النوع الاول
هـو ان تفارق شخصا احببته وارتحت له وعشت معه اجمل اللحظات ..
ولكنك تودعه على امل ان تلقاه مـرة اخـرى فـي هـذه الدنيـا
هـــذا الـــوداع هـــو اسـهــل انـــواع الـــوداع واخـفـهـا عـلــى الـنـفـس
رغم قسوته
لكن الأمل موجووود!!!
النــوع الثـانــي
هو ان تودع شخصا غادر هـذه الدنيـا واستـراح منهـا وانتقـل إلـى الآخـرة...
انه فراق صعب خصوصا إذا كان فجأة وليس لـه مقدمـات .....
تـراه أمامـك جسـدا بـلا روح ...
تناديه ولا يرد عليك ... تتمنى لو انـك حظيـت منـه بابتسامـة
أو وصيـة تسليـك باقـي العمـر ..
تتمنى لو انـك احتضنتـه وضممتـه إلـى صـدرك قبـل أن يفارقـك .....
فـي هـذه المواقـف ...
تنهشم قلوب الرجال الأقويـاء فكيـف بقلـوب النسـاء الرقيقـة ...
ولا يملـك الإنسـان إلا أن تدمـع عينـه ويحـزن قلبـه ويحمـد الله علـى قضـاءه
وقـدره ...... لكننـا نعيـش عـلـى أمــل ....
هو أملنـا جميعـا وهـو أن الشخـص الـذي فقدنـاه وودعنـاه سـوف نقابلـه
فـي أرض المحشـر ..
ويـغـفــر الله لــنــا ونـنـطـلـق مـسـرعـيـن إلــــى جــنــة الـخــلــد ...
ووالله لــولا هــذا الأمــل لـمـا صـبـر مـؤمـن عـلـى مـثـل تـلـك الأحـــداث ...
النوع الثالث
... وأســـأل الله ان لا يـــودع احـــد مــنــا أحــــدا بــهــذا الــــوداع ....
انـــه الــــوداع الاخــيــر الــــذي لا امــــل فــــي الـلـقـيـا بــعــده
انـــه الـــوداع الــــذي يـقـطــع الـقـلــوب ويـسـيــل الــدمــوع دمــــا
انـــــــه وداع اهـــــــل الــجـــنـــة لأهــــــــل الــــنــــار
انــه حينـمـا يـنــادي مـنــادي يـــا أهـــل الـجـنـة خـلــود فـــلا مـــوت
ويــــــا اهــــــل الـــنـــار خـــلــــود فـــــــلا مـــــــوت
عندها ....تبدأ للمؤمن حياة أبدية لا تنتهي أبدا مهما طالت السنين
وهو يتقلب في نعيم الجنة جزاء طاعته الله
وعندها تبدأ حيـاة تعيسـة وجحيـم لا ينقطـع ابـدا ...
لمـن كتـب عليـه الخلـود فـي النـار.....
اذا لا تحزن اذا مات لك قريب او عزيز وكان على ما يرضي الله فموعدك
معه في جنـة الله ان شـاء الله ..
وحتى لو كان مسرفـا علـى نفسـه بالمعاصـي ....
فحقـه عليـك ان تكثـر لـه الدعـاء والصدقـه
ولاا تحزن إن ودعك شخص غااالي
فالدنيا دار فناء
الوداع قاسي
ولكن رحمة الله واسعة
ومن هان عليه ودعنا
لايهون علينا وداعه
حتى وإن شاابت قوافينااا
وتجرحت مآقينااا
سيبقى في ضمائرنا ما حيينااا
جربت الوداع الثاني ..
ابوي الله يرحمه ويغرفله ويدخله فسيح جناته ..
كان هو الدنيا تخيل إذا صابته بس رشه ولا صخونه ضاقت فيني الدنيا ..
وفجأة وبعد ماصلى التروايح ثالث ايام رمضان 1418 وتسحر وصلى الفجر
توفى بعد أن امسك في ذاك اليوم . وهو صائم .
وهي لحظه لابد لنا منها ولابد لنا من أن نضع من نحب فيها ولكن صدقني
لحظة وضع أبوك في القبر وتحثوا التراب عليه شيء لايوصف وشيء لايتحمله
انسان ولابد له ان ينهار .....
ولكن عزائنا أن نلتقي وإياهم ومن نحب بعد رحمة الله في جنات عدنٍ عن مليك مقتدر .