logo

قديم 20-10-2015, 02:59 AM
  المشاركه #1
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 11,936
 



من عظيم ما أتى به الإسلام أن الأسرة فيه لا تقف عند حدود الوالدين وأولادهما، بل تَتَّسع لتشمل ذوي الرحم وأُولِي القربى من الإخوة والأخوات، والأعمام والعمَّات، والأخوال والخالات، وأبنائهم وبناتهم؛ فهؤلاء جميعًا لهم حقُّ البِرِّ والصِّلَة التي يحثُّ عليها الإسلام، ويَعُدُّهَا من أصول الفضائل، ويَعِدُ عليها بأعظم المثوبة، كما يَتَوَعَّدُ قاطعي الرحم بأعظم العقوبة، فمَنْ وَصَلَ رحمه وَصَلَهُ الله، ومَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ الله.

وقد وضع الإسلام من الأحكام والأنظمة ما يُوجِبُ دوام الصلة قوية بين هذه الأسرة المُوَسَّعة، بما فيها الأقارب، بحيث يَكْفُلُ بعضهم بعضًا، ويأخذ بعضهم بِيَدِ بعضٍ، كما يُوجب ذلك نظام النفقات، ونظام الميراث، ونظام (العاقلة)؛ ويُرَادُ به توزيع الدِّيَةِ في قتل الخطأ وشبه العمد على عَصَبَةِ القاتل وأقاربه
.

صلة الرحم في الإسلام


وَصِلَةُ الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين، وإيصال ما أمكن من الخير إليهم، ودفع ما أمكن من الشرِّ عنهم؛ فتشمل زيارتهم والسؤال عنهم، وتَفَقُّدِ أحوالهم، والإهداء إليهم، والتصدُّق على فقيرهم، وعيادة مرضاهم، وإجابة دعوتهم، واستضافتهم، وإعزازهم وإعلاء شأنهم، وتكون أيضًا بمشاركتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أتراحهم، وغير ذلك ممَّا من شأنه أن يزيد ويُقَوِّيَ من أواصر العَلاقات بين أفراد هذا المجتمع الصغير.

فهي إذن باب خير عميم؛ فيها تتأكَّد وَحْدَة المجتمع الإسلامي وتماسكه، وتمتلئ نفوس أفراده بالشعور بالراحة والاطمئنان؛ إذ يبقى المرء دومًا بمنأى عن الوَحْدَة والعُزْلَة، ويتأكَّد أن أقاربه يُحِيطُونَه بالمودَّة والرعاية، ويمدُّونه بالعون عند الحاجة.
وقد أمر الله -سبحانه- بالإحسان إلى ذوي القربى، وهم الأرحام الذين يَجِبُ وَصْلُهم، فقال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْـمَسَاكِينِ وَالْـجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْـجَارِ الْـجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْـجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} [النساء: 36].

وجعل الله صلة الرحم فى الأسلام صِلَةَ الرحم توجب صِلَتَه سبحانه للواصل، وتتابع إحسانه وخيره وعطائه عليه، وذلك كما دَلَّ الحديث القدسي الذي رواه
عبد الرحمن بن عوف صلة الرحم فى الأسلام قال: سمعتُ رسول الله صلة الرحم فى الأسلام يقول: قال الله: "أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ، شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ".

وبَشَّرَ الرسولُ صلة الرحم فى الأسلام الذي يَصِلُ رحمه بسعة الرزق والبركة في العمر، فروى
أنس بن مالك صلة الرحم فى الأسلام قال: سمعت رسول الله صلة الرحم فى الأسلام يقول: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".

وقد فَسَّرَ العلماء ذلك بأن هذه الزيادة بالبركة في عمره، والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ذلك.

وفي المقابل فقد جاءت النصوص الصريحة في التحذير من قطيعة الرحم وَعَدِّها ذنبًا عظيمًا؛ إذ إنها تفصم الروابط بين الناس، وتُشِيعُ العداوة والبغضاء، وتعمل على تَفَكُّكِ التماسُكِ الأُسَرِيِّ بين الأقارب؛ فقال الله تعالى محذرًا مِنْ حلول اللعنة، وعمَى البصرِ والبصيرة: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23].

وعن جبير بن مطعم أن رسول الله صلة الرحم فى الأسلام قال: "لاَ يَدْخُلُ الْـجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ".
وقَطْعُ الرَّحِمِ هو تَرْكُ الصِّلَةِ والإحسان والْبِرِّ بالأقارب، والنصوصُ كثيرة ومتضافرة على عِظَمِ هذا الذنب، وذلك كُلُّه من شأنه أن يَخْلُقَ مجتمعًا متعاونًا متآلفًا متماسكًا، يَتَحَقَّقُ فيه قول رسول الله صلة الرحم فى الأسلام: "مَثَلُ الْـمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْـجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْـجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْـحُمَّى".

للأفادة

الموضوع الأصلي : اضغط هنا    ||   المصدر :

القسم الإسلامي

 
 
قديم 20-10-2015, 07:04 AM
  المشاركه #2
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



.


{ رَبّنَا اِغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْم يَقُوم الْحِسَاب }






قديم 20-10-2015, 07:10 AM
  المشاركه #3
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ

وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ




قديم 20-10-2015, 03:22 PM
  المشاركه #4
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 159,313
 



جزاك الله خير



قديم 22-10-2015, 09:24 AM
  المشاركه #5
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ

عَــدَدَ خَلْقِـــــــــــــــهِ وَرِضَا نَفْسِـــــــــــهِ

وَزِنَةَ عَرْشِـــــــــــهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِـــــــــــهِ




قديم 01-11-2015, 08:40 AM
  المشاركه #6
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ

وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ




قديم 01-11-2015, 08:40 AM
  المشاركه #7
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ

عَــدَدَ خَلْقِـــــــــــــــهِ وَرِضَا نَفْسِـــــــــــهِ

وَزِنَةَ عَرْشِـــــــــــهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِـــــــــــهِ




قديم 01-11-2015, 10:50 PM
  المشاركه #8
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,412
 



جزاك الله خير



قديم 02-11-2015, 08:19 AM
  المشاركه #9
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ

الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ




قديم 08-11-2015, 02:34 PM
  المشاركه #10
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



اللهم إني أعوذ بك من
زوال نعمتك
وفُجاءة نقمتك
وتحوُّل عافيتك
وجميع سخطك




قديم 08-11-2015, 02:37 PM
  المشاركه #11
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 



{ رَبّنَا اِغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْم يَقُوم الْحِسَاب }



قديم 15-11-2015, 01:39 PM
  المشاركه #12
كاتب مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 329,320
 





{ رَبّنَا اِغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْم يَقُوم الْحِسَاب }







الكلمات الدلالية (Tags)

الأسلام

,

الرحم



أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



10:17 AM