اشكرك اخي الكريم على طرح هذا الموضوع القيم والهادف
اسباب تأخر سن الزواج لدى الشابات والشباب.
ممكن تعود لغلاء المهور وكذلك التكاليف الباهظة التي تشترط بها بعض العوائل مع الأسف
الاسباب الرئيسية لوقوع حالات الطلاق بين الفئتين
كثيرة مع الأسف كفانا الله وأياكم وجميع أخواننا وأخواتنا المسلمين شرها إليكم بعض ماقرأت من جريدة الاقتصادية
مختارات صحفية :
وصل معدلها إلى 66 حالة في اليوم إشكالات عديدة وراء تزايد حالات الطلاق في المجتمع السعودي سببها الأزواج
إن المتأمل في إحصائية وزارة العدل المتضمنة إجمالي صكوك الطلاق في المملكة خلال العام الماضي الذي بلغ 24428 صك طلاق, أي بمعدل 66 صك طلاق يوميا، وجاءت الرياض أعلى منطقة تم فيها عمل صكوك للطلاق بنسبة 29 في المائة من إجمالي الصكوك, تليها مكة بنسبة 23 في المائة, بينما كانت الباحة تمثل أقل نسبة طلاق على مستوى المملكة بنسبة 1.4 في المائة, يستغرب ما الذي يحدث في مجتمعنا؟ وما الذي أوصل هذه الظاهرة إلى هذا المستوى المنهار؟ ويتساءل ما الذي جعل حالات الطلاق تصل إلى هذه النسبة الكبيرة التي تنذر بخطر على مستقبل الزواج في بلادنا؟ فيا ترى ما أسباب هذا التزايد الكبير في حالات الطلاق، وأن يصل معدل الحالات إلى 66 صك طلاق يوميا؟
الشباب يتفنن في الطلاق
يعتقد أن معظم حالات الطلاق التي يحدث معظمها يقع بين الشباب والشابات لا يقل خطرا عن حالة الطلاق السابقة حيث يوضح التربوي محمد سعد القرني أن ما يحدث من طلاق بين الشباب والشابات يحدث نتيجة لفكر الزوجين غير المتقارب, خصوصا في مرحلة الشباب التي نجد فيها بعض الشباب لا يجيد التعامل مع زوجته ويعيش على أوهام السهرات والعلاقات الخاصة, بينما الزوجة المسكينة لا يعيرها اهتماما ويقضي الأوقات بعيدا عنها ولا يشعر بحقوقها, وهذه تحدث كارثة الطلاق.
يقول الشاب عبده عسيري إن وقوع حالات الطلاق يكون عاملا مشتركا, وقد مررت بتجربة في هذا الجانب, إذ إن الشاب عليه التماسك عند وقوع خلاف بينه وبين زوجته لأن بقاءه في المنزل قد يعجل بالطلاق، وهناك جانب آخر وهو عدم التوافق بين الزوجين فهذا يسهم في استمرارية الخلاف لأتفه الأسباب, ولذلك أرى أن الشباب يقعون في براثن الطلاق لعدم تقبلهم كثرة النقاشات المستمرة مع الزوجات.
ويرى أبو عبد العزيز العلي (أب ) أن مشكلة الشباب أنهم لا يقدرون زوجاتهم وتنشأ عن ذلك مشكلات كثيرة وتجد هؤلاء الشباب يخرجون باستمرار ولا يعطون الزوجة حقوقها وتبقى المسكينة وحيدة في المنزل، وبعض الزوجات إذا وجدت الأمر كذلك تتضايق, وطالب الزوج بتعديل سلوكه أو تعود إلى منزل والدها طالبة الطلاق، وهذا مع الأسف ما يحدث بين معظم الأزواج، إضافة إلى تغير الحياة المعيشية التي تكون أحد أسباب حدوث الطلاق بين الزوجين.
الحلول لظاهرة كبيرة
ويؤكد الشيخ الشريف هاشم بن محمد النعمي إمام مسجد السلطان في حي المربع في الرياض, أن وصول حالات الطلاق إلى معدل 66 حالة يوميا على مستوى المملكة أمر مؤلم, ومن وجهة نظري أن المشاركة في دورات أسرية قبل الزواج تقلل من حالات الطلاق, ونتمنى أن يسهم ذلك في توقف حالات الطلاق.
ويضيف أن الطلاق شر عظيم وهو أبغض الحلال عند الله, ويجب ألا يلجأ إليه الزوجان إلا عندما تقطعت بهم الأسباب ويتعذر على كل واحد منهما أن يعيش مع الآخر, ولكن يجب أن يعلم الزوجان أن الأسرة تتفكك بوقوع الطلاق ويصبح الأبناء كأنهم أيتام مشردون يتنقلون من منزل إلى آخر, وهذه هي الكارثة التي يجب أن يحذرها الزوجان إذا أرادا الحفاظ على الأسرة من هذا الجانب, وما ذكر من إحصائيات كبيرة في المملكة أمر مقلق ومزعج للأسر التي تنتظر استقرار أبنائها بالزواج, ونأمل أن تتجاوز هذه الدول هذه الظاهرة للقضاء على ظواهر أخرى كالعنوسة.
ويؤكد التربوي مفرح بن إبراهيم الحقوي مشرف أنشطة تربوية أن وصول حالات الطلاق المجتمع يعج بحالات طلاق كثيرة وبعضها نتيجة التأثر بما يشاهدونه من الفضائيات والأفلام التي تسهم في تفاقم هذه المشكلات, بل نجد أن بعض النساء يتأثرن ببعض هذه الشخصيات اللاتي لسن قدوات في تصرفاتهن وتحدث المشكلات الزوجية بسببهن وتؤدي إلى الفرقة بين الزوجين, ومع الأسف أن وقوع حالات الطلاق, خصوصا لمن لديه فإن ذلك يترتب عليه ظلم للأطفال الذين يفقدون رعاية الوالدين, وبالتالي تصبح حياتهم مأساوية إلا من رحم الله, ولذلك أمثلة مشاهدة من خلال رؤيتنا لبعضهم في المدرسة والمجتمع بشكل عام, ونرى كيف أثر ذلك في هؤلاء الأطفال في تحصيلهم الدراسي ووسط زملائهم, وفي يقيني إذا لم تتنبه الأسرة لهم فإن ذلك قد يسهم في انحرافهم المبكر بسبب الوضع الاجتماعي المأسوي لهم.
ويشير رائد النشاط الطلابي يحيى نوح الشهري إلى أهمية البحث عن المسببات لتزايد حالات الطلاق لأن ذلك أمر مؤلم ويسهم في زيادة مشكلة المطلقات اللاتي لن يجدن من يقبل بهن إلا ما ندر, إضافة إلى أن وجودهن سيسبب ضررا كبيرا في المجتمع ويحد من رغبة الزواج لدى الفتيات نتيجة لما يشاهدنه من تضرر الفتيات الأخريات بالطلاق.
مدفوعة من الآخرين
ويؤكد الشيخ محمد بن صالح المنجد الداعية الإسلامي إلى أن تفشي هذه الظاهرة وتكاثرها بسبب تسرع النساء إلى طلب الطلاق من أزواجهن عند حصول أدنى خلاف أو تطالب الزوجة بالطلاق إذا لم يعطها الزوج ما تريد من المال, وقد تكون مدفوعة من قبل بعض أقاربها أو جاراتها من المفسدات وقد تتحدى زوجها بعبارات مثيرة للأعصاب كقولها: إن كنت رجلاً فطلقني, ومن المعلوم أنه يترتب على الطلاق مفاسد عظيمة من تفكك الأسرة وتشرد الأولاد وقد تندم حين لا ينفع الندم, ولهذا وغيره تظهر الحكمة في الشريعة لما جاءت بتحريم ذلك, فعن ثوبان رضي الله عنه مرفوعاً: (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعاً: (إن المختلعات والمنتزعات هن المنافقات) أما لو قام سبب شرعي كترك الصلاة أو تعاطي المسكرات والمخدرات من قبل الزوج أو أن يجبرها على أمر محرم أو يظلمها بتعذيبها أو بمنعها من حقوقها الشرعية مثلاً ولم ينفع النصح ولم تجد محاولات الإصلاح فلا يكون على المرأة حينئذ من بأس إن هي طلبت الطلاق لتنجو بدينها ونفسها.
المصدر :
جريدة الاقتصادية