logo

قديم 16-09-2009, 05:41 AM
  المشاركه #1
محلل فني
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 16,762
 



المغمس.. السهل الذي وقعت فيه الحادثة المشهورة والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم وهي حادثة الفيل ، وهو سهل يمتد من الشمال إلى الجنوب يربط بين عرفه وطريق الطائف، وقد عرف بطريق الفيل حيث ان هذه الحمله كانت تعتمد على الفيلة والطريق المسمى طريق اليمانية هو الأنسب لها.
قال تعالى : (ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارةٍ من سجيل فجعلهم كعصفٍ مأكول).
ومن المعروف أن أبرهه عندما قدم إلى هنا إنما أراد هدم البيت الحرام (الكعبة المشرفة) لأسباب عدة لعل من أشهرها أنه بنى كنيسة على شاكلة الكعبة في صنعاء باليمن وسماها القليس ودعا العرب إلى زيارتها والطواف بها عوضاً عن الكعبة وربما كان ذلك لأسباب اقتصادية، لكنهم لم يستجيبوا لهذه الدعوة فأقسم أن يهدم كعبتهم فقدم لهذا الغرض.
وكان خلال رحلته من اليمن حتى وصل الطائف والقبائل العربية تحاول صده عن هدفه هذا غير أنه يهزمهم حتى إذا دخل الطائف بعثت معه ثقيف أبا رغال يدله على البيت وذلك لما بين ثقيف وقريش من تنافس. و ذكرت عدة مصادر أن سهل المغمس هذا محاط بالجبال وبهضاب وشجر، مما جعله مستوراً عن الأعين، ولم يكن اختيار أبرهه لهذا المكان مصادفة ولكن لوجود دليل معهم ليقيم معسكره بعيداً عن أنظار قريش، استعداداً للتحرك إلى هدم الكعبة، ثم أرسل عيونه وجنوده ليتعرف على القوه الدفاعية عند قريش، فعاد هؤلاء بأموال قريش، ومن بينها مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم، جد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يؤمئذ كبير قريش وسيدها ثم بعث أبرهه برجل إلى مكة وأوصاه أن يسأل عن سيد أهل هذه البلد ويخبره أنه لم يأت لقتالهم وإنما هدفه محصور في هدم البيت وأمره أن يأتي به إلى معسكره إن لم يستجب لطلبه ، فلما قدم رسول أبرهه إلى مكة سأل عن سيدها فقيل له أنه عبد المطلب، فأبلغه برسالة أبرهه، فقدم عبد المطلب حتى وصل إلى معسكر أبرهه وكان رجلاً من أوسم الناس وأجملهم وأعظمهم فلما رآه أبرهه أجلّه وأعظمه فأجلسه على بساطه وقال لترجمانه قل له: حاجتك فأجاب عبدالمطلب أن يرد إلي مائتي بعير أصابها لي فطلب أبرهه من ترجمانه أن يقول له : لقد أعجبتني حين رأيتك ثم قد زهدت فيك حين تكلمت، أتكلمني في مائتي بعير وتترك أمر البيت الذي هو دينك ودين آبائك وقد جئت لهدمه ؟ فرد عليه عبد المطلب : أنا ربُ إبلي وللبيت ربٌ يحميه و يمنعه ، فكان رد أبرهه : لا أحد يمنعني من ذلك ، فقال عبد المطلب أنت وذاك فرد عليه أبرهه أبله.
وعندما رجع عبد المطلب إلى مكة حذر قريش وطلب منهم الخروج منها تخوفاً من سطوة أبرهه ثم جاء إلى الكعبة ومعه نفر من قريش فأخذوا بحلقة باب الكعبة يدعون الله ويستنصرونه على أبرهه وجنده فقال عبد المطلب:
للهم أن العبد يمنع رحـله فامنـــع حلالـــك
لا يغلــبن صليــبهم ومحــالهم غدوا محالـك
إن كنـت تاركهم وقبلتنا فأمــر ما بــدا لـك
وتجهز أبرهه من الغد ووجه الفيلة باتجاه مكة غير أنها حرنت ولم تتحرك وأشبعوها ضرباً وتعذيباً فأبت التحرك ثم وجهوها جهة اليمن فقامت مهرولة ثم وجهوها إلى الشام فهرولت وإلى المشرق ففعلت مثل ذلك ثم وجهوها إلى مكة فبركت وبينما هم كذلك أرسل الله عليهم طيراً من البحر أمثال الخطاطيف مع كل طائر ثلاثة أحجار، حجران في رجليه والثالث في منقارة ، بحجم حبة الحمص والعدس تقذفهم بها فتفرقوا شذرا" مذر وفر منهم عدد يتلمسون الطريق إلى اليمن.

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

القسم الإسلامي

 
 
قديم 04-10-2009, 09:25 AM
  المشاركه #2
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 24,258
 



مشاركة: “المغمس” السهل الذي هلك فيه أبرهة وجيشه









الكلمات الدلالية (Tags)

أبرهة

,

هلك

,

وجيشه

,

الذي

,

السهل



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



10:21 AM