الســـلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الحكم هنا حكم تعزيري وليس حد وهناك فرق بين التعزير والحد ..
حتى حكم إقامة حد الزنا لو حصل له شروط من الصعب تحققها وقد سبق بأن شهد بعض الصحابة على حادثة زنا وشهد ثلاثة منهم بوقوع الزنا إلا واحد لم يجزم بوقوع الزنا كما هي الشروط المستوجبة لإقامة الحد فكانت النتيجة جلدهم و عدم قبول شهادتهم وهم من الصحابة ..!
وهذا يعطينا تصور على مدى حساسية هذا الموضوع .
لم يحدث منذ بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام إقامة حد الزنا وحتى زمننا الحاضر بشهادة الشهود و إنما باعتراف من زنا .. كقصة الغامدية رضي الله عنها حين أتت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و اعترفت بالزنا و ردها الرسول أكثر من مرة حتى فطمت رضيعها وحين أقيم عليها الحد لعنها أحد الصحابة فنهاه الرسول عليه الصلاة والسلام وقال له لقد تابت توبة لو وزعت على أهل الأرض جميعا لكفتهم أو كما جاء في الحديث .
والحوادث كثيرة والمجال لا يتسع لذكرها ، والله غفور رحيم وباب التوبة مفتوح حتى قيام الساعة أو الموت أو خروج الشمي من مغربها ..
لا يجب التساهل في هذا الموضوع ولا تحميله أكثر مما يحتمل والستر جميل والتوبة أجمل والله أعلى و أعلم