كنت اتمنى لو أتحول الى سمكة تسبح في أعماق البحر الى ان اصل الى شاطئ غزة
كنت أحسد الطيور التي كنت اراها اسرابا اسرابا تهاجر من مكان إلى آخر لأن لها جناحين تستطيع بهما أن تطير فلا تحتاج إلى جواز سفر ولا توقفها حدود و لا رجال أمن و لا نقاط تفتيش..
آآآآآآآآآآآآآآه يا أخي في العروبة و الإسلام , لو كنت تدرك مرارة كل حرف من جملتك هذه...لما استطعت أن تنطقها!!!!!!!!!!!!!!
آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أخي في العروبة و الاسلام, لو كنت تدرك أن جملتك هذه هي اشد ثقلا علينا من حمل أمتعتنا ....لما استطاع لسانك حمل تلك الحروف!!!!!!!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أخي في العروبة و الإسلام , لو تدرك حلاوة الحلم بالعودة للوطن عندما يتحول لحقيقة لما هان عليك أن توقظنا !!!!!!!!!!!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أخي في العروبة و الاسلام....كيف تشتت العائلة من جديد فأولاد دخلوا و آباء منعوا !!! و نساء يبكين.......و عجائز يتوسلون........و مرضى يبكون .......و انا أنظر إلى كل الوجوه ..ربما لأخفف من شعوري بالقهر أو أزيد!!!
كيف تصل اللقمة إلى فم الجائع و يسحبونها منه!!!!!!!!!!!!
كيف تبكي الحرائر و لا تجد لدمعتها وزناً لنخوة عربي !!!!!!!!!!
طوال وجودي في صالة الجوازات لم يهتز لي جفن و لم اذرف دمعة واحدة حتى و انا ارى رجال الأمن يقذفون حقائب المسافرين يجبرونهم على العودة الى الجانب المصري...ربما كنت ابكي بصمت ..و ربما كنت أحاول التجلد في موقف يستحق من الرجال قبل النساء البكاء فيه !!!
كنت آخر من خرج من الصالة ..ربما كان تمسكاً بالأمل حتى آخر لحظة!!
وخرجت فقط قبل أن تُهان كرامتي كامرأة عربية مسلمة قبل أن أكون الرسامة المشهورة ....أغلقوا بوابة المعبر...حينها فقط بكيت ...وبكيت بحرقة ..كنت دوماً أداري دمعتي ...ولكني بكيت أمام الجميع..فالجميع يا إخوتي في العروبة والإسلام.