسلام، فخرج فلقى عثمان بن طلحة، فحدثه أنه يريد الذهاب إلى المدينة، فشجعه عثمان على ذلك، وخرجا معًا، فقابلهما عمرو بن العاص، وعرفا منه أنه يريد الإسلام أيضًا، فتصاحبوا
جميعًا إلى المدينة؛ وكان ذلك في نهاية السنة السابعة من الهجرة، فلما قدموا على النبي ( رحب بهم، فأعلنوا إسلامهم، فقال صلى الله عليه
وسلم لخالد: (قد كنت أرى لك عقلاً رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير)
فقال خالد: استغفر لي كل ما أوضعت فيه من صد عن سبيل الله.
فقال (: (إن الإسلام يجب (يزيل) ما كان قبله، اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع منه من صد عن سبيلك)
ومنذ ذلك اليوم وخالد يدافع عن راية الله، ويجاهد في كل مكان لإعلاء كلمة الحق، وخرج مع جيش المسلمين المتجه إلى مؤتة تحت إمارة زيد بن حارثة، ويوصى الرسول (: (إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة) [البخاري]، فلما قتل الثلاثة وأصبح الجيش بلا أمير، جعل المسلمون خالدًا أميرهم، واستطاع خالد أن يسحب جيش المسلمين وينجو به.
وفي فتح مكة، أرسله رسول الله ( إلى بيت العزى، وكان بيتًا عظيمًا لقريش ولقبائل أخرى، فهدمه خالد وهو يقول:
يَا عِزّ كُفْرَانَكَ لا سُبْحَانَكْ أني رَأيْتُ اللَّهَ قَــدْ أَهَانَكْ
ويوم حنين، كان خالد في مقدمة جيش المسلمين، وجرح في هذه المعركة، فأتاه رسول الله ( ليطمئن عليه ويعوده، ويقـال: إنـه نـفـث في جرحه فشفي بإذن الله. واستمر خالد في جهاده وقيادته لجيش المسلمين بعد وفاة الرسول (، فحارب المرتدين ومانعي الزكاة، ومدعي النبوة، ورفع راية الإسلام ليفتح بها بلاد العراق وبلاد الشام، فقد كان الجهاد هو كل حياته، وكان يقول: ما من ليلة يهدى إليَّ فيها عروس أنا لها محب أحب إلي من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد في سرية أصبح فيها العدو.
وكان خالد مخلصا في جهاده، ففي حرب الروم قام في جنده خطيبًا، وقال بعد أن حمد الله: إن هذا يوم من أيام الله، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم. وكان خالد بن الوليد دائمًا يطمع في إسلام من يحاربه، فكان يدعوهم إلى الإسلام أولاً، فهو يحب للناس الإيمان ولا يرضي لهم دخول النار، فإن أبوا فالجزية ثم الحرب.
وكان اسم خالد يسبقه في كل مواجهة له مع أعداء الإسلام، وكان الجميع يتعجبون من عبقريته، وقوة بأسه في الحرب، ففي معركة اليرموك خرج (جرجة) أحد قادة الروم من صفوف جنده، وطلب من خالد الحديث معه، فخرج إليه خالد، فقال جرجة: أخبرني فاصدقني ولا تكذبني، فإن الحر لا يكذب، ولا تخادعني فإن الكريم لا يخادع، هل أنزل الله على نبيكم سيفًا من السماء فأعطاه لك فلا تسله على أحد إلا هزمتهم؟ فقال خالد: لا.
فسأله جرجة: فبم سميت سيف الله؟ فردَّ عليه خالد قائلاً: إن الله بعث فينا نبيه محمدًا ( فدعانا للإسلام فرفضنا دعوته، وعذبناه، وحاربناه، ثم هدانا الله فأسلمنا، فقال الرسول (: (أنت سيف من سيوف الله، سلَّه الله على المشركين)، ودعا لي بالنصر، فسميت سيف الله بذلك، فأنا من أشد المسلمين على المشركين. ثم سأله جرجة عن دعوته، وعن فضل من يدخل في الإسلام، وبعد حوار طويل بينهما شرح الله صدر جرجة للإسلام، فأسلم وتوضَّأ وصلى ركعتين مع خالد بن الوليد، ثم حارب مع صفوف الإيمان، فأنعم الله عليه بالشهادة في سبيله عز وجل.
وعندما تولى الفاروق عمر الخلافة، عزل خالد من القيادة، وولَّى قيادة الجيش
أبا عبيدة بن الجراح، فحارب خالد تحت راية الحق جنديًّا مخلصًا مطيعًا لقائده لا يدخر جهدًا ولا رأيًّا في صالح الدين ونصرة الحق، فكان نِعمَ القائد
ونعم الجندي.
وظل خالد يجاهد في سبيل ربه حتى مرض مرض الموت، فكان يبكي على فراش الموت، ويقول: لقد حضرت كذا وكذا زحفًا، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء. وتوفي رضي الله عنه بحمص من أرض الشام سنة
(21 هـ).
ممكن توضح لنا هذه النقطه وهل كان سبب عزله هو مااشرت اليه ام ان هناك اسباب اخرى اتمنى منك التوضيح






قديم 23-01-2008, 05:49 PM
  المشاركه #3
r3d
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 9,183
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة a_a_m_f12
ممكن توضح لنا هذه النقطه وهل كان سبب عزله هو مااشرت اليه ام ان هناك اسباب اخرى اتمنى منك التوضيح
رحمك الله ياخالد بن الوليد واسكنك فسيح جناته..طبعا اكيد الاخ شيعي روح اسال المعمم اللي تقلده كيف خالد بن الوليد يفتح الفتوح ويدك امبراطوريات فارس والروم وينشر الاسلام ويعزله امير المؤمنين علشان يعطيك من الاكاذيب والروايات الضعيفه ..على فكره ترا خالد بن الوليد سيف الله المسلول مازعل او ثار ضد عمر رضي الله عنه لانه كما قال رضي الله عنه انما انا مجاهد في سبيل الله والدليل اكماله الجهاد تحت قيادة ابو عبيده رضي الله عنهم اجمعين..
ممكن تعطينا اسم قائد شيعي فتح بلد او جاهد في سبيل الله بس انتبه انا قلت شيعي يعني يقر بالولايه ويكفر الصحابه ويلطم ووووو..في انتظارك.؟




قديم 23-01-2008, 05:54 PM
  المشاركه #4
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 502
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة A_A_M_F12
ممكن توضح لنا هذه النقطه وهل كان سبب عزله هو مااشرت اليه ام ان هناك اسباب اخرى اتمنى منك التوضيح
السبب ان خالد بن الوليد كا شديدا علي المنافقين( النفاق هواظهار الشخص ما لايبطن)والكفار (لاتأخذه في الله لومة لائم)
ايضا كان رضي الله عنه فارسا مغوار سماه النبي صلي الله عليه وسلم سيف الله المسلول ولعل هذا يفسر لك معني شدته(هذا الصحابي الجليل لم يهزم في الاسلام ولافي الجاهليه)
بالنسبه للتسرع كان رضي الله عنه سريع الغضب لله فلو رأى مثلا مثلا اعني وغبي متبع( لايقرأ الكتب ولايدري مافيها مجرد مقلد) اعمي قلب وبصيرة يسب عرض النبي صلى الله عليه وسلم هذا علي سبيل المثال يطير رأسه بسرعه بدون تفكير ومجادلات ومحاولة اقناع ونقاشات لاجدوي منها(يعني الغبي لايمكن ان يفهم طالما هومقلد لايبحث عن الحق)
فخالد رضي الله عنه يتسرع علي هاؤلا فيضرب رؤسهم فيا ليت خالدا هنا اليوم للننظر اتلمزه بهذه الاسئلة المبطنة
وصدق الله تعالي حين قال
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29)
فهل بعد تزكية الله سبحانه وتعالي لنبيه صلى الله عليه وسلم وأصحابه كلام وطعن فيهم فهذا رد على الله والعياذ بالله من ذلك
وهذا ايضا فرق بين فهم النصوص وتفسيرها التفسير السليم الموافق لمراد الله وبين تقليد معممي املذهب الوسخ الذين هدفهم تأجيجكم واستغلال عوطفكم بالباطل واخذ اموالك بالباطل واستحياء نسائكم بالباطل فبنت الصدر اكيد انها محرمه على امثالك من اتباع المعمم ولا تجرؤ ان تطلب هذا الطلب
اف لكم ولم تقلدون من دون شرع الله المطهر عن بدعكم الة التي لاتواغق نقل ولا عقل
قاتلكم الله انى تؤفكون




قديم 23-01-2008, 06:37 PM
  المشاركه #5
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,343
 



بارك الله فيكم ايها الاخوة الكرام ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ونسأل الله العلي العظيم ان يجمعنا مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم........اللهم آمين يارب العالمين




قديم 23-01-2008, 06:57 PM
  المشاركه #6
كاتب ظريف
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 1,741
 



فلا نامت أعين الجبناء

فلا نامت أعين الجبناء

فلا نامت أعين الجبناء




قديم 23-01-2008, 07:03 PM
  المشاركه #7
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة A_A_M_F12
ممكن توضح لنا هذه النقطه وهل كان سبب عزله هو مااشرت اليه ام ان هناك اسباب اخرى اتمنى منك التوضيح
عمر رضي الله عنه لم يكن بينه وبين خالد بن الوليد كره او عدواة وماعاذ الله ان يكون بين الصحابه كذلك بل كانت قلوبهم صافيه والكل يحب الآخر نعم قد يحدث بينهم كما يحدث بين البشر من خلافات لأنهم غير معصومين ولكن سرعان ماتذوب وتتلاشا والأمثله على ذلك كثيرة ولاسبيل لذكرها اللآن .
وحينما كان يشير عمر لابي بكر بعزل خالد لأنه كان ينظر في خالد الإستعجال أحياناً وهي نظره خاصه بعمر كما ان ابابكر كانت له نظرة خاصه به في إدارة شؤن الدولة الإسلاميه لذلك عندما مات ابوبكر وتولى عمر الخلافه عزل عمر خالد عن إمارة الجيش وولى مكانه ابوعبيدة عامر بن ابي الجراح ووجود ابي عبيدة في جيش خالد كان احد اسباب إشارة عمر لإبي بكر بعزل خالد لأنه كان يرى ان اباعبيدة احق بالإمرة من خالد .
وعندمامات اباسليمان خالد بن الوليد رضي الله عنه وارضاه ووصل الخبر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسمع بكاء النساء عليه قال كلمته المشهورة (( على مثل خالد فالتبكي النساء )
وقبل موته كان من اكبر قادة عمر بن الخطاب في الشام ومازال يفتح المدن والحصون ويقاتل ولكن كانت إمرة الجيوش الإسلاميه جميعها في الشام عند ابي عبيدة .
وإن اردة المزيد ازدناك ياهذا ايها السائل .
ولكن سبحان الله ماهو سبب وقوفك عند هذه الجزئيه من الموضوع !!!




قديم 23-01-2008, 07:14 PM
  المشاركه #8
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 63,279
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة r3d
رحمك الله ياخالد بن الوليد واسكنك فسيح جناته..طبعا اكيد الاخ شيعي روح اسال المعمم اللي تقلده كيف خالد بن الوليد يفتح الفتوح ويدك امبراطوريات فارس والروم وينشر الاسلام ويعزله امير المؤمنين علشان يعطيك من الاكاذيب والروايات الضعيفه ..على فكره ترا خالد بن الوليد سيف الله المسلول مازعل او ثار ضد عمر رضي الله عنه لانه كما قال رضي الله عنه انما انا مجاهد في سبيل الله والدليل اكماله الجهاد تحت قيادة ابو عبيده رضي الله عنهم اجمعين..
ممكن تعطينا اسم قائد شيعي فتح بلد او جاهد في سبيل الله بس انتبه انا قلت شيعي يعني يقر بالولايه ويكفر الصحابه ويلطم ووووو..في انتظارك.؟
مشاركة: ..... الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله تعالي عنه وأرضــااه .....




قديم 23-01-2008, 08:50 PM
  المشاركه #9
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 8,472
 



أبو بيان .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
رضي الله عن أبو بكر وعمر وخالد وعن بقية الصحابة ..
بارك الله فيك وأحسن اليك ..




قديم 23-01-2008, 09:48 PM
  المشاركه #10
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 8,472
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة a_a_m_f12
ممكن توضح لنا هذه النقطه وهل كان سبب عزله هو مااشرت اليه ام ان هناك اسباب اخرى اتمنى منك التوضيح


كان زمن الصديق رضي الله عنه يحتاج الى أن يكون قائد الجيوش فيه قويا وشديدا لما ظهر من ردة وفتنة وطمع الدول المحيطة بالدولة الاسلامية بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لهذا كان من المناسب أن يكون القائد خالد بن الوليد رضي الله عنه .. لاحظ أن القوة الآن أي ذلك الوقت يجب أن تكون في ساحة الحرب .. ولما كان الصديق رضي الله عنه يميل الى اللين في تعامله مع من حوله من المسلمين داخل الدولة ناسب أن يكون حديث القوة لخالد في ردع من خرج عن الطاعة من المرتدين وكذلك ردع أطماع الدول المجاورة في بلاد المسلمين خاصة أنها زادة بعد ظهور المرتدين ..

الخليفة يميل الى اللين وقائده يميل الى القوة والشدة .. ليصلح الحال ويستقر الوضع ..
ولهذا تجد عمر رضي الله عنه تولى الخلافة في زمن يحتاج أن يكون فيه الخليفة قويا في الداخل لاستمرار استتباب الأمن بعد انتشار الاسلام واتساع رقعة البلاد الاسلامية والتى كانت نتيجة لمقدمة حروب وغزوات خالد بن الوليد رضي الله عنه ..
وعمر رضي الله عنه كان قويا واحتاج الى قائد جيش يميل الى اللين أكثر وهو أبو عبيدة رضي الله عنه ..

عندما عزل عمر خالد وعين بدلا عنه أبو عبيدة رضي الله عنهم أجمعين .. أمر عمر قائد جيشه أبو عبيدة أن يستشير خالد ابن الوليد في حروبه ..

هذه الطريقة ( أقصد أن المسؤول ان كان يميل للين كان من المناسب أن يكون نائبه شديدا .. ومتى ماكان المسؤول شديدا كان من المناسب أن يكون نائبه يميل الى اللين ) ..

هذه الطريقة وهذا المنهج استفاد منه العالم أجمع .. وأقرت بصحته كبرى الدول .. ولك أن تتأمل وتقارن فعل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وفيما فعلاه من اختيار كل واحد لما يناسبه .. مع قصة موسى وهارون عليهما السلام .. فمن المعلوم أن موسى كان شديدا وهارون كان يميل الى اللين أكثر ..

ومن هنا يتضح لنا السبب الحقيقي وأن مصلحة الأمة كان همهم الأكبر ..


محبة خالد بن الوليد لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ..

ولعلك لا تعلم أن خالد بن الوليد هو ابن خال عمر رضي الله عنهما ..وأن بينهما صداقة منذ الطفولة ... كان كل منهما يكن المحبة للآخر ..

فهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما حضرته الوفاة أوصى لعمر .. وهذا دليل على قوة الرابطة والثقة في عدل عمر رضي الله عنهما ..

وقال خالد بن الوليد لأبي الدرداء رضي الله عنهما (( والله يا أبا الدرداء لئن مات عمر لترين أمورا تنكرها )) ..

وروي كذلك أن رجلا قال لخالد بن الوليد رضي الله عنه (( يا أبا سليمان اتق الله فان الفتن قد ظهرت . فقال خالد ابن الوليد وابن الخطاب حيّ .. متعجب خالد من ظهور الفتن وعمر بن الخطاب موجود ولا زال حيّا .. ثم قال له خالد .. انما تكون بعده .. أيّ تكون الفتن بعد موت عمر رضي الله عنه )) ..

محبة عمر رضي الله عنه لخالد رضي الله عنه ..

تأثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا لموت خالد بن الوليد .. وقال بعدما استرجع مرار .. قال عمر عن خالد رضي الله عنهما (( كان سدادا لنحر العدو ميمون النقيبة )) ..

وعندما سمع عمر رضي الله عنه والدة خالد بن الوليد تقول عن ابنها ..
أنت خير من ألف ألف من القوم اذا ماكنت في وجوه الرجال ..
قال عمر رضي الله عنه (( صدقت والله ))..

كذلك قول عمر رضي الله عنه عندما حضرته الوفاة وقال له الصحابة لو عهدت يا أمير المؤمنين قال : لو أدركت أبا عبيدة ثم وليته ثم قدمت على ربي
فقال لي : لما استخلفته ؟ لقلت : سمعت عبدك وخليلك يقول (( لكل أمة أمين .
وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة )) ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ثم قدمت على
ربي لقلت : سمعت عبدك وخليلك يقول (( خالد سيف من سيوف الله سلَّه الله على
المشركين ))..
فرضي الله عنهم أجمعين ..
ترضى ياهذا عن أبو بكر وعمر .. وقل رضي الله عنهم ..




قديم 23-01-2008, 10:16 PM
  المشاركه #11
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 502
 



دراسات في السيرة والتاريخ
لماذا عزل عمر خالداً
رضي الله عنهما
إبراهيم بن محمد الحقيل[*]


مقام الصحابة - رضي الله عنهم - مقام جليل عند الله تعالى ؛ فقد اختارهم
من بين العالمين لصحبة أفضل المرسلين ، وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام ،
وأقام الله تعالى على أيديهم الدين الحنيف في ربوع الأرض ؛ فلهم من المنزلة عند
الله تعالى ما ليس لغيرهم - خلا النبيين والمرسلين عليهم السلام - ، فرضي الله
عنهم ورضوا عنه ؛ كما قال الله سبحانه : ] وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ
وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ [ ( التوبة : 100 ) .
ولهم من المنزلة عند الموحدين من المسلمين ما ليس لغيرهم ؛ فهم يعرفون لهم
فضلهم ومكانتهم التي بوَّأهم الله تعالى إياها ، فيحبونهم ويوالونهم ، ويبغضون من
أبغضهم ، ويعادون من عاداهم .
ومحبة المؤمنين للصحابة - رضي الله عنهم - هي جزء من محبتهم للرسول
صلى الله عليه وسلم ، كما أن بغض أهل الضلال من الكفار والمنافقين والمبتدعة
للصحابة - رضي الله عنهم - هو جزء من بغضهم للنبي صلى الله عليه وسلم
قصدوا ذلك أم لم يقصدوه ، علموه أم جهلوه . قال ابن مسعود - رضي الله عنه - :
« اعتبروا الناس بأخدانهم » [1] ، وقال الإمام مالك - رحمه الله تعالى - : « إنما
هؤلاء قوم أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك ؛ فقدحوا في
أصحابه حتى يقال : رجل سوء ؛ ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين »
[2] .
وبغض الصحابة - رضي الله عنهم - وانتقاصهم هو في واقع الأمر بغض
للدين وانتقاص له من وجهين :
الوجه الأول : أنهم على دين النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فهم أصحابه
وأخلاؤه ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : « المرء على دين خليله فلينظر
أحدكم من يخالل » [3] ؛ فدينهم هو دين النبي صلى الله عليه وسلم ، وانتقاصهم هو
انتقاص لدينهم .
الوجه الثاني : أنهم حَمَلَةُ الدين وناقلوه إلينا . قال أبو زرعة الرازي - رحمه
الله تعالى - : « إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ؛ وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ،
والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح أوْلى بهم
وهم زنادقة » [4] .
ومن أعظم ما يزهِّد الناس في شريعة الله تعالى القدح في نَقَلَتها ، وقد رأينا
كيف أن أعداء الإسلام من مستشرقين حاقدين ، ومنافقين مندسين لا يجترئون على
القدح المباشر في الشريعة ؛ لئلا يثيروا الناس ، ولكيلا ينفِّروا من أقوالهم
وطروحاتهم المتزندقة ، يعمدون إلى غمز الصحابة - رضي الله عنهم - ولمزهم ،
وإبراز الروايات المنكرة والموضوعة ، واختزال التاريخ الإسلامي كله فيها ، ومن
ثم تقديمها للناس على أنها خلاصة تاريخ المسلمين ، وواقع السابقين من الصحابة
والتابعين ، والأئمة المهديين ، والقادة المجاهدين ، على شكل قصص أو روايات ،
أو دراسات تاريخية ، أو ما أشبه ذلك . وكثيراً ما تُقَدَّم هذه الكتابات الطاعنة في
الصحابة - رضي الله عنهم - في قالب يزعم أصحابه الحيادية والموضوعية
التاريخية ، ويدَّعون أنهم ينطلقون في كتاباتهم عن الصحابة - رضي الله عنهم -
من فراغ عن أي خلفيات فكرية مترسبة قد تؤثر بالحكم سلباً أو إيجاباً على
الروايات المنقولة عنهم . والمقصود من هذه المقدمات التي يقدمونها في كتاباتهم
الطاعنة في خير البشر بعد النبيين إكساب القارئ الطمأنينة فيما يكتبون ، وجعل
أنفسهم محل ثقته وقبوله .
ولا خير فيمن يكتب عن رجالات الأمة الفضلاء وهو يعلن عدم انحيازه لهذه
الأمة ؛ بل اتخذ بديلاً عنهم أعداء الإسلام من المستشرقين والمبتدعة ، فانحاز إليهم
بفكره وقلمه ، ثم إذا هو يزعم الموضوعية والحياد فيما يكتب ، وكاد المريب أن
يقول : خذوني !!
وخلال سنوات مضت وقفت على كتابات عدة من مقالات ودراسات وقصص
تبرز مسألة عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد - رضي الله
عنهما - عن قيادة الجيوش ، وتُسلِّط الأضواء على روايات ونقول لا تليق بمقام
الصحابة الجليل ، وتتغافل عن المتواتر من المنقول الذي يُظهر حقيقة ما كانوا عليه
من الإيمان والتقوى والورع والتجرد في أقوالهم وأفعالهم ؛ رضي الله عنهم
وأرضاهم .
وراح كثير منهم ينسج جملة من الأوهام والترهات المستندة إلى روايات منكرة
باطلة ، ويزيدون عليها ألف كذبة من ترهات عقولهم المريضة ، وأحقادهم الدفينة ،
شأنهم شأن الكهان ، ثم سمعت عمن يتناقل شيئاً من ذلك عبر الفضائيات في
حوارات وندوات . وليس الأمر كما ذكر المفتونون في دينهم ، المخذولون بالقَدْح في الصحابة
- رضي الله عنهم - ؛ إذ إن الأمر لا يعدو أن يكون اجتهاداً رأى فيه الفاروق مصلحة
المسلمين ، وكان هذا الاجتهاد من عمر - رضي الله عنه - نتيجة لأعمال عملها
خالد - رضي الله عنه - كان مجتهداً فيها أيضاً ، أصاب في بعضها وأخطأ في
بعضها ، وكلاهما - رضي الله عنهما - بين أجر وأجرين .
* أسباب عزل عمر لخالد - رضي الله عنهما - :
اختلف أهل السير والمغازي في السبب الذي جعل عمر يعزل خالداً عن قيادة
الجيوش ، وحاصل ما ذكروا أسباب ثلاثة :
السبب الأول : أن عزله كان بسبب شدته ، وكان عمر - رضي الله عنه -
شديداً ؛ فما أراد أن يكون الخليفة شديداً وقائد الجيوش كذلك . وكان أبو بكر
- رضي الله عنه - ليناً فناسب أن يكون قائد جنده شديداً ، فلما ولي عمر عزل
خالداً وولَّى أبا عبيدة ، وكان أبو عبيدة ليناً ، فناسب مع أبي بكر ولينه خالد وشدته ،
وناسب مع عمر وشدته أبو عبيدة ولينه ، رضي الله عنهم .
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : « فلما انتهت الخلافة إلى عمر عزل
خالداً وولَّى أبا عبيدة بن الجراح ، وأمره أن يستشير خالداً ؛ فجمع للأمة بين أمانة
أبي عبيدة وشجاعة خالد » [5] .




قديم 23-01-2008, 10:18 PM
  المشاركه #12
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 502
 



وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : « وهكذا أبو بكر خليفة
رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه - ما زال يستعمل خالداً في حرب
أهل الردة ، وفي فتوح العراق و الشام ، وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل ، وقد
ذكر له عنه أنه كان له فيها هوى ، فلم يعزله من أجلها بل عاتبه عليها ؛ لرجحان
المصلحة على المفسدة في بقائه ، وأن غيره لم يكن يقوم مقامه ؛ لأن المتولي الكبير
- أي الخليفة - إذا كان خُلُقه يميل إلى اللين فينبغي أن يكون خُلُق نائبه يميل إلى
الشدة ، وإذا كان خلقه يميل إلى الشدة فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى اللين ؛
ليعتدل الأمر ؛ ولهذا كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يُؤثر استنابة خالد ،
وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يؤثر عزل خالد واستنابة أبي عبيدة بن
الجراح - رضي الله عنه - ؛ لأن خالداً كان شديداً كعمر بن الخطاب ، وأبا عبيدة
كان ليناً كأبي بكر ، وكان الأصلح لكل منهما أن يتولى من ولاه ليكون أمره معتدلاً »
[6] .
ويؤيد ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أن عمر - رضي الله عنه - لما كان
يسعى إلى عزل خالد أيام أبي بكر - رضي الله عنه - كان يقول : « اعزله ؛ فإن
في سيفه رهقاً ، فقال أبو بكر : لا أشيم - أي لا أغمد - سيفاً سلَّه الله على الكفار »
[7] .
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : « والمقصود أنه لم يزل عمر بن
الخطاب - رضي الله عنه - يحرِّض الصديق ويذمِّره [**] على عزل خالد عن
الإمرة ، ويقول : إن في سيفه لرهقاً ؛ حتى بعث الصديق إلى خالد بن الوليد فقدم
عليه المدينة ، وقد لبس درعه التي من حديد ، وقد صدئ من كثرة الدماء .... »
إلخ [8] .
ويشهد لشدة خالد أيضاً قتله للأسرى لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى
بني جذيمة ؛ فقتل الأسرى الذين قالوا : صبأنا صبأنا ، ولم يحسنوا أن يقولوا :
أسلمنا . فَوَدَاهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى رد إليهم ميلغة الكلب [9] ، ورفع
يديه ، وقال : « اللهم ! إني أبرأ إليك مما صنع خالد » [10] .
قال الخطابي - رحمه الله تعالى - : « الحكمة في تبرُّئه صلى الله عليه وسلم
من فعل خالد مع كونه لم يعاقبه على ذلك لكونه مجتهداً أن يعرف أنه لم يأذن له في
ذلك ، خشية أن يعتقد أحد أنه كان بإذنه ، ولينزجر غير خالد بعد ذلك عن مثل فعله »
ا هـ . ملخصاً .
وقال ابن بطال - رحمه الله تعالى - : « الإثم وإن كان ساقطاً عن المجتهد
في الحكم إذا تبين أنه بخلاف جماعة أهل العلم ، لكن الضمان لازم للمخطئ عند
الأكثر ؛ مع الاختلاف : هل يلزم ذلك عاقلة الحاكم أم بيت المال ؟ » ، قال الحافظ
ابن حجر متعقباً قول ابن بطال - رحمهما الله تعالى - : « والذي يظهر أن التبرؤ
من الفعل لا يستلزم إثم فاعله ولا إلزامه الغرامة ؛ فإن إثم المخطئ مرفوع وإن كان
فعله ليس بمحمود » [11] .
وكذلك قتله - رضي الله عنه - لمالك بن نويرة اليربوعي ، وملخص خبره :
أن مالكاً صانع سَجَاحاً التميمية التي ادعت النبوة ، ثم ندم مالك على ما كان منه ،
وقصد خالد البطاح وعليها مالك ، فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس ،
فاستقبله أمراء بني تميم بالسمع والطاعة ، وبذلوا الزكوات ، إلا ما كان من مالك بن
نويرة فإنه متحير في أمره ، متنحٍّ عن الناس ، فجاءته السرايا فأسروه وأسروا معه
أصحابه ، واختلفت فيهم السرية ؛ فشهد أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري أنهم
أقاموا الصلاة ، وقال آخرون : إنهم لم يؤذِّنوا ولا صلوا ، فيقال : إن الأسارى باتوا
في كبولهم في ليلة باردة شديدة البرد ، فنادى منادي خالد أن دفئوا أسراكم ، فظن
القوم أنه أراد القتل فقتلوهم ... فلما بلغ ذلك خالداً قال : إذا أراد الله أمراً أصابه .
وقيل : إن خالداً استدعى مالك بن نويرة فأنبه على ما صدر منه من متابعة سجاح ،
وعلى منعه الزكاة ، وقال : ألم تعلم أنها قرينة الصلاة ؟ فقال مالك : إن صاحبكم
كان يزعم ذلك . فقال : أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟! يا ضرار ! اضرب عنقه ،
فضُربت عنقه ، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدراً ، فأكل خالد
من القدر تلك الليلة ؛ ليرهب بذلك الأعراب من المرتدة وغيرهم . واعتذر خالد من
فعلته تلك بمالك لأبي بكر لما استدعاه ، فعذره أبو بكر ، وتجاوز عنه ما كان منه
في ذلك ، وودى مالك بن نويرة [12] .
السبب الثاني : أن عمر - رضي الله عنه - عزل خالداً - رضي الله عنه -
لما كان ينفق من أموال الغنائم دون الرجوع إلى الخليفة ، كما روى الزبير بن بكار
- رحمه الله تعالى - قال : « كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ،
ولم يرفع إلى أبي بكر حساباً ، وكان فيه تَقَدُّمٌ على أبي بكر ، يفعل أشياء لا يراها
أبو بكر » .
ونقل الزبير بن بكار عن مالك بن أنس قوله : « قال عمر لأبي بكر : اكتب
إلى خالد لا يعطي شيئاً إلا بأمرك . فكتب إليه بذلك ، فأجابه خالد : إما أن تدعني
وعملي ، وإلا فشأنك بعملك . فأشار عليه عمر بعزله ، فقال أبو بكر : فمن يجزئ
عني جزاء خالد ؟ قال عمر : أنا . قال : فأنت . فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في
الدار ، فمشى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي بكر فقالوا : ما شأن
عمر يخرج وأنت محتاج إليه ؟ وما بالك عزلت خالداً وقد كفاك ؟ قال : فما أصنع ؟
قالوا : تعزم على عمر فيقيم ، وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله . ففعل ، فلما
تولّى عمر كتب إلى خالد أن لا تعطِ شاة ولا بعيراً إلا بأمري ، فكتب إليه خالد بمثل
ما كتب إلى أبي بكر . فقال عمر : ما صدقتُ اللهَ إن كنت أشرت على أبي بكر
بأمر فلم أنفذه . فعزله ، ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما يشاء ،
فيأبى عمر » [13] .
ويؤيد ذلك ما نُقل عن عمر من قوله : « إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه ،
وما كان يصنع في المال » [14] .
وذكر الحافظ ابن كثير ذلك فقال : « وقيل : عزله ؛ لأنه أجاز الأشعث بن
قيس بعشرة آلاف ، حتى إن خالداً لما عُزل ودخل على عمر سأله : من أين لك هذا
اليسار الذي تجيز منه بعشرة آلاف ؟ فقال : من الأنفال والسهمان » [15] .
ويؤيده ما رواه الإمام أحمد بسند جيد ، أن عمر - رضي الله عنه - اعتذر
من الناس في الجابية فقال : « وإني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد : إني أمرته أن
يحبس هذا المال على ضَعَفَة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللَّسَانة ،
فنزعته وأمَّرت أبا عبيدة » [16] .
السبب الثالث : أن عمر عزل خالداً - رضي الله عنهما - خشية افتتان الناس
به ؛ فإن خالداً - رضي الله عنه - ما هُزم له جيش لا في الجاهلية ولا في الإسلام ،
وقد جمع الله تعالى له بين الشجاعة والقوة والرأي والمكيدة في الحرب ، وحسن
التخطيط والتدبير والعمل فيها ، وقلَّ أن تجتمع هذه الصفات في شخص واحد .
ويدل على ذلك ما يلي :
1 - أن عمر - رضي الله عنه - كتب إلى الأمصار : « إني لم أعزل خالداً
عن سخطة ولا خيانة ، ولكن الناس فُتنوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع »
[17] .
2 - ما رواه سيف بن عمر أن عمر - رضي الله عنه - قال حين عزل
خالداً عن الشام ، و المثنى بن الحارثة عن العراق : « إنما عزلتهما ليعلم الناس أن
الله تعالى نصر الدين لا بنصرهما ، وأن القوة لله جميعاً » [18] .
3 - قول ابن عون : « ولي عمر فقال : لأنزعنَّ خالداً حتى يُعلم أن الله
تعالى إنما ينصر دينه . يعني بغير خالد » [19] .
فقد يكون عزله لسبب من هذه الأسباب ، أو لها مجتمعة ، ورأى عمر
- رضي الله عنه - المصلحة في عزله .
وأما تَقَدُّمُ خالدٍ على الخليفة ، ودفعه للأموال دون مراجعته فقد كان اجتهاداً منه
- رضي الله عنه - ، ولعله رأى تأليف قلوب من يعطيهم ، ولا سيما أنه كان
- رضي الله عنه - خبيراً بالحرب ، عارفاً بمكايد عدوه ، فلا يُظن به إلا أن يعطي
من ينتفع الإسلام بإعطائه ، أو يكفي الإسلام شره . وكذلك شدته كانت للإسلام
ونصرته ، أراد أن يُرهب أعداء الله تعالى من المشركين والمرتدين ، وقد أخطأ في
بعض اجتهاداته ؛ فهو معذور مأجور ، لا يُقر على خطئه ، ولا يؤثّم في اجتهاده ؛
وهذا عين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه لم يقره على فعله ببني جذيمة ،
ولم يؤثمه أو يعاقبه ، وكذلك فعل الصديق - رضي الله عنه - ؛ فإنه عاتبه على
اجتهاداته الخاطئة لكنه لم يعزله أو يؤثمه ؛ بخلاف عمر - رضي الله عنه - الذي
أداه اجتهاده في خالد إلى عزله وتولية أبي عبيدة ، رضي الله عنهم أجمعين .
شبهٌ والرد عليها :
وقد نقل بعض المؤرخين بعض الروايات التي يُشم منها رائحة اتهام الصحابة
- رضي الله عنهم - بالهوى ، وأن عزل عمر لخالد - رضي الله عنهما - كان
لهوى في نفسه ، وكراهية لخالد ، ويذكرون قصة مصارعة قديمة بين خالد وعمر
- رضي الله عنهما - وفيها : أن خالداً صرع عمر وكسر رجله ، فحملها عمر في
نفسه ، فلما تولى الخلافة عزله ... إلخ .
وهذه النقول وما أشبهها باطلة من وجوه عدة ، منها :
أولاً : أن الأصل في الصحابة - رضي الله عنهم - سلامة صدور بعضهم
على بعض ؛ كما وصفهم الله تعالى بذلك في قوله سبحانه في وصف أهل الحديبية :
] أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [ ( الفتح : 29 ) ، وعمر - رضي الله عنه -
من أهل الحديبية ؛ فكيف يكون في صدره شيء على مؤمن مجاهد كخالد - رضي
الله عنه - ؟







الكلمات الدلالية (Tags)

وأرضــااه

,

الله

,

الوليد

,

الجليل

,

الصحابي

,

بن

,

تعالي

,

خالد

,

رضي

,

عنه



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



09:11 PM