logo

قديم 13-12-2008, 01:38 PM
  المشاركه #1
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 2,476
 



في البداية و مع هذا الزخم الذي يحيط بنا ( قنوات تلفزيونية و بلوتوث وانترنت و تغير في عادات المجتمع ظاهر على الجنسين - مع أني لا أحب هذه الكلمة ولكنها دارجة فكلنا جنس واحد مكلف - ووو الخ ) الذي جعل الكثير .. الكثير .. منا سواء ذكور أو إناث يقع فريسة سهلة " للحب الغير شرعي " ..
المخرج أن نجعل حبنا لله هو الحب الحقيقي .. الحب الأعظم ..
في زمننا هذا القابض على دينه كالقابض على الجمر بلا شك كما أخبرنا النبي عليه الصلاة و السلام ..

هذه قصص عن الحب بعضها من الذاكرة و الأخرى جمعها لكم وهذه قصة حب من أغرب القصص..!
سمعت مرة من المرات قصة غريبة جداَ عن أحد العباد وقد أحب فتاة نصرانية و أغرم بها و أغرمت به وبلغ بهما الحب مبلغ عظيم ولكن هذه الفتاة نصرانية فلما أراد الزواج بها عارضه أهله و قبيلته لأنها نصرانية مع العلم أن الشرع لا يمنع الزواج من أهل الكتاب بالنسبة للرجل .
المهم ..
لم يشاء الله لهما الاقتران ببعضهما فمرض الشاب مرضا شديدا فجاءه راوي القصة في مرضه و هو يحتضر فقرأ عليه آيات من القرآن الكريم فقال نعم أهتدي فلئن حرمت منها في الدنيا فسيجمعنا الله في الآخرة أشهد بأني كفرت بدينكم و آمنت بالصليب و دين المسيح فشهق و مات فصدم ذلك الرجل الذي كان يقرأ عليه القرآن و يلقنه الشهادة و خرج من عنده فمر ببيت أهل محبوبة الفتى فسأل عنها فقالوا له [انها مريضة و تحتضر فطلب الإذن بالدخول عليها فدخل عليها فقالت له اليس يجمع المسلمين في ألاخرة .؟
فإني اشهد أن لا اله الله و أن محمد رسول الله فماتت على الاسلام
فلم أرى مثل هذين العاشقين فرق الله بينهما في الدنيا والآخرة .


قصة الصحابي مرثد بن أبي مرثد :


كان رجلاً يقال له مرثد بن أبي مرثد الغنوي وكانرجلاً يحمل الأسارى من مكة حتى يأتي بهم المدينة، قال وكانت امرأة بغي بمكة يقاللها عناق وكانت صديقة له في الجاهلية وإنه واعد رجلا من أسارى مكة يحمله.

قال: فجئت حتى انتهيت إلى ظل حائط من حوائط مكة في ليلة مقمرة.
قال : فجاءت عناقفأبصرت سواد ظلي تحت الحائط فلما انتهت إلىّ عرفتني وقالت: مرثد؟ فقلت: مرثد. فقالت: مرحبا وأهلا هلم فبت عندنا الليلة قال: فقلت: يا عناق حرم الله الزنافقالت: يا أهل الخيام هذا الرجل يحمل أسراكم.

قال: فتبعني ثمانية ودخلت الحديقةفانتهيت إلى غار، أو كهف، فدخلت فيه فجاؤوا حتى قاموا على رأسي بالوا فظل بولهم علىرأسي فأعماهم الله عني ثم رجعوا فرجعت إلى صاحبي فحملته وكان رجلا ثقيلا، حتىانتهيت إلى الإذخر، ففككت عنه أحبله فجعلت أحمله ويعنيني حتى أتيت به المدينة،فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله: أنكح عناقا؟ أنكح عناقا؟- مرتين- فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد على شيئاً حتى نزلت ( الزاني لاينكح إلا زانية ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا مرثد، الزاني لا ينكح إلازانية أو مشركة فلا تنكحها رواه الترمذي وابو داود والنسائي.


فهو على الرغممن الشدة والمحنة التي لحقت به.. وعلى الرغم من حبه لتلك المرأة بدليل أنه استأذنرسول الله صلى الله عليه وسلم بنكاحها.. وعلى الرغم من أنها هي التي دعته وكانبإمكانه أن ينجو بنفسه ويستتر عن القوم عندها إلا أنه قالها بكل صراحة: يا عناق حرمالله الزنا ولم يرض حتى باللجوء لبيتها، بل قطع دابر الفتنة والشبهة وقالها بقولهالمؤمن العفيف.


قصة أخرى:
كان هناك شاب متدين رأى جارية فأحبها فذهب إلى أهلها وطلب الزواج بها فرفضت وقلبه قد تعلق بها فطلبها ثانية علها ترضى فرفضت وطلبها


ثالثة فأرسلت له قائلة إن كنت تريدني أتيتك ولكن لا زواج فما تتوقعون
رده أرسل إليها أبيات الشعر هذه:
وأسألها الحلال وتدعو قلبي *** إلى ما لا أريد من الحرام


كـداعـي آل فـرعـون إليه *** وهـم يـدعـونه إلى الآثام


فـظـل مـنعـماً بالخلد يهنئ *** وهـم فـي الجـحيم والآلام




قصة أحد الذين دخلوا إلى الغار:


رجل من الثلاثة الذين دخلوا إلى الغار، فانحدرتمن الجبل صخرة فسدت عليهم الغار، فقالوا: لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعواالله بصالح أعمالكم فقال ذلك الرجل في الحديث المتفق عليه: اللهم إنه كان لي ابنةعم، كانت أحب الناس إليّ- وفي رواية – وكنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء،فراودتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني لعشرين ومائةدينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها- وفي رواية- فلما قعدتبين رجليها قالت: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فانصرفت عنها وهي أحب الناسإليّ وتركت الذهب الذي أعطيتها.


اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عناما نحن فيه، فانفرجت الصخرة.





وقصة أخرى سمعتها منذ زمن طويل
وهي أن أحد المؤذنين في القاهرة في زمن المماليك على ما أظن كان له صوت رخيم و خاشع و كان الناس ينتظرون وقت الصلاة ليستمعوا إلى الأذان بصوته طبعا في ذلك الوقت لم يكن هناك مكبرات صوتيه و كان المؤذن يصعد على المنارة و يؤذن لكي يسمعه الناس ..
المهم..
كان قريباً من المسجد بيت لناس على دين المسيحية و كانت عندهم فتاة جميلة جداً فعزمت على الإيقاع به في حبها فكان كلما صعد المنارة للأذان خرجت له حتى يشاهدها .. فلما رآها وقع في حبها حتى بلغ الحب منه مبلغه فتقدم لخطبتها فرفضت بحجة أنه مسلم و حاول معها اكثر من مرة فقالت له لا سبيل إلي حتى تعتنق ديني فأعلن أمامها بأنه قد تنصر فمات سبحان الله على هذه الخاتمة .. ( معذرة للاختزال الشديد في القصة فقد كتبت ما تذكرت فقط )

إخواني لنجعل حبنا لله و رسوله أكبر من أي شيء آخر في حياتنا لا يكون مجرد كلام ..فبعضنا يقول بأن الله و رسوله أحب إليه من نفسه وولده ووالديه و الناس أجمعين مجرد كلام لا يقرن ذلك بالعمل و هنا والله المصيبة ..
لو كان حبك صادقاً لأطعتـه *** إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يومٍ يبتديـك بنعمـةٍ*** منه وأنت لشكر ذاك مضيع

فمن أحب أحداً عمل كل ما يستطيع لرضاه عنه ..

في الختام أعتذر عن الاطالة وسوء التنسيق والاسلوب و قلة التركيز لأسباب لا أحب أن أذكرها ..
وفقني الله و إياكم لما يحب و يرضى


 
 
قديم 13-12-2008, 01:51 PM
  المشاركه #2
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 4,286
 



ما أجمل إطالتك يالسهم العالمي واسمحلي بهذه الإضافة


قصة محمد المسكي الملقب بيوسف المسكي .

محمد شاب نشأ ككل الشباب وعاش في المدينة المنورة


وكأي شاب تميز بالحيوية والنشاط عموما وبالجمال خصوصا
كانت قصتنا في عصر التابعين. بينما محمد يعمل بعمله بائعا للمكانس كعادته ليحصل على قوت يومه رأته فتاة حسناء فأعجبها وقررت أن تراوده عن نفسه والعياذ بالله
بحيلة فخرجت على باب الدار وادعت أنها لا تستطيع الخروج وطلبت منه أن يدخل الدار حتى تستطيع اختيار ماتشاء فدخل فأغلقت باب الدار وراودته عن نفسه فاستعصم ورفض فهددته إن لم يفعل بأن تصرخ في الناس بدعوى أنه راودها عن نفسها فلما رأى إصرارها طلب منها أن يدخل إلى الحمام(أعزكم الله ) ففرحت وأدخلته ظنا منها أنه سيتهيأ لها ويتزين فدخل دورة المياه وفكر مليا حتى جاءته فكرة وهي ...أخذ من المخرجات و القذورات (أعزكم الله) ودهن بها وجهه وجسده وخرج لها فقال لها ألا تردينني هاأنذا أمامك فنفرت منه ومن رائحته وطردته خارج البيت فخرج راكضا وهو فرح وهنا كان العجــب فلقد قيل أن كل من مر بهم وهو يركض أشتم منه رائحة المسك وفي رواية أنه ظلت تشتم منه رائحة المسك حتى مات .

نسأل الله حسن العمل وقبوله











قديم 13-12-2008, 01:52 PM
  المشاركه #3
الشجرة المثمرة
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 20,860
 



التربية ومتابعة الأبناء مسؤؤؤؤولية عظيمة سوف نسأل عنها ..

( كلكم راع وكلكم مسؤؤؤول عن رعيته )

من هذا المنطلق لو كلا قام بما عليه من واجبات لما وصلنا إلى ما نرى ..




قديم 13-12-2008, 02:24 PM
  المشاركه #4
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 2,476
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرقوق بالباشميل
ما أجمل إطالتك يالسهم العالمي واسمحلي بهذه الإضافة



قصة محمد المسكي الملقب بيوسف المسكي .

محمد شاب نشأ ككل الشباب وعاش في المدينة المنورة


وكأي شاب تميز بالحيوية والنشاط عموما وبالجمال خصوصا

كانت قصتنا في عصر التابعين. بينما محمد يعمل بعمله بائعا للمكانس كعادته ليحصل على قوت يومه رأته فتاة حسناء فأعجبها وقررت أن تراوده عن نفسه والعياذ بالله
بحيلة فخرجت على باب الدار وادعت أنها لا تستطيع الخروج وطلبت منه أن يدخل الدار حتى تستطيع اختيار ماتشاء فدخل فأغلقت باب الدار وراودته عن نفسه فاستعصم ورفض فهددته إن لم يفعل بأن تصرخ في الناس بدعوى أنه راودها عن نفسها فلما رأى إصرارها طلب منها أن يدخل إلى الحمام(أعزكم الله ) ففرحت وأدخلته ظنا منها أنه سيتهيأ لها ويتزين فدخل دورة المياه وفكر مليا حتى جاءته فكرة وهي ...أخذ من المخرجات و القذورات (أعزكم الله) ودهن بها وجهه وجسده وخرج لها فقال لها ألا تردينني هاأنذا أمامك فنفرت منه ومن رائحته وطردته خارج البيت فخرج راكضا وهو فرح وهنا كان العجــب فلقد قيل أن كل من مر بهم وهو يركض أشتم منه رائحة المسك وفي رواية أنه ظلت تشتم منه رائحة المسك حتى مات .


نسأل الله حسن العمل وقبوله






أخي الغالي مرقوق إضافة جميلة و الحقيقة كنت ابحث عن هذه القصة قبل فترة ولكن كانت ضبابية لا أعرف الكثير من تفاصيلها حتى تخيل إلي بأنها مجرد قصة في خيالي ..و أنا الآن والله سعيد جداً بإضافتك التي أصّلت هذه القصة لدي و وضحت لي كثيرا ..
مرور جميل كالعادة ..




قديم 13-12-2008, 02:28 PM
  المشاركه #5
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 2,476
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسات
التربية ومتابعة الأبناء مسؤؤؤؤولية عظيمة سوف نسأل عنها ..

( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )

من هذا المنطلق لو كلا قام بما عليه من واجبات لما وصلنا إلى ما نرى ..
بلا شك أختي الغالية همسات كلنا مسؤول عن نفسه و ماله و أهله ومن ولاه الله عليه ..
إضافة قيّمة أختي العزيزة




قديم 13-12-2008, 02:59 PM
  المشاركه #6
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 39,666
 



اخي الكريم السهم العالي
تحية طيبة
طرحك جميل وهام وحساس خاصة ونحن نعيش طفرة رهيبة في زمن العولمة وعالم الفضائيات الفسيح وعالم " النت" وهو الاقوى اثرا وتأثرا ،،،
ماااشرت اليه هو واقع بلاشك ومنه نستمد العبرة ،،،
المشكلة ياسيدي اننا " لاندري من خلف الشاشة" ،، ولاندري مع من نتخاطب ومع من نتكلم ؟؟ ولا ندري كيف نمنح حبنا وعواطفنا ولوعتنا لمن لاندري عنهم ولاندري هلمدى صدقهم ،،،
كم من القلوب سقطت صريعه لكلمات معسولة ،، وكم من اناث وقعوا في فخ هذه العلاقات وفقدوا اغلى ماتحمله الانثى بعد ان جرتهم العلاقات عبر الشاشة الى غرام ولقاء واختلاء ثم وقع المحظور ثم رمتها الذئاب بعد ان نالت منها مانالت ،،
نعم سيدي لابد ان نحرص ونعي ونتعلم ،،
لابد ان يعي هذا الجيل فمااكثر القصص ومااكثر المساومات بالصور وماالى غيره من وسائل الابتزاز الحقير بعد علاقة استمرت زمنا ولم ترضح الانثى العفيفة للمطالب الدنيئة ،،
الحديث ذو شجون والمساحة لاتكفي ،،
وقانا الله وجنب ابنائنا وبناتنا الشرور
كل الود




قديم 13-12-2008, 03:03 PM
  المشاركه #7
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 2,476
 




و هذه قصة من قد تكون وسامته سببا لشقائه و بعده عن أهله فقد كـان نـصــر فتى جميلاً ، وكان يـقـيم بالـمـدينة في خـلافـة عـمـر بـن الـخطـاب - رضي الله عنه- .
وقـد حـدث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمـع وهـو يـعـس بليـلٍ امـرأة تجهـر بأمنيتها

فتقول :
هل من سبيل إلى الخمر فأشربها؟ ***أوهل من سبيل إلى نصر بن حجاج



وكانت تقول أيضاً :
أنظرإلى السحر يجري في نواظره *** وانظر إلى دعجٍ في طرفه الساجي
وانظر إلى شعرات فوق عارضـه *** كأنهـن نمـال دب فـي عاجـي




فلما أصبح سأل عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فإذا هو من بنو سُليم ، فأرسل إليه فأتاه فــإذا هـو مـن أحـسن الناس شعراً وأحسنهم وجهاً ، فأمر عمر أن يحلق شعره ، ففعل ، فخرجت جبهته فازداد حسناً.

ثم سمعها عمر بعد ذلك تقول :



حلقوا رأسه ليكسب قبحاً *** غيرة منهم عليه وشحـا

كان صبحا عليه ليل بهيم *** فمحوا ليله وأبقوه صبحا




فقـال عمـر : لا والذي نفسي بيده لا تجامعني بأرض أنا بها ، فأمر له بما يصلحه وسيره إلى البصرة .
ثم سمعت المرأة التي تغنت بأبيات الشعر بما حصل لنصر مع عمر
فعرفت أن عمر رضي الله عنه قد سمعها هي وأنها هي المقصودة بالأمر
فخافت من عمر وأرسلت إليه بأبيات تبين له أنها طاهرة نقية وإنما تغنت بأبيات ما قصدت منها إلا التغني فحسب وليست تنم عن ما في نفسها فقالت :

قل للإمامِ الذي تُخشى بوادرهُ *** مالي وللخمر أو نصر بن حجاجِ
إني بُليتُ أبا حفص بغيرهما *** شرب الحليب وطرف فاترٍ ساجي
لا تجعل الظن حقاً أو تبينه *** إن السبيلَ سبيلُ الخائفِ الراجي
فلما قرأها عمر سأل عن المرأة فوُصفت له بالعفاف والخلق

فأرسل إليها أن قري ولا تخافي ثم بين لها أنه لم يخرجه من أجلها ولكنه قد بلغه أنه يدخل على النساء فخاف عليهن.
وكان بالبصرة أقارب له من بنو سُليم اتخـذوهـا مـوطناً لهم عقب تمصيرها ، ولابد أن عمر رضي الله عنه اختارها (( منفى )) لنصر بن حجاج رأفة به ، إذ لا ذنب له ، وإنما هي سياسة درء المفاسد وسد باب الفتنة وحماية الأخلاق الإسلامية في بلد الرسول المصطفى - صلى الله عليه وسلم- وبعد نفيه من المدينة آواه أبو الأعور السلمي ، ثم رأى أبو الأعور امرأته تكتب في الأرض ، فكفأ جفنه على ما كتب ودعا من يقرؤه وإذا المكتوب : لاصبر عنك ، فطرده أبو الأعور .
ثم إن نصر بن حجاج مكث في البصرة مدة وأرسل إلى عمر بن الخطاب رسالة يستجديه فيها بأبيات علَّه أن يرجعه إلى المدينة قال فيها :

لعمري لئن سيرتني وحرمتني *** وما نلتُ ذنباً إن ذاك لحرامُ
وما نلتُ ذنباً غير ظنٍ ظننتهُ *** وفي بعض تصديق الظنون أثامُ
أأن غنت الدلفاء يوماً بمنيةٍ *** فبعضُ أمـاني النسـاء غــــرامُ
ظننتَ بي الظن الذي لو أتيتُهُ *** لما كان لي في الصالحين مقامُ
فأصبحتُ منفياً على غير ريبةٍ *** وقد كان لي بالمكتين مقــــامُ
ويمنـعني مـما تمنتْ حفيـظتـي *** وآباءُ صدقٍ سالفون كــــرامُ
ويمنعـها مـما تمـنتْ صــلاتها *** وفضل لها في قومها وصيـامُ
فهاذانِ حـالانا فهل أنت مرجـعـي *** فقد جب مني كاهلٌ وسنـامُ
إمامَ الهدى لا تبتلي الطرد مسلماً *** له حرمة معروفة وزمـــامُ

فدمعت عينا عمر رضي الله عنه لِما رآه من شوق ووجد نصر بن حجاج للرجوع إلى المدينة
فأرسل إليه قائلاً : لا والله لا تساكني في بلدة أنا فيها.




قديم 13-12-2008, 03:07 PM
  المشاركه #8
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 2,476
 



وجبت صلاة العصر و لي عودة بمشيئة الله
أخي العزيز angel eyes مداخلتي بعد عودتي ان شاء الله




قديم 13-12-2008, 04:51 PM
  المشاركه #9
كاتبة مميزة
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 11,985
 



الله بجزيك خير جميعاً...وأعظم الجهاد جهاد النفس...الله يكون في عون الجميع...وأكبر فتنة على الرجال...هي النساء ولا شك..



قديم 13-12-2008, 09:12 PM
  المشاركه #10
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 2,476
 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ..حلم..
الله بجزيك خير جميعاً...وأعظم الجهاد جهاد النفس...الله يكون في عون الجميع...وأكبر فتنة على الرجال...هي النساء ولا شك..
ولكِ من الخير مثله أختي حلم .. نعم صحيح ما ذكرتي أختي العزيزة..
ولكن الطرق والأساليب تغيرت كثيرا لتزداد سهولة الوقوع في الفتنة بكل انواعها ..




قديم 13-12-2008, 11:03 PM
  المشاركه #11
حكيمة الملتقى
نجمة مسابقة الملتقى
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 19,800
 



القصه عن شاب قيل أن أباه من شيوخ البادية , هذا الشاب أحب فتاة من عرب جديع بن قبلان فوقف أبوها بينها وبينه بعد أن تقدم لخطبتها . . . ولم يستطع الشاب الابتعاد عنها بعد أن رحلت قبيلته إلى مرابعها وعاد إلى منازل قبيلة جديع بن قبلان والتجأ إلى عجوز بالقبيلة أعطاها مالاً مما معه , وأودع عندها فرسه وملابسه وأحضرت له ملابس رثه فتنكر بها وقصد مجلس جديع بن قبلان مادحاً . . . فسأله جديع عن مطلبه فقال أريد أن أعمل عندك مقابل أكلي وشربي ومبيتي . . .وسأله عن طبيعة العمل الذي يناسبه فقال أصنع القهوة . . . فضمه عاملا للقهوة , واستمر في خدمته . . . فكان إذا مضى جزء من الليل ونام جديع ومن معه سحب نفسه بهدوء حتى يقترب من بيت محبوبته فيكمن ويعوي كعواء الذيب فتعرفه وتضع طرف عباءتها على النار وترفعها كإشارة له فيقترب ويجلس معها يتحدث حتى بزوغ الفجر فيعود لبيت جديع وينام . . . وهكذا
وفي أحد الأيام فطنت له زوجة جديع , فقالت لزوجها أن المقهوي يقوم معكم للعشاء ولكنه يمد يده ولا يرفعها لفمه , وإذا نام الجميع سحب نفسه باتجاه بيت فلان و يعود مع الفجر . . . فتعجب جديع من صنيعه . ولما كانت الليلة التالية انتبه له جديع فإذا كلامها صحيح , ولما نام الجميع أخذ جديع يراقبه . . . فلما سرى الشاب سرى خلفه حتى إذا ما دخل بيت الفتاة جلس بالقرب منها وقد كان الظلام دامساً فلم يرياه . . . وكان بينهما وبينه رواق بيت الشعر فجلسا باتجاه بعضهما ولم يلمس كل منهما الآخر , وأحضرت له طعام العشاء كالعادة فأكل ولما فرغ أكلت هي , ثم جلسا يتحدثان يشكو كل منهما للآخر فرط الهيام . . . فسرد عليها قصته وكيف تنكر وأصبح عاملاً بعد أن كان أميراً من أجلها , وجديع يسمع . . . وكان الشاب يحمل معه عصا صغيرة فقال لها إلمسي طرف العصا وسوف ألمس الطرف الآخر , ولأن حبهما عذري رفضت الفتاة لمس طرف العصا . . . فقال لها إذا استمرت الحال على ما هي عليه فإني هالك لا محالة , فقالت إن هلكت فلا حاجة لي بالدنيا بعدك . . . ولكن عليك بجديع بن قبلان فلن يحل مشكلتنا غيره هو الذي يدركني لك بأحد الأحمرين , وهي تقصد أحمر الذهب أو أحمر الدم , فقال لها في هذا الصباح سوف أخبره . . . هذا كله وجديع يستمع لهما . . . ولما اقترب الفجر توادعا وعاد كل منهما إلى مكانه , وعاد جديع لمكانه فإذا زوجته تنتظره لتستفسر عن الخبر . . . فأخبرها بالحكاية وأخبرها أيضاً عن عزمه على تزويجهما لبعضهما بأحد الأحمرين كما قالت , وبينما هما يتحدثان كان الشاب قد عاد لمكانه وأمسك الربابة
وأنشد يقول

يا راكب اللي تـودع العبـد قربـي
جدعتيـن تدنـي بعيـد السـرابـي

اليا ارتخت ذرعانها عقـب كربـي
حمص وحلب أدنى منازل أقرابـي

يا جديع بن قبـلان خان الدهر بـي
خانـت لياليهـا مـه أيامهـا بـي

طير الهوى يا ستر موضى شهربـي
يـم الثـريـا والكواكـب رقـابـي

يهوم بي يا جديـع شرقـن وغربـي
والله علـم يـم الشمـال انتحـابـي

وبادق من سلك العنكبوت انحدر بـي
ليما على نقرة حضوضا رمـى بـي

شـوك عاقـول وحلفنـا بـدر بـي
تغطلسـت دنيـاي والنـور غابـي

مالي صديقـن يفتهـم كـود قلبـي
لا قلـت له هـات التماثيـل جابـي

ول يـا غريـن بالمحبـة كفربـي
لا هو بذابحني ولا أشفـى صوابـي

ناح الحمام وجـر الألحـان طربـي
وطـوح عنـاه بعاليـات النـوابـي

وكظمت بالأنيـاب ممـا استقربـي
ليما غطس في شفتـي راس نابـي

جابوا طبيب درابـي وافتكـر بـي
ولا ظنتـي غيـر الشهـادة لقابـي

اختتم الشاب قصيدته ونام في مكانه . . . وجديع وزوجته يستمعان له ولم ينم جديع بانتظار الصباح
ولما كان الصباح لم يوقظ جديع الشاب , وعمل هو القهوة بنفسه , وأرسل في طلب والد الفتاة , ولما حضر واجتمع المجلس عند جديع أمر أحد الموجودين أن يوقظ الشاب . . . ولكن الشاب لم يتحرك فقام له جديع وقلبه فإذا هو جثه هامدة . . . فقد أسلم الروح بعد نهاية قصيدته تأكيداً لآخر بيت فيها . . فأرسل أحد خدامه إلى بيت الفتاة يطلب منهم الفأس وكان البدو نادراً ما يستعملونه فقال إذا سألوك لماذا أخبرهم أن مقهوينا توفي وهو يقصد إخبار الفتاة . . . وما هي إلا لحظات حتى جاءت الفتاة تركض وقد شقت جيبها ناسيةً الحياء . . . فأمر جديع الناس أن يبتعدوا عن جثة الشاب ليفسحوا لها المجال , فلما رأته وقعت فوقه جثة هامدة هي أيضاً . . . فأمر جديع بدفنهما بقبر واحد لأنه لم يستطع جمعهما وهما حيَّان فجمعهما بالقبر ...
وسمي قبرهما قبر العاشقين...




قديم 13-12-2008, 11:30 PM
  المشاركه #12
قلم الملتقى المميز
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 4,407
 



شكرا اخي السهم العالمي وشكرا لاضافتك سنا
واعتقد ان زماننا هذا لم يعد فيه ما ذكرت ياسنا في قصتك







الكلمات الدلالية (Tags)

الحب

,

جنون



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



11:48 AM