[عندما نشعر أن هناك تصرف خاطئ تم ممارسته ضدنا
سوف نتأثر به فعلا ، بل ونصاب بالكآبة نتيجة لهذا التصرف
وهنا يجب علينا أن نهيئ مساحة كبيرة للعقل للتعامل معها
ولا ندع هذه التصرفات الخاطئة تؤثر في نفوسنا لأن سلامة
النفس أهم من الخاطئ وخطئه
هنا اسمح لي ان اختلف معك
فكر في الخطاء حتى تاخذ العظة منه و تستفيد بحيث لا يتكرر معك و بعدين
شيله من دماغك و اتركه عنك لان راح يكون زي الوسواس
فنبدأ بالعقل بتحليل الموقف ونقول : إن الإنسان بطبعه يخطئ
ويصيب ، وكما يخطئ الناس نحن أيضا نخطئ ، والعيب ليس
في الخطأ ، بل العيب في الإصرار عليه أو تجاهله وكأنه لم يكن
وفي هذه الحالة ليس بأيدينا أن نحاسب الآخرين على أخطائهم
بل بأيدينا أن نحدد مواقفنا منها ومنهم .
والمطلوب في هذه الحالة أن نوجه لهم النصح والإرشاد
ونساعدهم على تصحيح أخطائهم ، ونبتعد قدر الإمكان عن
الحساسيات النفسية التي نشأت نتيجة لهذا التصرف الخاطئ
ونظهر لهم مودتنا نحوهم ، وتفهمنا لمنطق العقل
وهم عندما يشعرون بمودتنا لهم سيعيدون النظر في سلوكهم
معنا وهنا تنقلب الكآبة إلى سعادة ، بمعنى أن الإنسان العاقل
والمثقف يستطيع أن يصنع لنفسه السعادة انطلاقا من نفسه
حتى ولو كان في وسط اجتماعي معقد وفوضوي
النصيحة لازم تكون على انفارد و لا تكون علنية لان مكممكن تاخذ العزة بصاحب الخطاء و يصر عليه خوفا من الاحراج
يقول امير المؤمنين على كرم الله وحهه
من نصح امرء علانيه فقد شانه
ومن الناحية النفسية يجب علينا ألا نستسلم لهذه المؤثرات
السلوكية حتى ولو كانت هذه السلوكيات تشكل أخطاء فادحة
بحقنا وكثيرة وكبيرة على تحملنا لها
صحيح أن هذه الأخطاء السلوكية من قبل الآخرين تصيبنا
بالكآبة ، لكن يجب ألا يكون هذا ، لأننا بقدر ما تصيبنا مؤثرات
الكآبة ، نحن أيضا نملك بحول الله وسائل جلب السعادة لنا ولغيرنا
وأول وسيلة في هذا الاتجاه هي أن نختلق المعاذير للمخطئين
علينا بسلوكهم الخاطئ ، ونتوقع منهم الغفلة حين يخطئون
ونتوقع أيضا حسن النية حين يصدر عنهم سلوكا غير محبب لنا
ونقرن كل ذلك بتوجيه النصح لهم والاختلاط بهم ومزاورتهم
والتواصل معهم ، لأن المشكلة تعظم عند مقاطعتنا لهم ، فلا
هم سيتوقفون عن سلوكياتهم الخاطئة ولا نحن سنشعر بالسعادة
ولا نحن سنستطيع أن ننشر السعادة على الآخرين
اشكرك على الخاطرة بس في ملاحظة
و هي عامة لكل القراء
وضع الخط تحت الكلام لازوم يكون للكلمات الهامه فقط وليس على كل المقال
حتى لا تفقد اهميتها