رأيتها هناك تنساب كالنهر العذب
أسفل التل
بعد ماأدمت الأشواك قدميها الصغيرتين
تئن أنينا حزينا.. كطفلة سُلبت دميتها من غير ذنب
رأيتها تجري نحو الأفق
شيئا فشيء اختفت خلفه
.................................
أيها الأفق .. هاهي الريح حملت اليك ملاكا طاهرا
أعتني بها
خفف آلامها .. وامسح دموعها
لعلها تعود يوما الى التلة من جديد
بعد أن تشفى الجراح ويخف الأنين
لتتوسط زهورها .. التي اعتادت قطفها
تاجاً تزين به شعرها الناعم
تداعب العشب الأخضر الندي
فيتراقص بين أناملها الرقيقة خجلا ..
تسمع تغريد الطيور ..تشدوا معها بأعذب صوت
لعلها تعود يوما
اعتني بها .. أيها الأفق
رجاءا